خبر سرايا القدس تخوض حرباً بالخفاء ساحتها الفضاء التكنولوجي ضد العدو

الساعة 04:57 م|25 نوفمبر 2013

الاعلام الحربي

لم تعد المعركة اليوم تصب لصالح العدو الصهيوني، كما اعتاد في السنوات الماضية التي كان فيها يخوض معارك خاطفة، ويحقق انتصار على حد زعمه، بسبب تفوقه (العسكري والتكنولوجي والأمني) على كافة القوى العسكرية التي واجهها.  
لقد أصبح للمتغير (الزماني والتكنولوجي والعسكري) لصالح المقاومة تأثيره الكبير على سير المعركة، وكان من نتائجه الانتصار المدوي على العدو المتغطرس الذي شهده العالم حقيقة في معركة "السماء الزرقاء".
  معركة ساحتها التكنولوجيا
ولم تعد المعركة اليوم، تدور على الأرض بالسلاح، والصاروخ، وكل أدوات القتل فحسب، فالكثير من المعارك اليوم باتت ساحتها عالم الفضاء والتكنولوجيا، التي من أهم أدواتها العقول النابغة والمعلومات الدقيقة التي يمكن بها حسم معركة لصالح من يمتلكها، مهما بلغت قوة خصمه العسكرية.

 
سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خاضت معركة العقول في معركة "السماء الزرقاء"، واستطاعت أن تخترق كافة التحصينات الصهيونية في هذا المجال، وتحقق انتصاراً مدوياً وقف العدو عاجزاً أمامه، وهو اختراق هواتف وحواسيب خمسة آلاف ضابط وجندي صهيوني، ونشر أدق تفاصيل حياتهم على الإعلام، عدا عن توجيه رسائل تهديد لهم وهم على جبهة القتال، الأمر الذي كان له بالغ الأثر النفسي.
 
معركة من نوع آخر
ولتسليط الضوء أكثر على هذا الموضوع أجرى موقع "الإعلام الحربي" لسرايا القدس مقابلة مع المجاهد "أبو هادي" القيادي في جهاز الاستخبارات التابع للسرايا، الذي أكد أن جهاز الاستخبارات يخوض حرباً ضروس في الخفاء منذ فترة طويلة مع العدو الصهيوني ساحتها الفضاء التكنولوجي، مبيناً أن من يعملون في هذا المجال حققوا نجاحات كبيرة كان منها ما تم الإفصاح عنه في "معركة السماء الزرقاء" .

 
وقال أبو هادي: "حرب المعلومات، هي معركة كاملة الجوانب والأركان، كان لها تأثيرها الكبير على سير الخطط الصهيونية كما أريد لها، وباتت تعرف "حرب المعلومات" لدى الأوساط الأمنية الصهيونية بذاك الوجه السلبي لاستخدام تطبيقات التكنولوجيا، والمعلومات الخاصة بالدوائر الأمنية والعسكرية، وأصبحت من بين المخاطر والتهديدات الأمنية الجديدة التي تتجاوز في تداعياتها وأبعادها الحدود السياسية والجغرافية للدولة عن طريق استخدام كافة الوسائل الالكترونية الحديثة لتدمير قدرات العدو الصهيوني فكرياً وعسكرياً وتكنولوجياً ".  
الأمن الصهيوني يتحطم
وأكد أن "الحرب المعلوماتية" تعد اليوم من أهم أشكال المقاومة ضد العدو الصهيوني المجرم، واستطرد قائلاً لـ"الإعلام الحربي":" نستطيع أن نبرهن بقوة هذه الحرب، عبر ما قام به أبطال جهاز المعلومات باختراق العديد من حواسيب الجيش الصهيوني والحصول على مجموعة كبيرة من المعلومات الحساسة والخطيرة التي تخص الجيش الصهيوني وقادته المهزومين، بالإضافة إلى قيام أبطال جهاز الاستخبارات بإرسال العديد من رسائل التهديد والوعيد للجنود والضابط الصهاينة الذين قدموا للمشاركة بالحرب على قطاع غزة في حرب السماء الزرقاء، مما اثر سالباً على معنويات الجنود والضابط وذويهم" .  
وكشف المجاهد أبو هادي عن تمكن أبطال جهاز الاستخبارات من اختراق عدد كبير جداً من المواقع الصهيونية الهامة التي استفاد منها الجهاز لاحقاً في معركته ضد الصهاينة أثناء معركة "السماء الزرقاء"، مؤكداً أن الكثير من المعلومات لم تنشر عبر وسائل الإعلام لحساسيتها وأهميتها.
 
وأشار إلى أنه يتم اختيار وتحديد المواقع التي يتم اختراقها بناءً على درجة الأهمية بالنسبة للمقاومة، ومدى الاستفادة التي يمكن الحصول عليها من هذه المواقع. مضيفاً أن جهاز الاستخبارات يركز اهتمامه بالدرجة الأولى على المواقع العسكرية الخاصة بجهاز الأمن الداخلي الصهيوني (الشاباك) والموساد، ويولي بعض المواقع الأخرى اهتماماً ولكن بنسب اقل.
 
وتابع قوله: "تمكنا في معركة السماء من اختراق (5000 آلاف) جهاز خلوي لضباط صهاينة كانوا يشاركون في الحرب على قطاع غزة، وقمنا بإرسال العديد من الرسائل التحذيرية لهم باللغة العبرية، كما أننا تمكنا من الحصول على معلومات هامة جداً تضمنت بيانات شخصية وأسماء وتواريخ ميلاد ومهمات لمئات الضباط من الجنود الصهاينة، عدا على حصولنا على عناوين وأرقام هواتف عمل عامة وخاصة، وعناوين بريدية الكترونية، ومهن أساسية واحتياطية ورتب وأرقام بطاقات شخصية لعدد من الصهاينة، وأعمارهم وأماكن سكنهم وشعبهم وسراياهم ومجموعاتهم والأرقام الشخصية لهؤلاء الضباط والجنود الصهاينة" .
واختتم حديثه قائلاً:" مجاهدو جهاز الاستخبارات يعملون بشكل متواصل على مدار الساعة لجمع أكبر قدر من المعلومات التي تخدم المقاومة للجم العدو الصهيوني عن ارتكاب أي حماقة بحق على شعبنا الفلسطيني"، مجدد التأكيد على أن حرب المعلومات لا تقل ضراوة عن الحرب العسكرية، وهذا ما أثبتناه في الأيام الماضية، وسنؤكده مجدداً في المستقبل القريب بإذن الله تعالى.
 

تجدر الإشارة إلى أن سرايا القدس، استخدمت تقنيات تكنولوجية متطورة أثناء معركة السماء الزرقاء في نوفمبر من العام الماضي 2012م، واستطاعت من خلالها الوصول إلى عدد كبير من الجنود الصهاينة عن طريق اختراق أنظمة الحواسيب والمواقع الصهيونية. بالإضافة إلى بث رسائل تهديد إلى الهواتف الخلوية للجنود والضباط الصهاينة الذين شاركوا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، ونشر قوائم بأسمائهم وتفاصيل أخرى متعلقة بعملهم داخل دوائر الجيش الصهيوني، ما أحدث حالة من القلق والخوف لدى قيادة الجيش الصهيوني من هذا الاختراق الخطير والأول من نوعه في تاريخ الصراع المتواصل.