بالصور 21 نوفمبر.. المقاومة تعقد قرانها على النصر و'إسرائيل' تدعو لإشهار هزيمتها

الساعة 08:54 م|21 نوفمبر 2013

خاص

 في مثل تلك اللحظات من العام الماضي (أواخر عام 2012) استطاعت المقاومة الفلسطينية أن تمرغ بحق أنف الإحتلال "الإسرائيلي" بوحل غزة، بل وأجبرته على القبول بشروطها دون أي خلل أو نقصان، انتصارٌ شهد له القاصي والداني والعدو قبل الصديق.

حيث أذعن قادة الإحتلال "الإسرائيلي" أمام مجاهدو غزة وضرباتهم للقبول بوقف عدوانهم ضد أبناء القطاع، حيث أُبرمت هدنة مشرفة خُطت بنودها بمداد دماء الشهداء وصبر الأهالي وعبقرية القادة العسكريين والسياسيين منهم.

حيث قبلت "إسرائيل" بان تضع الأيدي المتوضئة على جبهتها "العار الأكبر" في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي وهو الهزيمة النكراء أمام ترسانة الإيمان والعقيدة والإرادة مع قليل من العتاد، واستطاعت المقاومة أن تتقدم خطوة إلى الأمام ليُحفر ذلك النصر في تاريخ الأمة وصراعها المستمر والمفتوح مع الإحتلال.

ومن دواعي فخرنا في هذا المشهد التاريخي "الناصع" أن نسرد الوهن الإسرائيلي بعد ضربات بسيطة من جعبة المقاومة له حيث ضُربت البقرة المقدسة عندهم "تل أبيب"، حينها هرولوا يجرون أذيال الخزي والعار والهزيمة واستنجدوا بالقيادة المصرية آنذاك، وعندما استنجدوا بالأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص بأمينها العام بان كي مون، بالإضافة إلى تركيا، وأطراف دولية أخرى.

واستطاعت المقاومة أن تحقق من خلال تلك التهدئة إنجازات عدة أبرزها وقف الاعتداءات على أهالي قطاع غزة في ساعة حددتها المقاومة، والسماح للصيادين من دخول البحر وممارسة أنشطتهم البحرية في مجال 6 ميل بدلاً من 3  ميل، والسماح للمزارعين بالوصول لأراضيهم الشرقية حتى الحدود الفاصلة والتي كانت شبه محرمة عليهم، وفتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان؛ وإن اخترقت تلك البنود إلا أن "إسرائيل" حتى اللحظة تشعر بمرارة ذلك الاتفاق الذي سُجل في صفحات المجد بالنسبة للمقاومة الفلسطينية.

جاء هذا الاتفاق المشرف بعد ضرب المقاومة الفلسطينية لأهداف كانت تعتبر شبه محرمة عربياً نتيجة الوهن والضعف، وخارجة عن نطاق حسابات "الدولة العبرية" صاحبة مقولة "الجيش الذي لا يقهر"، حيث دكت المقاومة تل أبيب، والقدس والمجدل وغيرها من المدن الحساسة بلا هوادة ودون تراجع واستطاعت الحفاظ على قوتها الصاروخية وتعاملت بحنكة مع كل المستجدات الميدانية من بينها إدارة الوضع الداخلي للجبهة في غزة.

وكانت في طليعة أجنحة المقاومة الفلسطينية التي ضرب وأوجعت "تل أبيب" سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي حيث أعلنت السرايا أنها أطلقت خلال معركتها (السماء الزرقاء) 620 صاروخاً وقذيفة على المدن والمغتصبات الصهيونية من بينها مئات صواريخ الجراد, وصاروخ فجر 5 وآخر فجر 3, كما واستخدمت لأول مرة صواريخ الكورنيت وصواريخ مضادة للبوارج وقاذفات صواريخ حديثة أرضية ومحمولة، ألحقت خسائر مادية وبشرية جسيمة في صفوف العدو.

كما وأطلقت فصائل المقاومة، أكثر من 1600 قذيفة صاروخية على البلدات والمدن (الإسرائيلية) بدء من المحاذية لقطاع غزة وحتى عمق وصل إلى 80 كيلو متر، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة مئات الصهاينة من بينهم عشرات الجنود وكبّد الكيان خسائر وأضرارا مادية كبيرة كلفت الاحتلال مبالغ مالية ضخمة.

ومن أجمل اللحظات التي يذكرها العالم العربي والإسلامي والشعب الفلسطيني خاصة هو (خطاب النصر) عندما خرج علينا فيه "البشيرين" الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. رمضان عبدالله شلح (ابو عبدالله)، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل (ابو الوليد) الذين تهللت وجوههم ببركة الانتصار عندما  زفاه إلى العالم أجمع.

وفي تمام الساعة التاسعة مساءاً من يوم الأربعاء الموافق 21/11/2012م ولحظة دخول وقت التهدئة التي فرضتها المقاومة خرج الفلسطينيون في جميع أماكن تواجدهم بل وخرج العالم الإسلامي والعربي معهم مبتهجين بذلك النصر المؤزر؛ خالعين خلفهم عباءة الهزيمة التي كانوا قد لبسوها منذ عقود مضت.

أما في قطاع غزة "صانع الانتصارات" فخرج المواطنون بشكل عفوي "مكبرين" و"مهللين" ملتفين حول الخيار الذي أثبت نجاعته على كافة المستويات وجل الملفات في إطار التصدي  للسياسة الصهيونية العدوانية، في تلك اللحظات امتلئت العيون بالدموع الحالمة بالوصول إلى  (وطن) ليس فيه محتل.

وارتفعت رايات الفصائل الفلسطينية وعلم فلسطين في سماء القطاع، كما حمل المواطنون مجسمات مصنوعة من الكرتون لصواريخ المقاومة وكتب عليها "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"، وردد المحتفلون من كافة شرائح الشعب عبارات الشكر لله ثم للمقاومة.

 

 
فرحة الاهالي بالنصر
-
فرحة الاهالي بالنصر
-


فرحة الاهالي بالنصر
فرحة الاهالي بالنصر
فرحة الاهالي بالنصر

 

 

 

 


فرحة الاهالي بالنصر
فرحة الاهالي بالنصر



فرحة الاهالي بالنصر
فرحة الاهالي بالنصر

 

 



فرحة الشارع الفلسطي بالنصر
فرحة الشارع الفلسطي بالنصر
فرحة الشارع الفلسطي بالنصر

 

 


فرحة الشارع الفلسطي بالنصر

فرحة الشارع الفلسطي بالنصر
فرحة الشارع الفلسطي بالنصر

 


فرحة الشارع الفلسطي بالنصر


فرحة الشارع الفلسطي بالنصر
فرحة الشارع الفلسطي بالنصر
فرحة الشارع الفلسطي بالنصر


فرحة الشارع الفلسطي بالنصر
فرحة الشارع الفلسطي بالنصر


فرحة الشارع الفلسطي بالنصر
فرحة الشارع الفلسطي بالنصر