خبر المسفر: عقد الصحفيين العرب اجتماعهم في رام الله جريمة

الساعة 03:21 م|21 نوفمبر 2013

وكالات

رأى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة القطرية الدكتور محمد المسفر أن قرار اتحاد الصحفيين العرب بعقد اجتماعهم المقبل في رام الله يرقى إلى "مستوى الجريمة" بحق فلسطين والأمتين العربية والإسلامية.

ووصف المسفر في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" قرار اتحاد الصحفيين الذي تم اتخاذه في الكويت بشأن الاجتماع في الضفة الغربية بأنه "خذلان من الصحفيين لفلسطين"، وقال: "غدا الجمعة 22 تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن تكون خطبة الجمعة في جميع أنحاء العالم من أجل فلسطين والقدس التي تقع على بعد كيلومترات قليلة من رام الله والإسرائيليون يصولون ويجولون في كل القرى والارياف ومدن الضفة، وكل مهتم بالعالم العربي والإسلامي وبالشأن الفلسطيني، ينظر إلى ما جاء في بيان الصحفيين العرب في الكويت، بأنه جريمة كبرى يرتكبها اتحاد الصحفيين العرب الذي لا نعرف له موردا ولا نشأة إلا لخدمة الأمة العربية، الآن للأسف الشديد لا يخدمون بهذا القرار إلا خدمة إسرائيل".

وأضاف: "هل ضاقت كل العواصم العربية عن استضافة اجتماع اتحاد الصحفيين العرب؟ إن اختيار الاتحاد للضفة مكانا لعقد اجتماعه المقبل جريمة كبرى يرتكبها المشرفون على الاتحاد، وتطبيع مع الاحتلال يشبه قرار بعض الدول العربية التي اتخذت قرار التطبيع مع إسرائيل، ولا زال علم دولة الاحتلال يرفرف في هذه العواصم العربية إلى يوم الناس هذا على الرغم مما تفعله دولة الاحتلال بالفلسطينيين وبالمقدسات الإسلامية. ثم ماذا سيضيف الصحفيون العرب بتطبيعهم مع إسرائيل وذهابهم إلى هناك، الصورة والمعاناة الفلسطينية موجودة في مختلف أنحاء العالم؟".

ورفض المسفر توجيه الاتهام إلى أية أطراف سياسية عربية أو أجنبية بالوقوف خلف هذا القرار، وحمل المسؤولية كاملة للصحفيين، وقال: "لا يهمني من يقف خلف هذا القرار من جهات سياسية خدمة للكيان الصهيوني وضربا للاسلام والمسلمين، ولا يهمني ما إذا كان استثمارا لتراجع الربيع العربي أو سقوط تجربة الاخوان في مصر وحكم العسكر، ما يهمني هو أهل القلم، الذين خصهم رب العزة بسورة اسمها "القلم"، لا بد أن يكونوا أهلا لهذه الأمانة ومدافعين عن قضايا الأمة ومقدساتها، وخذلان هذه المهمة عمل إجرامي كبير ضد أمتنا العربية، ومن يقف وراءه مجرمون سيحاسبهم التاريخ قريبا".