خبر خلاف بين الشعبية وفتح حول زيارة عباس للكنيست

الساعة 08:24 ص|27 نوفمبر 2013

غزة

فَجَرت تصريحات الرئيس محمود عباس حول استعداده زيارة الكنيست "الإسرائيلي" خلافاً بين حركتي فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني التي انتقدت هذه التصريحات واعتبرتها إمعاناً في سياسة التنازلات للاحتلال الصهيوني المجانية دون مقابل.

وكان القيادي جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، قد وجه انتقاداً شديد اللهجة للرئيس عباس، واتهمه بتقديم تنازلات مجانية لـ"إسرائيل" مقابل ما يقوم به الاحتلال من تهويد واستيطان وتضيق الخناق على الأسرى الفلسطينيين وقطاع غزة.

وقال مزهر: إن تصريحات الرئيس أبو مازن الاخيرة امعان في تقديم التنازلات لكيان الاحتلال طمعاً بتحقيق اي انجاز سياسي ولو كان وهمياً، وأن التنازلات الخطيرة التي يقدمها للاحتلال لن تقدم أي شيء".

وأشار، إلى أنه من الضروري على الرئيس عباس زيارة غزة والالتقاء بالفصائل الفلسطينية جميعها بهدف تحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام المرير، بدلاً من زيارة الكنيسيت.

وقد أعربت الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة عن رفضها لتصريح والذي اعتبرته تهجماً على القيادة الفلسطينية والرئيس عباس "أبو مازن".

وقال حسن أحمد الناطق باسم الهيئة القيادية العليا وحركة فتح في قطاع غزة، في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة:" إن حركة فتح ترفض هذا التصريح الذي لا يمت للحقيقة بصلة، ولا يعكس حقيقة الجهود التي تقوم بها القيادة الفلسطينية، بل وتستغرب أنه صدر عن شركاء في المسيرة النضالية".

كما استنكر "ما تبِع هذا التصريح من اعتداء مرفوض قام به عناصر من الجبهة الشعبية، بإلقائهم قنبلة باتجاه أبناء حركة فتح في جامعة القدس المفتوحة شمال قطاع غزة، ومحاولتهم الاعتداء على الأستاذ محمد دياب المدرس بالجامعة وأحد قياديي حركة فتح في شمال قطاع غزة".

واعتبرت حركة فتح في ذلك تطوراً خطيراً وغير مسبوق في العلاقات الوطنية، وخروجاً عن المألوف في العمل الوطني.

وحملت حركة فتح قيادة الجبهة الشعبية مسؤولية ذلك، كما دعتها للتوقف عن مثل هذه التصريحات والاعتداءات التي من شأنها أن تعكر أجواء العلاقات الوطنية.