بالصور في غزة: « المية الحلوة » ليست للشرب فقط

الساعة 09:08 ص|20 نوفمبر 2013

غزة (خـاص)

لا يختلف أحد على صعوبة الحياة المعيشية في قطاع غزة، خاصةً مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي الذي يصل لـ12 ساعة، لكن هذا الانقطاع أَثَر بشكل كبير على وصول المياه للمنازل، وجعل من الحصول عليها أمر صعب، وهو ما دفع المواطنين للحصول عليها بطرق أخرى أكثر تكلفة.

أزمة انقطاع الكهرباء الحالية، لم تكن كسابقاتها، نظراً لتسببها في أزمات متتالية كان أصعبها انقطاع المياه عن السكان بسبب عدم توافر التيار الكهربائي الكافي لتشغيل مولدات ضخ المياه للمحطات ومن ثم بيوت السكان .

فـ"شراء المياه المعدنية العذبة" من خلال سيارات التعبئة التي اعتمد عليها المواطنون في الحصول على مياه للشرب، أصبحت تتعدى هذا الهدف، وبات المواطنون يعتمدون عليها بشكل كبير للقيام بكافة الأعمال المنزلية المختلفة.

الحاجة أم علاء حميد من حي التفاح غرب مدينة غزة، أعربت عن خنقها من هذا الحال، مبينةً أنها تعيش أزمة لم يسبق أن عايشتها، خاصةً مع انقطاع التيار الكهربائي وارتباط وصول المياه للمنازل بسببها.

وتقول حميد لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":" أحياناً نسهر حتى منتصف الليل موعد وصول الكهرباء لتعبئة خزان المياه، إلا أننا نفاجئ أن المياه قد قطعت نظراً للضغط الذي تواجهه من قبل جميع المواطنين في المنطقة".

وتشير إلى أنها تعاني من صعوبة القيام بالأعمال البيتية خلال انقطاع الكهرباء، فيتم تأجيها لحين وصول الكهرباء، ولكنها وقتها يتم قطع المياه، وهو مايدفعها أحياناً لشراء مياه حلوة لتعبئة الخزان للقيام بالأعمال المنزلية.

ولكنها بينت، أنه في بعض الأوقات يصعب الاعتماد على المياه المقطرة بشكل أساسي نظراً لعدم قدرة محطات تحلية المياه على تغطية احتياجات السكان من المياه وما يستخدمونه يومياً.

أما المواطن معين أبو سرور، فيشير، إلى أن بعض العائلات التي تسكن في غزة لا تملك الدخل الكافي للاعتماد على المياه المقطرة في حياتها، لذا فهي تؤجل كافة أعمالها لحين وصول المياه.

ويوضح في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، في بعض الأوقات يقوم بتعبئة المياه في أواني ليتم استخدامها في الأعمال المنزلية التي تحتاج الكهرباء، وهذا قد يضطره لبعض الأوقات للسهر ليلاً للحصول على المياه عند وصلها.

ويستمر سيناريو الأزمة التي يعيشها كافة المواطنين في غزة, وعند البحث عن البدائل قد لا يوجد وإن وجد يكون الحصول عليه صعب, وهو ما يحدث مع شراء "المياه المعدنية" التي باتت تُستعمل في الأعمال البيتية، إلا أن هذا البديل أصبح يواجه عقبات

المواطن" محمد عبد ربه" صاحب لسيارة تعبئة للمياه المقطرة, يروي لنا طبيعة اعتماد الناس على هذه المياه:"بعد انقطاع المياه عن السكان بسبب أزمة الكهرباء، أصبح طلب كبير على المياه المقطرة، مشيراً إلى أن أصحاب السيارات يمكن توفير هذه المياه ولكن الكميات المطلوبة كبيرة.

وأضاف لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الصعوبة تكمن في أن المواطنين باتوا يستخدمون المياه المقطرة ليس للشرب فقط بل في كافة الأعمال المنزلية، وهو ما جعل الطلب عليها كبيراً، مشيراً إلى صعوبات في توفيرها.

وبين عبد ربه، أن المشكلة لم تقف على الاستعمال الكبير للمياه من قِبل السكان بل هناك مشاكل يتعرض لها وزملائه في المهنة، عند قيامهم بعملهم تتمثل في زيادة كميات الطلب مع استمرار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وبالتالي لا يمكن ضخ المياه في سيارات التعبئة لأنه يحتاج لوقود للدفاعات التي تضخ المياه"

فانقطاع التيار الكهربائي أصبح الأزمة الأساسية للأزمات الأخرى, وغزة التي تغرق بظلام منذُ سنوات والحصار الخانق، باتت تعاني شح المياه، وهو ما جعل الحياة من وجهة نظر المواطنين لا تطاق.


مياه معدنية
مياه معدنية
مياه معدنية
مياه معدنية
مياه معدنية
مياه معدنية
مياه معدنية
مياه معدنية
مياه معدنية