خبر قتيل و16 جريحاً في تظاهرات بين مؤيدين ومعارضين للجيش في القاهرة

الساعة 06:24 ص|20 نوفمبر 2013

القاهرة - أ ف ب

قال مسؤول في وزارة الصحة المصرية إن قتيلاً على الأقل سقط وأصيب 16 آخرون بجروح مساء الثلاثاء في مواجهات بين متظاهرين مؤيدين ومعارضين للجيش في ميدان التحرير بالقاهرة حيث تدخلت مدرعات قوات الامن المصرية.

وقال رئيس أجهزة الطوارئ أحمد الأنصاري إن الرجل الذي لم يعرف ما اذا كان متظاهراً، أصيب إصابة قاتلة بخرطوش في إحدى عينيه.

وهي أول صدامات عنيفة لا يتورط فيها إسلاميون منذ ان قام الجيش بعزل وتوقيف الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو وقمع السلطات الجديدة التي اقامها الجيش اي تظاهرات لانصاره.

وقد دخلت مدرعات لقوات الامن مساء الثلاثاء ميدان التحرير لتفريق متظاهرين مؤيدين ومعارضين للجيش يخوضون مواجهات بعدما تجمعوا منذ الصباح لاحياء ذكرى احداث شارع محمد محمود القريب الذي شهد نهاية 2011 تظاهرات مناهضة للمجلس العسكري الذي كان يتولى ادارة البلاد انذاك.

وكان مسؤول في وزارة الصحة قال في وقت سابق لـ"فرانس برس" إن هذه المواجهات أسفرت عن إصابة 16 شخصاً على الاقل. وقد تبادل خلالها الطرفان القاء الحجارة في الشوارع المتاخمة لميدان التحرير الذي كان مركز ثورة 25 يناير التي اسقطت الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011.

وكانت قوات الامن استخدمت في وقت سابق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين من الجانبين.

وفي 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 وعلى خلفية حملة اول انتخابات تشريعية بعد الاطاحة بالرئيس مبارك، جرت تظاهرات في شارع محمد محمود وفي ميدان التحرير ضد المجلس العسكري الذي كان يتولى السلطة حينها وذلك احتجاجا على فض اعتصام لمصابي ثورة 25 يناير والمطالبة بتسليم السلطة الى المدنيين.

واسفرت المواجهات آنذاك بين المتظاهرين وقوات الامن والتي استمرت نحو اسبوع عن سقوط 40 قتيلا واكثر من ثلاثة الاف جريح.

وفي حزيران/يونيو 2012، سلم المجلس العسكري السلطة لمحمد مرسي اول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، والذي عزله الجيش بعد عام استجابة لاحتجاجات شعبية شارك فيها الملايين تطالب برحيله في تموز/يوليو 2013.

ومنذ صباح الثلاثاء، وفي استجابة لدعوة القوى الثورية المناهضة للجيش وايضا للاسلاميين، تجمع عشرات من الشباب في شارع محمد محمود لاحياء ذكرى التظاهرات الدموية.ورفع المتظاهرون الغاضبون لافتات واعلاما بيضاء مناهضة للجيش ولجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي.

من جانبها، ألغت حركة تمرد، التي دعت للتظاهرات التي أطاحت بمرسي نهاية حزيران/يونيو الماضي، كافة فعالياتها الثلاثاء عبر البلاد لإحياء ذكرى احداث 2011.

كما اعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" بقيادة جماعة الاخوان عدم المشاركة في احياء ذكرى تظاهرات.