خبر مصر: السيسي لا يستبعد خوض انتخابات الرئاسة

الساعة 07:24 م|21 نوفمبر 2013

وكالات

لم يستبعد وزير الدفاع المصري والقائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي ترشحه للرئاسة.

 

وعزل السيسي (59 عاما) الرئيس محمد مرسي في يوليو تموز بعد احتجاجات ضخمة على حكمه. وحظي منذ ذلك الحين بشعبية كبيرة بين كثير من المصريين ويطالبه أنصاره بخوض انتخابات الرئاسة العام المقبل.

 

وفي مقابلة مع صحيفة السياسة الكويتية قال السيسي ردا على سؤال عما اذا كان سيترشح للمنصب "وهل سيكون مرضيا لكل الناس هذا الامر؟ هل سيرضي ذلك بعض القوى الخارجية؟ وهل سيعني هذا بالنسبة لي العمل على ايجاد حلول لمشكلات مصر؟ على كل حال دعونا نرى ماذا تحمل الايام لنا."

 

وبالرغم من انه من المتوقع أن تجري الانتخابات في غضون ستة أشهر لم يعلن أي مرشح في الانتخابات السابقة التي أجريت العام الماضي عن ترشحه.

 

ويعتقد على نطاق واسع أن السيسي سيفوز في الانتخابات إن هو رشح نفسه مما يعني أن الرئاسة ستذهب مرة أخرى لشخصية من المؤسسة العسكرية التي هيمنت على شؤون البلاد لعقود بعدما أطاح الجيش بالملكية عام 1952.

 

ويشغل السيسي إلى جانب حقيبة الدفاع منصب النائب الأول لرئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية التي تدير البلاد منذ عزل مرسي أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا.

 

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المصري السيسي وهو يصلي يوم الأربعاء على أرواح 11 جنديا قتلوا في تفجير انتحاري في سيناء.

 

وخلال تشييع الجنازة قال السيسي إن الهجوم "لن يزيدنا إلا إصرارا وعزيمة وأننا لن نسمح لمن يرفعون السلاح بتدمير هذا الوطن وقهر شعبه."

 

وأظهرت المقابلة كيف يمتد النفوذ الذي يتمتع به السيسي على شؤون الدولة إلى ما هو أبعد من أمور الدفاع. ففي الشؤون الخارجية قال السيسي عن تغيير مصر لتحالفاتها "هذا غير وارد" وذلك ردا على تكهنات بأن مصر تنأى بنفسها عن الولايات المتحدة بعد تجميد مساعدات عسكرية أمريكية.

وصرح للصحيفة الكويتية "ليس من الحكمة ان تكون على علاقة مع هذا أو ذاك وتغير تحالفاتك جراء مواقف معينة وهذه ليست سياسة الدول التي تحكمها الفطنة والحكمة كما انه ضد منطق الامور."

 

وتدهورت علاقات مصر مع الولايات المتحدة بعد أن عزل الجيش مرسي. والشهر الماضي جمدت واشنطن بعض مساعداتها العسكرية للقاهرة ريثما يتحقق تقدم على المسار الديمقراطي. وقدمت واشنطن لمصر مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية وغيرها من المساعدات منذ أن وقعت معاهدة السلام مع اسرائيل عام 1979.

 

وأذكت زيارة قام بها مسؤولون روس للقاهرة الأسبوع الماضي تكهنات بأن مصر تبحث عن حلفاء جدد.

 

لكن في مؤشر آخر على أن الولايات المتحدة ترغب في اصلاح الأمور مع القاهرة قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأربعاء إن جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي "سرقت" الثورة المصرية وهي وجهة نظر تتفق مع ما تقوله الحكومة المصرية المؤقتة.

 

وكان نائب رئيس الوزراء المصري زياد بهاء الدين قال الأسبوع الماضي إن هناك تغييرا في فهم واشنطن للأحداث في مصر.

 

وقال السيسي في اشارة للحكومات الغربية فيما يبدو "بعض الدول التي كانت تؤيد حكم الاخوان وممارساتهم المتسلطة أدركت اليوم ان ما جرى في 30 يونيو لم يكن انقلابا عسكريا انما هو ثورة شعبية."

 

وعند سؤاله عن سبب اختيار مرسي له في منصب وزير الدفاع في أغسطس آب 2012 قال السيسي "يعز من يشاء ويذل من يشاء".