خبر « العليا » الإسرائيلية تنظر اليوم قضية خربة « زانوتا » المهددة بالهدم

الساعة 06:37 ص|27 نوفمبر 2013

رام الله

تواجه 27 عائلة فلسطينية تقيم في خربة زانوتا جنوب الضفة الغربية المحتلة منذ ست سنوات امر هدم أصدرته الحكومة "الإسرائيلية" بينما تعقد اليوم جلسة استماع في المحكمة العليا الإسرائيلية حول الموضوع.

وكانت الحكومة "الإسرائيلية" أصدرت في 2007 أمرا بهدم القرية بحجة إنها بنيت دون ترخيص وعلى موقع اثري.

في السابق، كان السكان يقيمون في كهوف قبل احتلال "إسرائيل" للضفة الغربية العام 1967، ولكنهم اضطروا للانتقال للسكن في العراء في اكواخ بسيطة بعد انهيار بعض الكهوف في الثمانينيات.

ويشير الراعي فارس سمامرة الذي يعيل اسرة مؤلفة من عشرين شخصا انه سيحضر جلسة المحكمة اليوم التي ستنظر في مصير القرية التي تفتقر للكهرباء والمياه والصرف الصحي.

ويقول الرجل المتزوج من سيدتين ولديه 18 طفلا: "في حال صدور حكم ضدنا، سيأتون لهدم منازلنا ولكننا سنبقى هنا مع أو دون مأوى الى اين سنذهب؟".

ويضطر اهل القرية الى حرق معظم نفاياتهم ويستخدمون مولدات للكهرباء بشكل نادر بسبب التكلفة المرتفعة لتشغيلها، ويخزنون المياه في صهاريج ستهدم ايضا.

ويؤكد سمامرة لوكالة فرانس برس ان "الشتاء هنا صعب ولا يوجد لدينا بلدية لرعايتنا".

وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش انه يجب على اسرائيل كدولة محتلة بحسب القانون الدولي الانساني "ضمان حصول سكان زانوتا على ما يكفيهم من الغذاء والماء والمأوى".

واكدت المنظمة الحقوقية ومقرها نيويورك ان التهجير القسري للتجمعات السكانية في الاراضي المحتلة يعد "جريمة حرب يعاقب عليها".

من جهتها، تؤكد جمعية حقوق المواطن في اسرائيل التي تقدمت بطلب التماس للمحكمة العليا، ان قضية زانوتا واحدة من مئات عمليات الهدم التي خططت لها اسرائيل في انحاء الضفة الغربية.

ويقول المتحدث باسم الجمعية مارك جراي لوكالة فرانس برس ان "ما يميز زانوتا عن غالبية قضايا الضفة الغربية هي ان كل القرية مهددة" بالهدم.

وادى التماس جمعية حقوق المواطن الى تجميد عمليات الهدم بشكل مؤقت منذ العام 2007، لأن السلطات لم يكن لديها اي خطط لسكان القرية بعد هدمها.

لكن جماعة يمينية متطرفة تطلق على نفسها اسم ريغافيم وتدعي ان هدفها هو "حماية اراضي اسرائيل واملاكها الوطنية"، قامت باحياء القضية.

ويجب على اسرائيل تقديم خطة اليوم في جلسة الاستماع لاعادة نقل العائلات في القرية.

ويشير سمامرة الى ان الجيش الاسرائيلي ودون انتظار قرار المحكمة بشأن مستقبل قريتهم، قام بالفعل باتخاذ اجراءات ضد اية محاولة من القرويين لتحسين منطقتهم.

فقد هدم مباني لحمامات قاموا ببنائها واغلق الطريق الترابية التي تستخدمها جراراتهم.

وتؤكد الادارة المدنية الاسرائيلية المسؤولة عن تنسيق نشاطات الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة ان المباني في زانوتا بنيت دون ترخيص.

وتقع زانوتا في المنطقة ج التي تخضع بشكل كاملة لسيطرة الجيش الاسرائيلي ولا يمنح تراخيص بناء الا بأسلوب مقيد للغاية ما يضطر السكان الفلسطينيين الى البناء دون تراخيص بحسب الفلسطينيين ومنظمات حقوق الانسان.

وتؤكد جمعية حقوق المواطن في اسرائيل انه من المستحيل الحصول على تراخيص بالبناء في زانوتا.

وتقول الدولة العبرية انه يجب اخلاء قرية زانوتا لأنها قائمة فوق موقع "اثري".

لكن في رسالة وجهها الى المحكمة، اكد عالم الآثار الاسرائيلي آفي عوفر ان الدولة العبرية قامت ببناء مستوطنات في مواقع اكثر اهمية في الخليل والقدس وان المنازل الموجودة في زانوتا لا تهدد الآثار الموجودة هناك.

ولا يعرف سمامرة سبب رغبة اي احد في هدم منزله البسيط. وقال: "نعتمد على الله في حال كان القرار ضدنا وسنبقى هنا في العراء في حال قاموا بهدم بيوتنا".