خبر اتفاق مرحلي بين الدول الغربية وإيران لمدة ستة أشهر

الساعة 06:08 ص|24 نوفمبر 2013

القدس المحتلة

أعلن الرئيس الأمريكي، براك أوباما ، الليلة من البيت الأبيض الأمريكي، عن التوصل إلى اتفاق مرحلي بين إيران والدول الغربية، لمدة ستة أشهر، يتم بموجبه وقف نشاط تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية، وحصر تخصيبه لمستوى 5% في المقابل يمتنع الغرب عن فرض مزيد من العقوبات على إيران، ويتم تحريري 7 مليار دولار من الأموال الإيرانية المحتجزة في المصارف الغربية.

وتتعهد إيران بموجب الاتفاق بوقف عمليات التخصيب بمستويات عالية وبنسب تفوق 5% ونشاطها في مفاعل المياه الثقيلة في "أراك".

وأعلن أوباما في تصريحه الليلة، أن الاتفاق ينهي عمليا مساعي إيران لامتلاك أسلحة ذرية، لكنه أوضح أن المعركة الدبلوماسية بدأت الآن لمراقبة التزام إيران بالاتفاق على مدار الشهور الستة القادمة.

وقال أوباما :" تبين فينهاية المطاف أن الدبلوماسية قادرة على توفير حل للتحدي الذي مثله مشروع الذرة الإيراني. وبصفتي الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية، سأقوم كل بما يلزم لمنع إيران من امتلاك الأسلحة الذرية". وأضاف : لكنني ملتزم أيضا بمحاولة حل الخلافات بطرق سلمية، بدلا من الإسراع نحو المواجهة. واليوم نحن أمام فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق شامل ،بالطرق السلمية، وأعتقد أننا ملزمون بفحص ذلك خلال الشهور القادمة".

وأعلن أوباما أنه على الرغم من أن الحديث يدور عن اتفاق جزئي ومرحلي، إلا أنه إنجاز كبير لأنه هذه هي المرة "الأولى منذ عقد من السنوات، التي تمكنا فيها من وقف تقدم برانامج الذرة الإيراني، بل وإعادته جزئيا إلى الوراء". وأبرز أوباما في تصريحه أربع نقاط أساسية يتضمنها الاتفاق الجزئي مع إيران:

* تلتزم إيران بوقف تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية، واتلاف جزء من مخزونها من اليورانيوم المخصب.

* لا يمكن لإيران استخدام الطراز القادم من أجهزة الطرد المركزية لتخصيب اليورانيوم

* توقِف إيران العمل في مفاعل المياه الثقيلة " أراك"، وتتيح لفرق التفتيش والمراقبة الدولة حرية الوصول لمنشآت الذرة الإيرانية، والسماح للمجتمع الدولي التأكد من وفائها بالتزاماتها.

* لن يكون بمقدور إيران تركيب وشراء أجهزة طرد مركزية، وسيكون نشاط التخصيب الإيراني محدودا.

وقال أوباما ، في إشارة لمعارضيه في الكونغرس، وردا على الادعاءات الإسرائليى، إن إيران لن تستخدم الاتفاق غطاء لمواصلة نشاطها الذري .

من جهته أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أيضا خلال مؤتمر صحافي الليلة في جنيف، إن الاتفاق لن يقر بحق إيران بتخصيب اليورانيوم، حتى لو قال المحللون غير ذلك.

وتطرق كيري إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو وقال إن الخلاف مع نتنياهو كان ولا يزال تكتيكيا ، لكن الهدف الرئيسي للطرفين هو نفس الهدف وهو منع إيران من امتلاك القوة الذرية.

في المقابل أعلن الوزير الإسرائيلي، يوفال شطاينتس في أول رد إسرائيلي على توقيع الاتفاق، أن الاتفاق لا يزال اتفاقا سيئا، على الرغم من التعديلات التي أدخلت على بنوده، وهو يمكن إيران من المضي قدما في برنامجها النووي.

وقال شطاينتس إنه على الرغم من خيبة الأمل الإسرائيلية، من الاتفاق الحالي، إلا أن إسرائيل ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لإيجاد حل يمكن تفكيك المشروع الذري الإيراني كليا.