خبر جندية « إسرائيلية » تعترف بقتلها أعداد من الفلسطينيين بينهم أطفال

الساعة 04:21 م|24 نوفمبر 2013

القدس المحتلة

اعترفت جندية "إسرائيلية" على برنامج تلفاز اوكراني بإطلاقها النار على فلسطينيين وقتل أعداد غير معروفة منهم، ومن بينهم أطفال.

وكانت أقوال المجندة التي تدعى ايلينا زاكوسيلو وهي يهودية اوكرانية انتقلت الى "إسرائيل" من أجل الخدمة في الجيش "الإسرائيلي" جاءت في برنامج "كاشف الكذب" الذي عرض على التلفاز في الرابع من تشرين الثاني.

واعترفت ايلينا، والتي تسمي نفسها ايلينا غلوزمان في "إسرائيل" بانها دربت الكلاب على الهجوم على قرى فلسطينية، بالإضافة إلى مراقبتها للفلسطينيين بالفيديو عن بعد 10 كيلومترات.

وذكرت زاكوسيلو ان احد الاوقات التي قتلت فيها فلسطينيين هي خلال المظاهرات التي انطلقت عقب وفاة الرئيس السابق ياسر عرفات عام 2004.

وقالت زاكوسيلو: " الأمر مخيف، خاصة عندما ترى الأطفال يركضوا وهم يحملوا المولوتوف. وهم يرسلوا الأطفال لكي يلفتوا النظر إليهم. هم اطفال، بالكاد يمشون، عمرهم 3 او 4 سنين" مضيفة انها غير متأكدة من عدد الاطفال الفلسطينيين الذين أردتهم قتلى.

وبالرغم من انها "لا تفتخر" بهذه الاعمال، الا أن زاكوسيلو القت اللوم على الامهات الفلسطينيات اللواتي يرسلن اطفالهم ليكونوا "انتحاريين"، مدعيا إنهن لا يكترثن بحياة أطفالهم.

كما تحدثت ايضاً عن تدريبها للكلاب من اجل مهمات استكشافية في القرى الفلسطينية، حيث يتم وضع سماعات وكاميرات على الكلاب ويقوموا بتمهيد الطريق ومهاجمة الفلسطينيين الذين يمروا في طريقهم قبل وصول الجنود.

" يتم وضع شنتة مع الكلب، ويكمن ان تكون ألة تصوير فيديو. كما يتم ربطها بـ طوق الكتروني في اسفله الة تصوير. يتحكم فيها المدرب عبر جهاز تحكم عن بعد ومن مسافة 10 كيلومتر يستطيع المدرب ان يراقب ويعطي الاوامر للكلب، ان يهجم او لا يهجم"، اضافت زاكوسيلو.

وحسبما قالت فانها دربت 150 كلب خلال عملها كمدربة، وتم ترقيتها بعد ذلك الى رتبة اعلى.

بالاضافة اليها كانت والدتها حاضرة في البرنامج، وعندما سئلت الوالدة اذا ما قتلت ابنتها اشخاص اجابت " بالطبع، كيف يمكن ان تكون في الجيش دون ان تقتل ".

واكدت زاكوسيلو بانها مستعدة ان تعود الى اسرائيل وتستمر في قتل "الاعداء" اذا عانت من صعوبات مالية في اوكرانيا، واضافت انها غير قلقة من تداعيات كشفها لما فعلت اثناء خدمتها في الجيش.

كما اوضحت انها تدعى نفسها "غلوزمان" في اسرائيل لكي لا يعرفوا اصولها الاكرانية، كما انه بوجود اسم كـ غلوزمان والذي يوحي باصول يهودية سيتم معاملتها بشكل افضل.

واضافت زاكوسيلو انها في البداية كانت تتردد في قتل الناس، ولكن بعد ذلك اصبحت ترى الجنود "كعائلتها" التي تساعدها على تقبل قتل الاطفال الفسطينيين، بالاضافة لاي صعوبات تواجهها.

وتحدثت عن قائدها في الجيش قائلة : " هو يخبرك ان تطلق النار هكذا، وانت تفعل ذلك. ولكن اذا اتيت له وقلت على سبيل المثال كنت امشي في الشارع وكان هناك قطة ميتة او إنسان مصاب اشعر بسوء. لكنه يجلس معي لساعة ليحاول ان يفهم لماذا اشعر بسوء " .

وكانت المقابلة تم نشرها وترجمتها على مدونة للناشطة الفلسطينية عبير قبطي والتي عبرت عن انها "مصدومة ولكن ليست متفاجئة " من تعليقات زاكوسيلو.

وقالت عبير ان رؤية شخص يتحدث عن القتل بهذا الشكل المباشر امر يسبب الصدمة. كما اردفت ان "هذه الحالة تمثل ظاهرة اوسع"، واضافت ان هذا اثر ما يفعله الجيش في الناس حيث "يجعل القتل امر سهل بالنسبة لهم لدرجة انهم لا يتذكروا الارقام".

" الجيش الاسرائيلي اما سيكذبها او يبرر اعمالها بالقول انها حالة منفردة، كالعادة"، قالت عبير " هذه الحالة تمثل الطريقة التي يتصرفوا بها".

وعبرت عبير قبطي عن املها بان يتم محاكمة هؤلاء حيث قالت " امل بشدة ان يتم محاكمة هؤلاء المجرمين يوماً ما "

ولم يؤكد الجيش الاسرائيلي اذا كانت زاكوسيلو قد خدمت في الجيش بالفعل ام لا .