خبر الشيخ نعيم قاسم :ايدي اسرائيلية خلف تفجير السفارة الايرانية في بيروت‏

الساعة 05:47 م|20 نوفمبر 2013

وكالات

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن التفجير الإرهابي الذي استهدف السفارة الإيرانية هو تفجير لتلك الأيادي المجرمة و اللئيمة التي تعبر عن المنهج التكفيري الاسرائيلي، مشيراً الى أن هؤلاء يعيشون على الفوضى وضرب الاستقرار.

وقال إن الهدف الذي تواجهه المنطقة منذ سنوات عدة هو وجود جماعة و محور يتماهى بين "اسرائيل" والتكفيريين تدعمه أميركا بشكل مباشر من أجل أن يحقق هذفاً مركزياً هو ضرب الاستقرار وتعميم الفوضى.

واعتبر الشيخ قاسم أن ما حصل جزء لا يتجزأ من مسار إرهابي يطال الجميع و لا يختص بفريق دون آخر، وهو يستهدف بشكل مركزي محور المقاومة بكل أقسامه و أبعاده، ولكن في آن معاً هو لا يتحمل أحداً غيره، داعياً أولئك الذين يتوقعون أنهم بمنأى عن هذا العدو الموجود على الأرض اللبنانية أو في المنطقة الى عدم الوهم، لأن هذا الاتجاه الإرهابي يرفض الجميع.

الشيخ قاسم دعا إلى تماسك الأيدي من أجل أن نواجه الإرهاب معاً و أن لا يكون هناك أي تبرير و تعليل لأسباب قيامه، لأنه عمل لا يمكن تبريره ولا يمكن إعطاؤه أي صفة مشروعة.

نائب الأمين العام لحزب الله طالب أولئك الذي يحللون و يبرّرون مواقفهم بالتعطيل في البلد أو في المواقع المختلفة إلى الانتباه كي لا تصب بعض التصريحات في خانة الارهابيين، علّ ما حصل يكون مؤشراً ضرورياً إلى أن الأمور وصلت الى حد معقّد وصعب يستدعي أن نتكاتف مجدداً، وأن نستفيد من الفرصة المتاحة قبل أن تتفاقم الأمور أكثر في ظل ما تعانيه المنطقة من سلبيات كثيرة كما يحصل في سوريا.

وعن تحميل حزب الله مسؤولية ما جرى، قال الشيخ قاسم :"هذه سخافة موصوفة لأن حزب الله دائماً في موقع الدفاع و لم يكن يوماً في موقع الهجوم أمام المشروع الإسرائيلي و تداعياته في المنطقة. و قال: "الكل يعلم أن مسلسل الارهاب موجود في لبنان منذ سنوات"، مذّكرا "فتح الإسلام" ومخيم نهر البارد و التطورات التي حصلت هناك و"هذا كان قبل وجود أزمة سوريا".

الشيخ قاسم أكد أن الرد على هذا الإرهاب يكون عبر تمتين المسار السياسي المدعوم بالمقاومة لمصلحة تضييق الخناق على حركة هؤلاء لكشفهم و تعطيل البيئة الحاضنة لهم ليصبحوا مستفردين و مكشوفين بدل ان تكون لعم الحظوة و التبرير و الحضانة من قبل جهات معروفة لذا الحل يبدأ سياسياً و بعد ذلك تكون الخطوات الأخرى الأمنية و العسكرية.

وشدد الشيخ قاسم على أن هذا العمل الارهابي "لن يثنينا عن مسارنا و سنبقى مصممين و أقوياء وجاهزين للتحديات مهما كبرت وعلينا أن نكون واثقين تماماً من نصر الله تعالى في كل الميادين"، متوقعاً حصول مثل هذه الأمور على رغم كل الاحتياطات المتخذة.