خبر كيف تحمي نفسك من مرض الانفلونزا؟

الساعة 05:09 م|26 نوفمبر 2013

وكالات

حذرت الجمعية الألمانية للتوعية الصحية وحماية المستهلك من أن الأنفلونزا، تعتبر أكثر خطورة على المرضى المدخنين مقارنة بأقرانهم غير المدخنين.

 

واستنادا إلى نتائج دراسات علمية حديثة أظهرت أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بالأنفلونزا أو الأمراض الناجمة عن بكتيريا المكورات الرئوية مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الجيوب الأنفية أو التهاب السحايا.

 

وأكدت الجمعية أن السبب في ذلك يرجع إلى أن النيكوتين يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، ومن ثم يزداد خطر الإصابة بالأمراض البكتيرية والالتهابات.

 

وشددت الجمعية الألمانية على ضرورة أن يتلقى المدخنون تطعيماً ضد الأنفلونزا والمكورات الرئوية مع بداية فصل الشتاء، وإن كان من الأفضل بالطبع الإقلاع عن التدخين نهائياً. ومن ناحية أخرى، أشارت إلى أن هذه المخاطر تتهدد بنسبة أكبر كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

 

وعادة ما تدوم العدوى بالفيروس المتسبب بالأنفلونزا، أسبوعاً واحداً، وهو يسري بسهولة بين الأشخاص عن طريق الرذاذ والجسيمات الصغيرة التي يفرزها المصاب بالعدوى عندما يسعل أو يعطس، وتكزن ذروة انتشاره بسرعة أثناء ظهور الأوبئة الموسمية.

 

ويتماثل معظم المصابين للشفاء في غضون أسبوع أو أسبوعين، غير أنّ صغار الأطفال والمسنين والمدخنين وأولئك الذين يعانون حالات مرضية خطيرة أخرى، قد يتعرّضون لمضاعفات وخيمة جرّاء العدوى التي قد تسبب لهم التهابا رئويا قاتلا.

 

وبعد الإصابة بالفيروس مباشرة يعاني المريض من عوارض تختلف درجة حدتها حسب مناعة الجسم وقدرته على مقاومة البكتيريا، وأبرزها الحمى والسعال والاحتقان في الحلق وسيلان الأنف أو انسداده والآلام بالجسم والصداع والإعياء والخمول أحيانا والإسهال والقيء والدوار خاصة عند الأطفال والمسنين، وتختلف درجة خطورة الإنفلونزا الموسمية من موسم لآخر. وترتبط خطورتها بعدة عوامل منها نوع الفيروس الساري واللقاح المتوفر ومدى تطابقه مع خصائص الفيروس.

 

وفي عام 2009 ظهر فيروس مرتبط بالأنفلونزا وانتشر الوباء بسرعة في جميع أنحاء العالم وكان فتاكا، حيث خلّف نسب وفايات مرتفعة عن السنوات السابقة وكان 90 بالمئة من الوفيات ينتمون جلهم إلى الفئة العمرية أقل من 65 عاما على خلاف الأنفلونزا الموسمية العادية التي تتسبب بنسب وفايات مرتفعة لدى المسنين الذين يفوق عمرهم الـ65 عاما، وسمي هذا الفيروس H1N1.

 

ويمكن أن تتسبب الأنفلونزا في مضاعفات خطيرة بعضها قاتلة مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الأذن والجيوب الأنفية أو الجفاف وفقدان السوائل من الجسم خاصة في حالات الإسهال، مع تفاقم الأمراض المزمنة خاصة منها المتعلقة بأمراض القلب.

 

ويلح الأطباء على ربات البيوت والعائلات بالاعتماد على الوقاية والتوجه إلى طرق بسيطة في العلاج المنزلي قبل أن تتطور حالة المصاب نحو الأسوء وذلك بالاعتماد على بعض المستحضرات والأعشاب الطبية لمساعدة الجسم على مقاومة الفيروس، ومن بين هذه الأساليب والعلاجية توفير بعض الأعشاب في المطبخ مثل الزنجبيل، وزيت الكافور، وزيت النعناع لأنها تساعد في القضاء على الرشح والزكام وتخفف احتقان الحلق ويمكن تناولها كمشروب دافئ في المساء والصباح مع تحليتها بالعسل.

 

كما ينصح بتناول الأطعمة التي تحتوى على فيتامين «سي» مع بداية موسم الشتاء ومنها البرتقال والفلفل الحار، لأنها تقوي المناعة وتعتبر العدو الأول للفيروس المتسبب في الإصابة بالأنفلونزا، وهي تخفف من أعراض نزلات البرد، إلى جانب تناول مشروب الكمون عند الإصابة بالمغص والتقلصات المعوية خاصة لدى الأطفال فهو يساعد على تهدئة الأمعاء وطرد البكتيريا وبقايا الطعام التي تكون عالقة بالقولون وتسبب هذه التقلصات. ويوصى بإضافة الثوم إلى كل الأطعمة خاصة السلطة وذلك لما يحتويه من مضادات حيوية طبيعية جعلته علاجا فعالا ومميزا لمعظم الأمراض التي تهاجم جسم الإنسان وعلى رأسها النزلات الشعبية والربوية.

 

ويؤكد خبراء التدواي بالأعشاب أنه يمكن تجنب الإصابة بأمراض الشتاء خاصة منها الأنفلونزا من خلال الاهتمام بتناول الأغذية الطبيعية وبعض الأعشاب الهامة ومنها القرفة والزنجبيل والكمون، والبهارات الحارة وغيرها من مشروبات الطاقة التي تقضي على الشعور بالخمول، مع ضرورة مراعاة الشروط الصحية في الاستعمال ومراعاة خصوصية جسم كل إنسان.