خبر والد الشهيد عاصي:ابني كان متعلقاً بالجهاد منذ صغره واستشهد من أجل القضية

الساعة 09:42 ص|21 نوفمبر 2013

غزة (خـاص)

تُصادف اليوم، الذكرى الأولى للعملية البطولية التي خطط لها الشهيد محمد عاصي القائد في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خلال حرب "الأيام الثمانية" على قطاع غزة.

هذه العملية، التي أسفرت عن إصابة العشرات من الصهاينة، أربكت حسابات العدو الصهيوني في وقتها، ودفعته للقبول بشروط المقاومة الفلسطينية، تخوفاً من امتداد العمليات الفدائية في مدن الاحتلال، كرد على العدوان على قطاع غزة.

والد الشهيد عاصي، عبر عن فخره بالعمل المقاوم وبالعملية التي خطط لها نجله، التي جاءت انتقاماً لاستشهاد الأطفال والنساء والشيوخ والقادة خلال الحرب على قطاع غزة، مشيراً إلى أنه ابنه كان دوماً يتأثر لاستشهاد القادة .

يُشار، إلى أن عاصي من مواليد 16/11/1985، في بلدة (بيت لقيا) من محافظة رام الله، وقد درس في مدارسها وحصل على الابتدائية والإعدادية والثانوية منها. ولم يتمكن من استكمال دراسته الجامعية بسبب اعتقالاته المتكررة في سجون الاحتلال الصهيوني.

وأضاف والد عاصي في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن نجله تربى منذ الصغر في المساجد، وكان من حفظة القرآن الكريم، والتحق في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، حيث اعتقلته قوات الاحتلال، في سجون الاحتلال لأربع مرات ما مجموعه خمس سنوات، على خلفية عمله المقاوم.

وطالب عاصي، كافة أبناء الأجنحة العسكرية بمواصلة السير على درب الشهداء، حتى تحرير فلسطين، كما دعا لضرورة وقف المفاوضات، والسير على طريق المقاومة والوفاء لدماء الشهداء.

وأوضح عاصي، أن ابنه محمد رغم تعلقه بصفوف الجهاد الإسلامي إلا أنه كان ابناً للوطن والإسلام أجمع، وكان يدافع عن قضية واحدة وهي وطننا فلسطين.

جدير بالذكر، أن فجر يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر أكتوبر الماضي، حاصرت قوات الاحتلال الصهيوني الشهيد عاصي في إحدى المغارات بالقرب من بلدة (كفر نعمة) وطلبت منه تسليم نفسه، ولكنه رفض الاستسلام وخاض اشتباكاً مسلحاً لمدة تزيد عن أربعة ساعات حتى آخر رصاصة في بندقيته، ليرتقي شهيداً.