خبر لا يوجد ما نخسره- اسرائيل اليوم

الساعة 09:27 ص|19 نوفمبر 2013

لا يوجد ما نخسره- اسرائيل اليوم

بقلم: دان مرغليت

(المضمون: يحاول نتنياهو الآن أن يقلب كل حجر لافشال عقد اتفاق مع ايران أو تحسين شروطه على الأقل - المصدر).

 

إنتهى نصف الاسبوع الجيد من وجهة نظر بنيامين نتنياهو باقلاع فرانسوا أولاند عائدا الى باريس. صحيح أن رئيس فرنسا كرر معارضته التي لا لبس فيها للبناء في المستوطنات. لكن اللقاء مع أولاند كان حدثا منعشا في وقت تفرض فيه حكومات صديقة على اسرائيل الجفاف في الساحة الدولية.

 

أمس، بعد حملة الخطب في الكنيست، زعم محللون أن أولاند خفض سارية المطالب الفرنسية من ايران. وقد يكون هذا توقعا يحقق نفسه. لكن لم يوجد في مضمون الكلام كما تبين في اثناء الزيارة اشارة الى أن الامر قد حدث. توصلت فرنسا واسرائيل

 

من البدء الى موقف انتقادي للاتفاق مع ايران، لكن لم يوجد مسبقا تماثُل كامل بين القدس وباريس في هذه القضية. والمثال البارز على ذلك هو اختلاف نظرتهما لتخصيب ما لمواد في المنشآت الايرانية.

 

ويشير نصف الاسبوع الثاني الى برنامج عمل محموم في نشاط نتنياهو. فهو يشخص الى موسكو على أساس فرض أنه لا يجوز في هذا الصراع أن يُترك حتى حجر واحد دون أن يُقلب. وهو يتجاوز عن المس بكرامته بتصريح غير مناسب من وزير الخارجية الروسي لافروف تطرق فيه إليه، وهو يُحسن العلم بأن بوتين لن يكون فعالا في صد الايرانيين. بيد أن روسيا تريد أن تعود لتتبوأ المكانة التي فقدتها قبل 41 سنة في مصر، وينتظرون في القاهرة منها أن تواجه طهران.

 

حتى إن صورة الوضع في الولايات المتحدة غامضة. إن اوباما يُجند أعيان مجلس الشيوخ من اجل التوقيع على اتفاق مع ايران. وحقيقة أنه حتى خصمه السناتور جون مكين يمنحه طرف خيط ما زالت لا تشهد على شيء من موقف مجلس الشيوخ. فهذه هي الثقافة السياسية للولايات المتحدة. ومع ذلك يعلم اوباما ايضا أنه لا يستطيع أن يوقع على اتفاق مع نظام آيات الله بازاء تشديد ايران لمطالبها.

 

إن الذي يستطيع أن ينقذ الاتفاق هو إيهام من الايرانيين بالتنازل. والذي يستطيع أن ينقذ العالم من اتفاق سيء هو فظاظة قلوب آيات الله. إن الشك في السلوك الايراني الى درجة الخوف من أن ترفض حتى امريكا المتحمسة لمصالحة طهران أن تفعل ذلك، يقوم في أساس قرار جون كيري على تأجيل زيارته للقدس، فهو لا يعلم ما الذي سيكون في يده في يوم الجمعة.

 

لا شك في أن اسرائيل موجودة الآن في موقع ضعف. ولم تُغير حتى زيارة أولاند هذه الحقيقة لأن الرئيس الفرنسي لم يتخلَ في الأساس عن خليط الموافقة في شأن ايران والاختلاف فيما يتعلق بدور المستوطنات. لكن في الوضع الذي نشأ قُبيل تجديد المحادثات غدا لا يوجد ما يدعو نتنياهو الى الكف عن المسار الذي يقوده وحده تقريبا. ويوجد احتمال ما لنجاحه وليس عنده ما يخسره اذا استمر في ذلك، فهو على الأقل سيُبريء ذمته.