خبر سفير إسرائيلي لا يستبعد تحالفا مع الخليج ضد إيران

الساعة 05:34 م|27 نوفمبر 2013

وكالات

لم يستبعد السفير الإسرائيلي في لندن دانيال تاوب، فكرة قيام تحالف بين "إسرائيل" ودول الخليج ومنها السعودية لمواجهة نفوذ إيران في المنطقة، خاصة بعد الاتفاق النووي الذي وقّع في الساعة الرابعة من صباح الأحد الماضي في جنيف.

وتعتبر تصريحاته لصحيفة "إندبندنت" البريطانية بمثابة بالون اختبار، حيث قال إن بلاده مستعدة لعقد تحالفات مع أعدائها في منطقة الشرق الأوسط ضمن مقولة "عدو عدوي صديقي"، مؤكداً أن اتفاق جنيف لن يعمل الكثير لاحتواء الخطر النووي الإيراني، ولن يمنع طهران من تحقيق حلمها بإنتاج القنبلة النووية.

وفي الوقت الذي سافر فيه وفد من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوم أمس إلى واشنطن لمناقشة الاتفاق النووي، فإنّ اللهجة الحادة التي أبداها الإسرائيليون في الرد على الاتفاق استدعت البعض للحديث عن تحالفات جديدة في المنطقة العربية، وهو ما أشار اليه تاوب، حيث قال: "إذا نظرت  للمنطقة فستشاهد محوراً ممتداً من طهران إلى  دمشق وبيروت، وفي الحقيقة إلى غزة، وأعتقد أننا لسنا وحيدين في الخوف من هذا"، يقصد الاتفاق.

وأضاف السفير أن "هناك الكثير من الدول التي تنظر لهذه الأمور، وهي تذكير لنا بضرورة تجاوز الكثير من خلافاتنا، ولدينا في الحقيقة عدو مشترك، والكثير من مصالحنا الاستراتيجية في صف واحد، وطبعا سنكون مهتمين بتعميق العلاقات بناء على هذه الأمور المشتركة".

وعندما سئل عمّا إذا كان هناك أمل في حدوث هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار  الخلافات الطويلة بين إسرائيل والفلسطينيين، أجاب تاوب: "أعتقد أن التغير في المنطقة يجبر الكثير من الأطراف على اتخاذ خيارات لم يفكروا بها من قبل، ما يفتح فرصة لنا. أعتقد أن هناك عناصر في داخل هذه الدول تعتقد أن إسرائيل يمكنها لعب دور الشريك في بعض  الأشياء، وهذه الأطراف في المنطقة لديها رؤية منفتحة، وتريد التقدم والازدهار، وهناك أشخاص يطرحون هذه الأسئلة، ما يفتح إمكانية لحدوث علاقة من نوع ما".

ويرى السفير الإسرائيلي أن الاتفاق لن يمنع  إيران من الحصول على السلاح النووي، وقال إننا "قلقون من كون الاتفاق لا يقدم كل الأشياء الضرورية، وننظر إليه ونقول إن كل  الآلة والبنية التحتية التي تم بناؤها بالخداع لا تزال قائمة، ولم يتم حتى وقف جهاز طرد مركزي واحد عن العمل، ولا حتى جزء من مفاعل "آراك" الذي ينتج البلوتونيوم، ولم يتم حتى تفكيك أي جزء عسكري من البرنامج".

وأضاف أن الـ "10.200 جهاز طرد مركزي كانت تدور عشية  الاتفاق وستظل تدور حتى بعده". وأضاف: "نحن قلقون من أن إيران لن تكون بعيدة عن  كونها دولة نووية بعد ستة أشهر، وقد تكون أقرب، ونحن قلقون من الاتفاق والخلافات، فبعد يوم واحد من توقيعه  ظهرت الاختلافات في التفسيرات بين إيران والمفاوضين فيما يتعلق بحق إيران بتخصيب اليورانيوم. وإذا كانت هناك خلافات أساسية فماذا سيحدث عندما يتم وضع القضايا موضع التطبيق؟".