خبر الاحتلال ينكل بفتاة فلسطينية معاقة جسدياً

الساعة 07:05 م|26 نوفمبر 2013

وكالات

تتواصل عمليات التنكيل بحق المواطنين الفلسطينيين من قبل جنود الاحتلال على الحواجز العسكرية، المنصوبة بين المدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، والتي لم يسلم منها فلسطينيو الداخل الذين يعتبرون وفق القانون الإسرائيلي "إسرائيليون"، ولا يخضعون لذات الإجراءات التي يخضع لها الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة.

فقد كشفت مصادر فلسطينية في الداخل النقاب، عن تنكيل جنود الاحتلال على معبر في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية، يوم الأحد الماضي، بشابة فلسطينية من مدينة الناصرة شمال فلسطين المحتلة عام 48 بترت كلتا يديها عندما كانت في عمر اثني عشر سنة.

وقال النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي عفو إغبارية في رسالة لوزير الأمن الإسرائيلي: "إن الشابة العربية تعرضت هذا الأسبوع عند عودتها على المعبر بعد زيارتها لأقارب لها في مدينة جنين لاستفزاز وقح من قبل الجنود، الذين قاموا باستدعائها إلى غرفة التفتيش الخاصة وانتزاع يداها الاصطناعيتين وتركها على مدار ساعتين في حالة نفسية صعبة أمام الجمهور، وبعد أن صرخت في وجوههم مستنكرة هذا التصرف غير الأخلاقي، طلبت منها الجندية أن تحاول الحصول من مكاتب وزارة الأمن على مستند يصادق على منع انتزاع الأيدي الاصطناعية عند التفتيش".

وأضاف إغبارية، أنه وبحسب شهادة الفتاة هدى الزعبي، اقتادها خمسة جنود مدججين بالسلاح لغرفة التفتيش بطريقة استفزازية ومزعجة جدا وكأنها مجرمة، بدلاً من التعامل الإنساني معها وتسهيل خروجها لظروف حالتها كإنسانة تعاني من إعاقة جسدية، وأن تركها بهذا الشكل المهين أمام أعين الناس هو تصرف غير أخلاقي فظّ، وربما، بل من المؤكد أن هؤلاء الجنود يمارسون هذا الأسلوب مع كافة ذوي الإعاقات الجسدية المختلفة وذوي الاحتياجات الخاصة العرب.

وطالب إغبارية وزير الأمن، "بإعطاء تعليمات لجنود الاحتلال على كافة الحواجز العسكرية بإتباع السلوك الأخلاقي مع هذه الشريحة من مواطني البلاد وكافة الفلسطينيين، ومنح هدى الزعبي وكافة أصحاب الإعاقات الجسدية الدخول والخروج في المعابر العسكرية دون مضايقات".