محدث القيادي قعدان:الجهاد نهض لمقاتلة العدو ولا يعقل أن يكافأ بالإجراءات القمعية

الساعة 11:03 ص|28 نوفمبر 2013

رام الله

قال القيادي في الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية طارق قعدان أن حركة الجهاد الإسلامي لن تستجدي حرية أبناؤها من السلطة الفلسطينية و أجهزتها الأمنية في الضفة الغربية، وأنها ستواصل عملها المقاوم ضد الاحتلال وجرائمه.

جاء كلام الشيخ طارق خلال مشاركته في مؤتمر صحافي عقد في رام الله رفضا للاعتقال السياسي على خلفيه اعتقال الشيخ خضر عدنان أمس والطالب الأسير المحرر "فاروق موسى" و الذي لا يزال محتجزا حتى الأن لدى المخابرات الفلسطينية.

وأكد قعدان خلال حديثه على أن الاعتقالات السياسية جريمة تتنافى مع الأعراف والتقاليد الفلسطينية، فعشيه الأحداث التي وقعت في غزة وتوقيع اتفاق مكة أكد الجميع على عدم دوس الكرامة الفلسطينية ، إلا أن الأمر تطور حتى بات يتخطى الكرامة، التي هي ثابت الثوابت و مقدس المقدسات.

وتابع:" الاعتقالات السياسية التي تتم على امتداد الضفة الغربية تعبر عن إسفاف في الفهم الفلسطيني اتجاه المقاومة و المقاومين و كيفية إدارة الصراع المقدس، و إدارة الظهر لمن يقومون بالواجب المقدس اتجاه الواقع الفلسطيني".

وضرب قعدان ما يجري في جنين من تنسيق أمني وملاحقة لأبناء الجهاد الإسلامي مثالا:" ما يحدث في جنين تبادل أدوار و تكاملية في العمل الأمني بشكل مقرف و مقزز، لا يريد أحد من هذه الأجهزة أن يفهمنا كيف يتم استباحة بيت المجاهد بسام السعدي و التفتيش عن أبنه صهيب و أخيه  وبعد ست ساعات يتم اعتقالهم من قبل الجيش الإسرائيلي".

وبحسب قعدان فإن هناك 18 أسيرا محررا أفرج عنهم من سجون الاحتلال و تم استدعائهم و اعتقالهم في سجون السلطة خلال هذا الشهر فقط.

ووجه قعدان خطابه للسلطة الفلسطينية وقال:" نحن نقول لرأس السلطة الفلسطينية و الأجهزة الأمنية و التي تعرف موقف الجهاد الإسلامي تماما و الذي لم يدخل أبدا في يوم من الأيام في صراع مع أحد على سلطة، و الذي لم يبدد جهوده سوى بمقاومة الاحتلال و الذي رفع فمنذ بداياته أنه نهض لمقاومة الاحتلال وما دون ذلك هوامش، وحافظ على بوصلته و طهارة سلاحه وعلى مواقفه الوحدودية، أنه  لا يعقل أن يكافئ وأبناء الشعب الفلسطيني بالاعتقالات".

وأضاف:" يجب على السلطة أن تعيد النظر، بسياستها، فالإنسان فكرة فإذا الناس منعوا أن يعبروا عن ذاتهم عما يجول في خاطرهم و أفكارهم فهناك تهديد حقيقي فمعنى الوجود الإنساني، نحن لا نفهم الحياه بدون حرية التعبير عن أفكارنا و تصوراتنا، إذا خشينا أن نقول ما بداخلنا و أن نشرع هذا الواقع السياسي السيء وهذا الانقسام المجنون والمجرم لحقوق الشعب الفلسطيني فنحن نستحق الموت، لأن الأهم من الحياه هو الكرامة، و الأهم من الكرامة هو الحرية".

وشدد قعدان على أن الجهاد الإسلامي لن يكونوا مستلبين من ذواتهم مظبوعين بهذه القوة المزعومة التي تستمد مشروعيتها من مشروعية الاحتلال، نحن لن نتراجع و سنبقى في الجهاد الإسلامي على نفس الطريق طريق ذات الشوكة نعبر عن هموم وأوجاع عن أمال و ألالام المستضعفين من أبناء شعبنا.

وحول اتصالات ما بين قادة الجهاد الإسلامي و السلطة الأمنية التي تطارد الحركة وكوادرها قال قعدان:" الأمر بيد الأمانة العامة للحركة ولكننا نحن في الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية لن نستجدي ولن نتوسل أحد ولن نقوم بأي اتصالات فنحن أقوياء يسبقنا ويلحقنا تاريخنا النضالي الذي يعرفونه جيدا وهاماتنا وقاماتنا الجهادية ولسنا بموقف ضعف...".

وتطرق قعدان إلى علاقة الجهاد مع فتح، والاتصالات التي جرت بين الحركتين مؤخرًا لاسيما بعد الإساءة لقيادات الجهاد في الضفة، خلال مشاركتها في جنازة الشهيد حسن الترابي.

وقال بهذا الصدد:" الجهاد تعاملت منذ اللحظة الأولى بمسؤولية تجاه ما حدث، فقد كان هناك إصرار، مع التهديد بقطع الاتصالات الرسمية مع حركة فتح، بأن هناك أحداثًا كبيرة لا يمكن أن نمر عليها"، مشيرًا إلى مشاركة ممثل الحركة في لبنان أبو عماد الرفاعي، في مهرجان نظمته حركة فتح في بيروت بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الرئيس ياسر عرفات.

ورأى القيادي قعدان أن هذه الاتصالات بحاجة إلى أن تتعمق، وتحل بشكل جذري كافة الإشكاليات التي طرأت، منبهًا في السياق إلى أننا "لا نتوسل لأحد، ولن نتبرأ من فكرنا ونهجنا رغم كل ما يحيكونه ضدنا على الأرض، فنحن أقوياء، يسبقنا ويلحقنا تاريخنا الجهادي الكبير".

وتابع يقول:" نحن لسنا في موقف ضعف، ولسنا مأزومين، يكفينا فخرًا وعزًا أننا نحظى باحترام وتقدير أبناء شعبنا، والتفاف ذوي الشهداء حولنا".

وقارن في حديثه بين أوضاع المقاومة في غزة والضفة فقال: "في غزة المكتب موجود، والصاروخ موجود ، لكننا في الضفة ممنوعون من رفع راية أو أن نلف شهيداً بها...!!!