خبر ذوو الشهيد الترابي: الاعتداء على قادة الجهاد أثناء الجنازة انتهاك لثلاث حرمات

الساعة 08:39 م|18 نوفمبر 2013

رام الله

أكد ذوو الشهيد حسن الترابي أن ما حصل في مسجد بلدة صرة من اعتداء بحق قيادات وعناصر الجهاد الإسلامي خلال تشييع شهيدهم حسن هو "انتهاك لحرمات ثلاث؛ حرمة المسجد وحرمة الشهيد وحرمة الضيافة".

جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفدُ من عائلة الشهيد حسن الترابي من بلدة صرة جنوب نابلس لمنزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان في عرابة أمس الأحد وذلك بحضور عددٍ من الأسرى المحررين ومن ضمنهم أبطال معركة الأمعاء الخاوية القياديين طارق قعدان وجعفر عز الدين.

وكان على رأس الوفد السيد عبد الحليم الترابي والد الشهيد حسن الترابي وعمّه عبد الحيّ الترابي، حيث أكد ذوو الشهيد أنّ الاعتداء الذي حصل بحق قيادات وعناصر الجهاد الإسلامي خلال جنازة ابنهم حسن هو "فعل منبوذ من قبلهم ومن قبل كل الشرفاء في بلدتهم صرة، وأن من قام بهذا العمل هم قلة قليلة لا تمت لذوي الشهيد بأي صلة".

وأردف ذوو الشهيد قائلين "نشكركم على تحملكم وصبركم ومشاركتكم لنا في مصابنا، وشهيدنا هو شهيد فلسطين، ونكرر أن ما حدث لا يمثل وجه صرة الحقيقي".

من جهته قال خضر عدنان "أنّ الهجمة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية هي خطة ممنهجة تستهدف كسر شوكة المقاومة في الضفة وتطويعها، ولو كان بهم ذرة من خجل لذابوا عندما استشهد حسن".

وأكد الشيخ خضر على "أنّ ما حصل في صرة هو قرصنة واضحة وسرقة للشهيد الذي اعتقل سابقاً في سجون الأجهزة ذاتها، وأن من آذى حسن ويؤذي إخوانه اليوم فهو مُصر وممعن في إلحاق الأذى بروح حسن الطاهرة في قبره".

وتساءل عدنان قائلاً "هناك الكثير من قرى وبلدان فلسطين بها أسرى فتحاويين أصيلين، وهم محكومون بأحكام طويلة ومؤبدات، وقسم منهم من الأجهزة الأمنية، فلماذا لم تنظم حتى الآن في بلدانهم تلك فعاليات تليق بنضالهم، أم أن السعي فقط هو لسرقة الأضواء في مثل هكذا أحداث".

أمّا طارق قعدان فأكد أن ما حدث في بلدة حسن الترابي لن يؤثر على مسيرة الحركة، بل سيكون له مآلالاته ونتائجه الطيبة ببركة دمه الطّاهر وقال "نحن على يقين أن هذه البلدة ستكون يوماً ما قلعة للجهاد والمقاومة".

وأردف قائلاً "سينقلب السحر على الساحر، ومن ارتبط مصيره بالمشروع الصهيوني فمصيره إلى زوال، وأن مشوارنا الجهادي المعمّق بدماء الشهداء لن ينتهي إلا بالتحرير".

من جهته قال جعفر عز الدين متحدثاً عن حسن الترابي أنّ استشهاد حسن هو خسارة لوطنه وشعبه، وأنه عرف بين إخوانه الأسرى بحسن الخلق وطيب معاملته لهم، وأنه لم يكن يظهر ألمه خلال اعتقاله رغم أن المرض كان ينخر كل أجزاء جسمه.