خبر الجهاد الإسلامي: الشهيد محمد عاصي مضى شهيدا على نهج الحركة

الساعة 03:44 م|22 نوفمبر 2013

رام الله - خاص

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الشهيد محمد رباح عاصي، هو أحد كوادر حركة الجهاد وقائد سرايا القدس في محافظة رام الله.

 وصادف امس الخميس (21/11/2013) مرور عام على عملية "تل أبيب" الجهادية، التي وقعت إبان معركة السماء الزرقاء مع العدو الصهيوني، واتهم الاحتلال الشهيد محمد عاصي، القيادي في سرايا القدس، بمدينة رام الله، بالتخطيط لهذه العملية التي أصيب فيها عشرات المستوطنين والجنود الصهاينة.

 واغتالت قوة صهيونية خاصة الشهيد عاصي في الثاني والعشرين من شهر أكتوبر المنصرم، في قرية بلعين غرب رام الله، في مغارة كان الشهيد يتحصن بها.

 وأوضحت حركة الجهاد الإسلامي، في تصريح على لسان مصدر قيادي مسئول، أن الشهيد عاصي كان وما زال حتى آخر طلقة في سلاحه المقاوم على نهج حركة الجهاد ومشروعها الجهادي.

 وقال المصدر إن الشهيد "محمد عاصي لبى نداء سرايا القدس إبان العدوان الصهيوني على قطاع غزة في العام 2012 عندما أعلنت السرايا النفير العام في كافة ربوع الوطن، وطالبت كل المقاومين من أبناء حركة الجهاد الإسلامي بالتحرك للرد على عدوان الاحتلال بحق أهلنا في قطاع غزة، وهذا أعطى ضوء أخضر للشهيد في حينه لنصرة أبناء شعبه في غزة، وليقوم وبشكل ذاتي ومسئول بالإعداد لعملية تفجير باص صهيوني في مدينة "تل الربيع" بتاريخ 21/11/2012 مستعينًا بالخبرات التقنية التي يعرفها سابقًا.

 وجاء على لسان المصدر القيادي في الجهاد: فور تنفيذ العملية البطولية في "تل الربيع" أعلن فصيل فلسطيني في حينه عن العملية البطولية بشكل متسرع، ولكن قوات الاحتلال الصهيوني استطاعت أن تكشف الإخوة المجاهدين المسؤولين عن العملية، وتقوم بحملة واسعة في بلدة (بيت لقيا) وتشن حملة اعتقالات في صفوف حركة الجهاد الإسلامي وكان من ضمنهم الشقيق التوأم للشهيد القائد/ محمد عاصي وهو الأخ الأسير/ فؤاد عاصي والمنتمي لحركة الجهاد الإسلامي وهددت العائلة بالعقاب طالما لم يقم الشهيد القائد/ محمد عاصي بتسليم نفسه".

 وكشف القيادي أنه بعد فترة قصيرة من إعلان العدو الصهيوني لمسئولية محمد عاصي المباشرة عن العملية البطولية في "تل أبيب" استطاع عاصي التواصل مع قيادة سرايا القدس وأطلعهم على كافة تفاصيل العملية الجهادية والتي حظيت بمباركة سرايا القدس، وتم التوافق على عدم الإعلان بشكل رسمي في حينه عن العملية البطولية لطبيعة الظروف الأمنية الصعبة التي تحيط بالقائد محمد عاصي وبالإضافة إلى ترك هامش من المناورة في التحقيق لدى الإخوة الذين تم اعتقالهما بعد تنفيذ العملية مباشرة".

 وأشار إلى أنه طوال فترة المطاردة التي عاشها الشهيد محمد عاصي كان هنالك تواصل ومتابعة معه واستطاع وبالرغم من الظروف الأمنية الصعبة والملاحقات من أجهزة السلطة وقوات الاحتلال التخفي وتأسيس مجموعة عسكرية مقاتلة في محافظة رام الله، واستطاعت سرايا القدس أن توفر الإمكانات المادية اللازمة لمسيرة جهاد ومقاومة الشهيد".

 وأكد المصدر القيادي أن الشهيد، كان مسؤولاً خلال الفترة من بداية العام  2011 عن متابعة ملف عائلات الأسرى والشهداء في محافظة رام الله وكان يتواصل مع تلك العوائل التي تعرفه جيدا ويقوم بتوصيل المخصصات المالية لهم.

 وبحسب المصدر ذاته فإن الشهيد كان يتواصل مع الأسرى في السجون ، وكان يقوم بنقل مخصصات الكنتينة ويودعها في حساباتهم.

 وأوضح المصدر أنه على إثر هذه الأنشطة تم اعتقال الأخ المجاهد محمد عاصي بتاريخ 16/01/2012 وتقديم لائحة اتهام بأنشطته ليقضي (8) أشهر في سجون الاحتلال الصهيوني بين صفوف إخوانه ورفاق دربه من حركة الجهاد الإسلامي حتى الإفراج عنه بتاريخ 24/09/2012.

 وأشار المصدر إلى أن أجهزة أمن السلطة اعتقلت الأخ المجاهد محمد عاصي بتاريخ 23/10/2012 لمدة ثلاثة أيام.

 وعن فترة المطاردة والملاحقة التي قضاها الشهيد بعد تنفيذ العملية، قال المصدر القيادي في الجهاد :" رغم الظروف الأمنية الصعبة إلا أن قيادة الحركة والدوائر المختصة كانت تتابع الشهيد ووفرت له كل أشكال الدعم ، ووفرت له أسباب التخفي.

 ولفت المصدر إلى أنه خلال تلك الفترة لم تسلم عائلة الشهيد من قوات الاحتلال التي داهمت منزلها مرات عديدة.

 وأشار إلى قيام أجهزة أمن السلطة بملاحقة واعتقال كل من له علاقة بالأخ القائد محمد عاصي والتحقيق معهم لمعرفة مكان وجوده، وقد بلغ عدد الإخوة الذين طالهم الاعتقال على هذه الخلفية تسعة مجاهدين من أبناء الحركة وجميعهم أسرى محررون.

 وكشف المصدر أنه بتاريخ 12/8/2013 قام جهاز الأمن الوقائي باعتقال أخوين من مساعدي الشهيد القائد محمد عاصي، ومكث الأخوان 35 يوماً في الاعتقال، ثم أفرج عنهما ، وأعيد اعتقال أحدهما مجدداً بتاريخ 2/10/2013  وما زال حتى اللحظة معتقلاً، فيما قامت قوات الاحتلال باعتقال المجاهد الثاني.

 وختم المصدر القيادي في الجهاد حديثه بالقول :"إن محطات جهادية هامة في حياة الشهيد لا يمكن الحديث عنها الآن لأسباب لا يمكن الحديث فيها"، وأردف بالقول لكن عائلة الشهيد وأصدقاءه ورفاقه في السجن يعرفون انتماءه الراسخ وسيرته ومسيرته الحافلة بالعطاء والتضحية جيدا.