خبر شبكة فقط -معاريف

الساعة 11:09 ص|21 نوفمبر 2013

بقلم: تل شنايدر

(المضمون: شبكة الأمان التي يقترحها حزب العمل على نتنياهو تشهد بانه لا يرى نفسه بديلا سلطويا حقيقيا. هذا نهج انهزامي - المصدر).

 

في حزب العمل يقترحون في الاشهر الاخيرة شبكة أمان لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اذا ما وعندما يقتحم السلام. العمل سيدعم الخطوة السياسية، تقول رئيسة الحزب شيلي يحيموفيتش، ولكن من أجل مثل هذا التطور لا حاجة للجلوس في الحكومة، يمكن منح التأييد لنتنياهو حتى من الخارج. العمل سيقف دوما الى جانب السلام، هكذا هو. وحتى على لسان المتنافس على رئاسة حزب العمل، اليوم رقم 2 النائب اسحق بوجي هرتسوغ لا نسمع افكارا جديدة في المجال السياسي، بل فقط التأييد والتشجيع لرئيس الوزراء للسير في اتجاه اتفاق مع الفلسطينيين. هو ايضا سيعطي شبكة امان لاتفاق سلام.

 

هذا النهج للحزب الذي يقود المعارضة هو نهج انهزامي. اليمين وحده يمكنه أن يجلب السلام، صحيح؟ في العمل اليوم يكاد لا توجد محاولة للتشكيك بخطاب "لا أمل في دولة فلسطينية" السائد داخل اليمين. فالمحادثات مع الفلسطينيين تزحف بوتيرة بطيئة، بعيدا عن العين العامة، وفي داخل الليكود يعتمل الانتقاد. رئيس الوزراء يعرف بانه سيحصل على التأييد من جانب يسار الخريطة، ولهذا فانه لا يسارع في المحادثات، وفي لياليه لا بد يحلم بان احدا في الجانب الفلسطيني سيفجر القصة ويحرر من الانتقادات الكثيرة مع جون كيري.

 

إذن ما هو معنى شبكة أمان حزب العمل؟ لعل هذا مجرد تصريح يرمي الى ارضاء ناخبي اليسار الذين يفرون الى ميرتس. اذا كان العمل هو حزب يشهد على نفسه كبديل حقيقي للحكم، فلماذا يعد بتأييد أعمى وليس متحديا للحكومة؟ هذا الحزب برئاسة يحيموفيتش نجح جيدا في أن يضع مرآة ايديولوجية امام اليمين في كل ما يتعلق بالخطاب الاجتماعي – الاقتصادي. ولكن في الموضوع الفلسطيني، رفعوا هناك الايدي.

 

خطوات صغيرة لم تنقل نور الكشافات وقعت في العمل في الاشهر الاخيرة: النائب عومر بارليف بسط خطة سياسية، النائب حيليك بار يطور علاقات بين الكنيست والبرلمان الفلسطيني، والنائب ارال مرجليت يعمق العلاقات مع مستثمري التكنولوجيا العليا الفلسطينيين في رام الله – ولكن هذا هو. حزب العمل، بكل الـ 15 مقعدا لديه، لم يفعل اكثر من أن يتحدث.

 

يقال ان هذا الحزب يمكنه أن يبني نفسه ويعود لان يكون لاعبا سياسيا رائدا فقط بعد بناء متعاظم في المعارضة. يقال ان تلك السنين التي جلس فيها العمل داخل الحكومة، مثابة دولاب خامس، أضرت به وهربت منه الناخبين. يحتمل أن يكون هذا صحيحا. وبالتأكيد هذا يحتاج الى اثبات، ولكن في الخطاب السياسي الاسرائيلي لا يمكن لاحد ان يكون ذا صلة بالحكم حين لا يزج يديه عميقا في المشاكل التي تبدو غير قابلة للحل على نحو ظاهر.

 

* * *