خبر مسلسل درامي في بؤرة استيطانية جنوب الأقصى لتزوير الحقائق

الساعة 08:19 ص|19 نوفمبر 2013

القدس المحتلة

تستعد شركة 'كيشت للإنتاج' الإسرائيلية لتصوير مسلسل درامي لصالح شبكة 'NBC' الأميركية بالتعاون مع بلدية الاحتلال ووزارة اقتصادها، في البؤرة الاستيطانية 'مدينة داود' المقامة على مدخل بلدة سلوان من جهة حي وادي حلوة، وهي الجهة الأقرب إلى جدار المسجد الأقصى الجنوبي.

وحسب الشركة المنتجة، تدور أحداث المسلسل 'داج' المكون من ست حلقات حول اغتيال أحد علماء الآثار الأميركيين في مدينة القدس 'حياته وعمله والتحقيق في اغتياله'.

 

وتُقدر تكلفة انتاج المسلسل بعشرات الملايين من الدولارات الأميركية، ولاقت فكرة التصوير في إحدى البؤر الاستيطانية ترحيبا شديدا من قبل وزير الاقتصاد ورئيس بلدية القدس، حيث اعتبراها 'خطوة  لجذب شركات الإنتاج المختلفة للمنطقة، باعتبار إسرائيل غنية بالأماكن التاريخية، علما أنه أول مسلسل أميركي ينتج في إسرائيل، على حد تعبيرهما.

من جهتها، طالبت لجنة حي وادي حلوة بسلوان من شركة الإنتاج 'كيشت' وشبكة 'NBC' بعدم التصوير في 'البؤرة الاستيطانية' المقامة على أراضي أهالي سلوان، لما يمثله من تزوير للحقائق والتاريخ العربي الاسلامي في البلدة.

ودعت اللجنة المسؤولين في الشركة والشبكة لزيارة الحي، للتعرف على تاريخه ومعالمه والانتهاكات الإسرائيلية اليومية التي تتم فيه من قبل سلطات الاحتلال، قبل الشروع بتصوير مسلسل يُعزز ويرسخ الراوية الإسرائيلية الكاذبة من جهة، ويطمس الحضارات العربية والإسلامية من جهة ثانية.

واستهجنت اللجنة المخططات والأهداف الإسرائيلية من تصوير الفيلم في بؤرة 'مدينة داود'، حيث تحيطها المعالم التاريخية الإسلامية من كافة الجهات: السور الجنوبي وقبة المسجد الأقصى، والقصور الأموية، وحائط البراق، إضافة إلى وجود آثار لحقب زمنية متنوعة داخل المستوطنة.

واعتبرت اللجنة تصوير المسلسل داخل البؤرة الاستيطانية، وعدم العودة إلى أهالي سلوان البالغ عددهم 55 ألف نسمة وتجاهل ندائهم، هو ترويج لأكاذيب السلطات المحتلة، وتعزيز في إلغاء تاريخ السكان الأصليين.

وطالبت من القنصلية الأميركية التدخل للحيلولة دون تصوير المسلسل في الحي العربي الإسلامي، مشيرة إلى اعتداءات المستوطنين الذين يعيشون في قلب سلوان عامة، و'مدينة داود” خاصة ضد السكان.