خبر انخفاض أسعار الخضروات بغزة بسبب الركود

الساعة 06:40 ص|21 نوفمبر 2013

غزة

بعد نحو الشهر من الارتفاع الكبير وغير المسبوق، عادت أسعار معظم أنواع الخضراوات للانخفاض مجددا، جراء حالة الركود الكبيرة التي تعاني منها الأسواق، وتراجع الحركة الشرائية إلى أدنى مستوياتها منذ بداية العام الجاري.

وبدا لافتا ما قالته إحدى البائعات في سوق رفح المركزية، متهكمة على حال السوق: "يبدو أن ثمة نظام حظر تجول فرض على السوق.. منع المواطنين من التجول فيه".

أما باقي الباعة في السوق المذكورة وباقي الأسواق، فبدت علامات الملل وعدم الرضا واضحة على وجوههم، مع تناقص أعداد المشترين بصورة كبيرة.

ويقول البائع أحمد نصر: إن الخضروات التي حافظت على أسعار مرتفعة عدة أسابيع، عادت أسعارها للانخفاض، جراء حالة الركود التي شهدتها الأسواق، وتراجع الحركة الشرائية.

وقال: " على سبيل المثل وصل ثمن الكيلو غرام الواحد من الطماطم ستة شواكل، لكنه انخفض الآن إلى شيكلين فقط وأحيانا أقل، وكذلك الحال بالنسبة للبصل والخيار والكرنب والبطاطا، وغيرها من الخضروات".

وبين نصر أن بعض الأنواع لا تزال تصل السوق بكميات قليلة، لكن الطلب القليل عليها جعل أسعارها تنخفض بصورة متتالية.

وتوقع نصر أن يستمر ضعف الحركة الشرائية في الأسواق، ويتواصل انخفاض أسعار الخضروات حتى يتم صرف رواتب الموظفين مطلع الشهر المقبل، حينها يمكن أن تنتعش الأسواق مجددا.

أما الشاب عبد الرحمن عواد، فقرر أن يضع ما تبقى لديه من خضروات على عربة كارو يمتلكها، ويجول بها بين الأحياء والمخيمات، محاولا بيعها.

وأكد عواد أن قلة مبيعاته وبقاء الخضروات مكدسة لديه، دفعه للاجتهاد من أجل بيعها، فلم يجد سوى التجول بعربة الكارو التي يجرها حيوان طيلة النهار، مستخدما صوته الجهور للإعلان عن بضاعته.

وأشار عواد وكان يضع على العربة كمية من الطماطم والبصل والبطاطا، إلى أنه وبعد جهد وعناء كبيرين يتمكن يوميا من بيع كمية إضافية من الخضروات، على أن يعود في الصباح إلى بسطته في السوق، لافتا إلى أنه بدأ يقلل من الكميات التي يشتريها من التجار، خوفا من تعذر بيعها وتعرضها للتلف، ما قدر يعرضه للخسائر.

وتمنى معظم المواطنين ممن توجهوا إلى الأسواق، أن يستمر هذا الانخفاض على أسعار الخضروات حتى يتم صرف الرواتب، ليشتروا كميات أكبر من الخضروات تكفي أسرهم وقت أطول.

وأشار المواطن إبراهيم ماضي، وكان يقف إلى جانب بسطة لبيع الطماطم، أنه ورغم انخفاض الأسعار إلا أنه يضطر لشراء كميات محدودة من الخضروات، نظرا للظروف التي مر بها مؤخرا بعد توالي المناسبات، وكان آخرها عيد الأضحى.

وبين أن كل شهر تأتي مناسبة جديدة تحتاج إلى مصروفات إضافية، وهذا أضاف أعباء على الموظفين والمواطنين، اللذين باتوا يعانون كثيرا جراء ذلك.

أما المواطن محمود عمر، فأكد أنه بات لا يصل السوق إلا على فترات زمنية متباعدة، ولشراء الضروريات فقط، فراتبه الأخير نفذ بعد اقل أسبوع من تسلمه، بعد أن أوفى بجزء منه الديون لشقيقه، واشترى بعض احتياجات أسرته في الجزء الآخر.

وأكد أنه يشاهد أجود أنواع الخضروات تباع بأسعار مناسبة، لكنه يقف عاجزا ولا يستطيع شرائها، رغم حاجة أسرته لها، جراء ظروفه الحالية.

وأشار عمر إلى أن بداية فصل الشتاء جاءت لتحمل معها مزيدا من المتطلبات، مثل كسوة الأبناء، وهذا يعني أن ظروفه الصعبة ستتواصل عدة أشهر أخرى.