خبر المدلل توضح تصريحات نقلت على لسانها حول موقفها من مرسي وانتمائها لحماس

الساعة 07:01 ص|24 نوفمبر 2013

وكالات

اعتبرت إسراء المدلل المتحدثة باسم حكومة غزة اليوم الأحد, ان ما صدر بالأمس في صحيفة " المصري اليوم " احتوى على مغالطات و تم إخراجه بطريقة غير مهينة وفُهم منه غير المقصود.

وقالت المدلل خلال تصريح لها على صفحتها على الفيس بوك, إننا في الحكومة الفلسطينية في غزة لا نتدخل في شؤون الدول الأخرى وليس من شأننا مناقشة الوضع الداخلي المصري أو إبداء الرأي فيه بصفة رسمية, مؤكداً على إنها لا يمكن التعريض لشخص الرئيس د. محمد مرسي، فأنا أحترمه وأكن له كل التقدير ويكفي أنه سلبت منه حريته. وكل ما تحدثت به أنه أخطأ بالإتيان بالفريق عبد الفتاح السيسي "وهذا رأي شخصي " .

وكانت صحيفة المصري اليوم  قد نشرت مقابلة للناطقة باسم الحكومة المدلل قالت خلالها إنها لا ترى بأن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي كان يصلح كرئيس لمصر,وقالت خلال المقابلة انها لست منتمية لحماس أو أي فصيل سياسي آخر، فأنا لا أؤمن بالأحزاب، ولكني أحترم كل الأحزاب الفلسطينية.

وقالت المدلل ان المقابلة تمت بصورة شخصية قبل تسلمي مهامي كناطقة إعلامية باسم الحكومة الفلسطنية في غزة وكانت طبيعة المقابلة حول أراء شخصية, معترضةً على التوصيف الوظيفي لي بوصفي ناطقة باسم حركة حماس، فأنا ناطقة باسم حكومة الشعب الفلسطيني التي تضم كودار من كافة فئات الشعب و أطيافه وتخدم الجميع على حد سواء .

وطالبت المدلل الإعلام المصري بالحيادية في موقفه من الشعب الفلسطيني في غزة، كما أطالب باحترام أخلاقيات مهنة الصحافة، وعدم اختلاق عناوين مبتذلة و مغالطة لمحتوى المقابلة

فيما يلي نص مقابلة "المصري اليوم"

لم تكن المفاجأة في تعيين الإعلامية والكاتبة، إسراء المدلل، متحدثة رسمية باسم حكومة غزة ترجع لصغر سنها فقط، فهي لم تتجاوز الرابعة والعشرين من عمرها، ولكن المفاجأة الأكبر كانت في عدم انتمائها للحركة، ورغم ذلك فمهمتها نقل وجهة نظر «حماس» وهي من تدير القطاع، إلى الغرب.

وكشفت  إسراء المدلل  في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" أسباب رفضها في البداية منصب المتحدث الرسمي لحركة حماس، ورؤيتها لوضع المرأة الفلسطينية، وما يحدث في مصر حاليًا، وكشفت أيضاَ أنها لا ترى بأن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي كان يصلح كرئيس لمصر، وفيما يلي نص الحوار كاملاً كما أوردته الصحيفة المصرية.

وأوضحت أنها ليست أول امرأة في حكومة حماس، فهناك وزارة لشؤون المرأة، والعديد من العاملات والناشطات، لكن لا شك أن تولي امرأة هذا المنصب خطوة إيجابية جدًا من حكومة حماس، وبالنسبة لي العمل الصحفي في غزة كان خطيرًا، ولا أمان فيه، وبالتالي انتقالي من مهنة صعبة لتولي مهمة أصعب منها ليس بالشيء الغريب، خاصة أنني أم ومطلقة ولاجئة فلسطينية تعاني مثلما يعاني الباقون.

وتابعت: في البداية رفضت، ليس لكون المنصب رسميًا، ولكن لأنني مرتبطة كثيرًا بالشاشة، وكنت أنظر إلى الكاميرا بشغف، وبالتالي كان حلمي دائمًا أن أمارس مهنتي في إعداد وتقديم البرامج، ولكني حاليًا في مهمة أكبر، لذلك لم أحزن لترك وظيفتي من أجل العمل كمتحدثة رسمية باسم الحكومة في غزة.

وأكملت بالقول: أحضر نفسي منذ شهر نفسيًا، وبالنسبة للمهارات والقدرات فأنا إعلامية، وأمارس عملي أمام الكاميرا منذ 3 سنوات، لذا قطعت أكثر من نصف الطريق، وحاليًا أستعد للحصول على دورات في السياسة والدبلوماسية، والقانون الدولي الإنساني، وأعتبر نفسي في مرحلة تطوير ودراسة وبحث وقراءة، فعلىّ أن أكون دقيقة، كما أركز بشكل كبير على الاتفاقيات والبنود القانونية، وبما أنني لا أنتمي لحركة حماس فيجب علىّ معرفة أيديولوجية الحركة لكي أستطيع التحدث باسمها.

وقالت: أنا لاجئة فلسطينية، وأحمل قضية، وحياتي جزء لا يتجزأ من حياة الشعب الفلسطيني، فأنا أمثل وجه المرأة الفلسطينية، فهل وجهي يدل على أنني إرهابية؟، هل تعتقدين أن حركة حماس عندما تدافع عن شعبها يكون هذا إرهابًا؟، حماس حاليًا تدافع عن نفسها فهل هذا إرهاب؟، القانون الدولي يمنحنا الحق في أن ندافع عن أنفسنا، بينما تأتي دولة الاحتلال المجرمة الأولى، لتسلبنا هذا الحق، والصورة الفلسطينية لدى الغرب تحتاج توضيحًا أكثر من التغيير، فأنا أدعو أي شخص لديه صورة مغلوطة أن يأتي ويعيش في المخيم، ويرى بنفسه، فالإعلام الصهيوني يعمل ليل نهار لتزييف الصورة، ولكن أقول للجميع إن أصحاب الحق هم أصحاب الحقيقة، وبالتالي لا أجد صعوبة في ذلك.

وحول سؤالها إن كان تعليمها في الخارج سببا في وصولها للمنصب, قالت: بالطبع، ولكن ليس فقط لإتقاني اللغة، فقطاع غزة معروف بأنه متعلم جدًا، ونكاد لا نجد شخصًا واحدًا غير متعلم في المخيم، لكن تعليمي في الخارج أثر على فهمي للثقافة الأوروبية، وكيفية توصيل الرسالة ومضمونها، وبالتالي كان من المهم جدًا الانفتاح الثقافي وطريقة توجيه الخطاب بالمنطق والحجة، فضلًا عن أن السفر مفيد جدًا في ذلك، فإن لم أذهب إلى الغرب لما كنت بهذه العقلية المنفتحة، فأنا أنظر إلى إسرائيل حاليًا بشكل مختلف، ومن هذا المنطلق لن أورط نفسي في العديد من المواقف السياسية، فأنا لي مواقفي الخاصة، ولن أنطق سوى بما أنا مؤمنة به.

وأكملت:  لست منتمية لحماس أو أي فصيل سياسي آخر، فأنا لا أؤمن بالأحزاب، ولكني أحترم كل الأحزاب الفلسطينية، أنا فلسطينية لاجئة، وهمي توصيل القضية الفلسطينية للعالم, لافتا إلى أنها ستوافق بالمنصب في حكومة وحدة وطنية فقط. .

وعن أداء الحكومة في غزة, أشارت إلى أنه ربما أداء حكومة حماس يقيم بعدة أوجه، واختلف من بداية الحكم وحتى الآن إلى الأفضل طبعًا، لأن هناك خبرة اكتسبتها حكومة غزة، فقد انتقلت الحركة من الميدان إلى السلطة، وأخذت وقتًا طويلًا حتى تتعلم، وتجيد مهارة الإدارة والسلطة والفن التشريعي، فتجدين مثلًا كفاءات قليلة، وهناك أخطاء فردية كثيرة جدًا كانت في الحركة والحكومة تحديدًا، ولن أتحدث عن الحركة، لأنها تعمل في المقاومة والدعوة بشكل كبير، فمثلًا هناك الكثير من الاعتصامات والاحتجاجات في ميدان الجندي المجهول الشبيه بميدان التحرير، ومنذ أيام قليلة قمعت الشرطة مظاهرة وهذا شيء غير مبرر، ودائمًا يبررون تلك الأعمال بالأخطاء الفردية، وهذا غير مسموح، والشعب لديه الكثير من الشكاوى تتعلق بالحرية، فالحرية مقيدة في قطاع غزة.

وأضاف: أعتقد أن الثقافة المجتمعية هي المقيدة للحريات، فعلى سبيل المثال هناك فرص كثيرة أمام المرأة لكي تحتل مناصب حكومية كثيرة، فـ«الأنروا» التابعة للأمم المتحدة بها مديرات، وهناك 5 محافظات في غزة يترأسها رجال ما عدا أمي المديرة التعليمية في رفح، فلماذا ليس هناك غيرها، فذلك لا علاقة له بالحكومة، بل له علاقة بالثقافة المجتمعية، فالمجتمعات العربية ذكورية وتضع المرأة في مكان محدد لها.

واستطردت بالقول: دائمًا أقول إنني أتمنى العيش في مصر، لأن مصر منبر للفن والأدب والموسيقى والحياة، وهي بالفعل أم الدنيا، ولكن ما يحدث في الإعلام المصري شيء مؤسف، فأنا لا أنتمي لأي حزب سياسي، ولست «إخوانية»، لكنني أرفض بشدة كل ما يحدث ضدهم من انتهاكات واعتقالات وشتائم وأذى، وأتمنى أن تكون الفترة المقبلة أفضل، ولكن أخشى أن يبقى الوضع على ما هو عليه، لأن المظاهرات مستمرة، وأكاد لا أجد محافظة في مصر ليس بها مظاهرات ترفع «شعار رابعة»، فكيف أكذب ما أرى؟ أنا لا أختلف مع أي مؤسسة، ولكن أشكل قناعاتي من منطلق الأخلاق، إذا أنت مخرب للبلد فأنت مرفوض، أما إذا كنت تحمل ما تحمل من أفكار ومعتقدات، وتميل إلى مصالحة الآخر والإعمار فأنا معك.

وأكملت: في أيام رمضان كنت لا أنام، وأتابع الأخبار وأبكى، فهل الذين كانوا يفعلون ذلك يهودًا أم عربًا، فما حدث هو انقلاب عسكري واضح جدًا، فالحياد غير مقبول في وجود العنف، وأنا ضد العنف الموجود في مصر من أي طرف، وعندما ذهبت إلى مصر في عهد مرسى لم يكن هناك أمان، وكانت هناك بلطجة، ولم يكن هناك حتى شرطي واحد، وأنا شخصيًا لم أكن راضية عن وصول محمد مرسي للرئاسة، وربما تختلف الحكومة في غزة عني في ذلك.