تقرير « سرايا القدس » تفوقت في المعركة الإعلامية كما العسكرية

الساعة 04:39 م|23 نوفمبر 2013

الاعلام الحربي

استطاعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن توظف الإعلام في جهادها ضد الاحتلال الصهيوني على أكمل صورة باعتراف وسائل إعلام العدو نفسه، المنزعجة من ذلك، والتي أرغمت في معركة "السماء الزرقاء" على نشر ما يبثه "الإعلام الحربي" لسرايا القدس من صور ومقاطع فيديو وتقارير على الشبكة العنكبوتية وعبر صفحاتها ومواقعها الالكترونية وقنواتها التلفزيونية المتعددة.
  "أبو أحمد" مسئول جهاز الإعلام الحربي لسرايا القدس أكد بدوره، أن الإعلام الحربي استطاع إدارة معركة "السماء الزرقاء" بنجاح وبدقة عالية، موضحاً أن جنود الإعلام الحربي رغم ضراوة الحرب وصعوبتها، تمكنوا من إيصال رسالة السرايا والمقاومة إلى الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، والعدو نفسه، بالصورة والكلمة الصادقة وفق خطة محكمة تم إعدادها من قبل.
 
وقال أبو أحمد خلال لقاء خاص مع "الإعلام الحربي" بمناسبة ذكرى انتصار السماء الزرقاء:" تلك الصورة برزت جلياً في تغطية عمليات إطلاق الصواريخ على المستوطنات، والتي توجت بإطلاق صاروخ (فجر 5) على "تل أبيب" ، وردة الفعل الايجابية لدى الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي والسلبية لدى قادة وجمهور العدو الصهيوني"، مشيداً بالتضحيات الكبيرة التي قدمها الإعلام في الحرب الأخيرة "السماء الزرقاء" .
 
وتابع أبو احمد قائلاً:" لكل معركة قرابينها وتضحياتها وثمنها وقد دفع الإعلام الحربي بكل فخر واعتزاز الثمن من خيرة أبنائه ومجاهديه ليس ابتداءً بالشهيد حسن شقورة وليس انتهاءً بالشهيد القائد رامز حرب مروراً بقائمة الأسماء المباركة التي ارتقت على هذه الطريق من شهداء الإعلام الحربي في قطاع غزة".
 
وعن أهمية العمل الإعلامي في المعارك أجاب أبو أحمد :" الإعلام الحربي بشكل خاص والإعلام المقاوم بشكل عام شكل عامل أساسي في إدارة المعركة مع العدو, وهو عمل ويعمل على تغطية معظم الأعمال الجوهرية والمحورية في الاشتباك الحاصل بين أصحاب الحق الفلسطينيين والمغتصبين اليهود ".
وأكمل قائلاً: " لذلك عملت القيادة العسكرية لسرايا القدس على تقوية جهاز الإعلام الحربي لأنه ببساطة الوسيلة الوحيدة التي تترجم أعمال المجاهدين، وتحفظ دم الشهداء من المتاجرة بهم, خاصة أننا نعيش في زمن تُزوّر فيه الحقائق ويُغير فيه التاريخ، ويُتاجر علناً بتضحيات وجهد الآخرين ".
 
وأضاف: "إن ما يميز حركة الجهاد الإسلامي هو تقديم الكل على الجزء وتقديم المصلحة العامة على الخاصة، وتقديم فلسطين قضية الأمة المركزية على جميع القضايا الهامشية الأخرى, و هذا ما أثبتته في معاركها المختلفة في الوفاء للشهداء عقب اغتيال القائد في لجان المقاومة أبو عوض النيرب، وفي معركة بشائر الانتصار عقب اغتيال القائد القيسي، وفي معركة السماء الزرقاء عقب اغتيال القائد احمد الجعبري, وفي الأحداث الثلاثة لم يكن للجهاد الإسلامي كتنظيم أي مصلحة سوى الانتماء لفلسطين والدفاع عن أهلها وأبنائها وقادتها ".
 
أما عن إدارة سرايا القدس لمعركة السماء الزرقاء إعلامياً فتحدث "أبو أحمد" قائلاً: " أمام صعوبة الأوضاع وقلة الإمكانيات, وطبيعة العدو الذي يمتلك من التكنولوجيا والتقنية ما يؤهله للسيطرة على الفضاء الفلسطيني ومنظومة الاتصالات, استطعنا بحمد الله وتوفيقه أن ندير هذه المعركة بنجاح, وتمكنَّا أن نوصل للأمة بشكل عام رسالة المقاومة عبر الصورة, والكلمة، وبرز ذلك جلياً في تغطية عمليات إطلاق الصواريخ على المستوطنات والتي توجت بإطلاق صاروخ فجر 5 على "تل أبيب" المحتلة وردة الفعل الايجابية لدى الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي والسلبية لدى قادة وجمهور العدو".
 
وزاد بالقول: " لقد استطعنا عبر وسائلنا البسيطة المتواضعة رصد الهلع والرعب الذي عاشه الكيان الصهيوني بكل مكوناته السكانية , ورأى العالم بأم عينيه كم هو هذا الكيان هش وضعيف ومتآكل".
 
وأكد أن التنسيق والتواصل ما بين الإعلام الحربي، وغرفة العمليات الخاصة بقيادة سرايا القدس لمتابعة سير العمل الميداني كان على مستوى عالِ ودقيق, لحظة بلحظة, وهو ما كان يترجم عبر البيانات واللقاءات الصحفية مع الناطق باسم السرايا ومقاطع الفيديو لإطلاق الصواريخ التي تم توزيعها ونشرها عبر وسائل الإعلام ".
 
ولفت أبو أحمد إلى أن سرايا القدس بشكل عام عبر جميع وحداتها يوجد لديها من العقول البشرية الموهوبة التي أدخلتها في دائرة الصراع, مشيراً إلى أنه كان في الحرب الالكترونية الأثر البارز في ترجمة هذا الفهم للحرب .
 
واستطرد القول:" المعركة لم تكن عسكرية فقط، وإنما تشمل مناحي الحياة جميعها, تكنولوجياً، واقتصادياً، وأمنياً، وعسكرياً، وإعلامياً ، وغيرها , ومن هذا الباب جاءت حرب المعلومات والتي كشفت السرايا في معركة السماء الزرقاء جزءاً بسيطاً من هذه الحرب, تمثل ذلك في كشف معلومات دقيقة وحساسة عن أكثر من 5000 جندياً وضابطاً صهيونياً شاركوا في العدوان على قطاع غزة".
 
وأشار إلى جملة من الخطوات التي اتخذها الإعلام الحربي لتطوير كوادره وإمكاناته على الجانبين البشري الخبراتي والمادي التكنولوجي، مؤكداً أن ذلك سيؤدي لتعزيز دور الإعلام الحربي في المعارك القادمة، ونشر رسالة وثقافة المقاومة تحت أي ظرف من الظروف.
 
وفي نهاية حديثه أكد أبو احمد، أن الإعلام الحربي على أتم الجهوزية، والاستعداد لخوض معركة جديدة من العدو الصهيوني، مشيراً إلى أنه تم وضع خطة طوارئ للعمل تحت أسوأ الظروف التي تفرض طبيعة المعركة القادمة، والتي يؤكد الجميع أنها ستكون أقسى واعنف من سابقتها.
 
يذكر أن جهاز الإعلام الحربي لسرايا القدس كثف نشاطه بعد معركة "السماء الزرقاء" ليعمل على مدار الساعة على تغطية مجريات وأحداث المقاومة الفلسطينية وفضح جرائم العدو , وقد قدم في السنوات الأخيرة أكثر من عشرة شهداء من مجاهديه كان أخرهم قائد الإعلام الحربي لسرايا القدس في غزة " رامز حرب" الذي يعتبر العمود الفقري لمعركة السماء الزرقاء. على حد قول مسئول الاعلام الحربي أبو احمد، واصفاً إياه بـ " دينمو معركة السماء"، مؤكداً أن المعركة لا تنتهي بارتقاء قائد، لأن قيادة سرايا القدس وضعت نصب عينها العديد من الخطط والبدائل تحسباً لأي طارئ يمكن أن يحدث.