خبر مركزية فتح: متمسكون بالمفاوضات وحماس تعتبره شرعنة للاستيطان

الساعة 07:04 م|17 نوفمبر 2013

غزة

أكدت حركة حماس أن تأكيد مركزية فتح التزامها باستمرار المفاوضات يمثل شرعنة لجرائم الاستيطان والتهويد وتبرئة للاحتلال من قتل القائد أبو عمار وإدارة للظهر للإجماع الوطني الرافض للمفاوضات.

ودعا سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس في تصريح صحفي وصل مراسلنا نسخة عنه إلى حراك وطني حقيقي لقطع الطريق أمام سياسة العبث بالقضية الفلسطينية.

وكانت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)  جددت الأحد التزامها بإنجاح الجهود الدولية والأميركية المبذولة لإحياء عملية التسوية (المفاوضات الحالية) ضمن السقف الزمني المتفق عليه وبحده الأقصى 9 أشهر.
وقال عضو اللجنة الناطق الرسمي باسم الحركة نبيل أبو ردينة في تصريح صحفي عقب اجتماع عقدته اللجنة برئاسة الرئيس القائد العام لفتح محمود عباس برام الله الأحد إن اللجنة استعرضت ما تم في الجولات السابقة للمفاوضات والعقبات والعراقيل التي تضعها الحكومة الإسرائيلية أمام إحراز تقدم حقيقي في عملية التسوية.
وأوضح أن اللجنة استمعت لأسباب استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية خاصة الاستيطان واعتداءات المستوطنين "الأمر الذي من شأنه قتل إمكانية تطبيق حل الدولتين الذي تقوم على أساسه العملية السياسية".
ودعت اللجنة-بحسب أبو ردينة- الحكومة الإسرائيلية للتجاوب مع الجهود المبذولة وعدم تضييع الوقت من خلال وضع العراقيل التي يمكن أن تؤدي إلى إفشال هذه المفاوضات.
وأشار إلى أن اللجنة جددت التأكيد على رفضها المطلق للاستيطان بكافة أشكاله على أراضي دولة فلسطين وفي مقدمتها مدينة القدس المحتلة، مشددة على أن الاستيطان يعتبر جريمة ضد الإنسانية وفق ما نصت عليه المواثيق الدولية، وأن مصيره الزوال.
وبين أبو ردينة أن مركزية فتح دعت الولايات المتحدة بصفتها راعية المفاوضات للقيام بالإجراءات الكفيلة لوقف التدهور الحاصل في عملية التسوية جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة خاصة الاستيطان، والقتل، والتهويد، والحصار، واعتداءات المستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضنا الفلسطينية.
وذكر أن اللجنة المركزية أكدت على أنه في حال استمرار "إسرائيل" في تعنتها وإفشالها للجهود الدولية خاصة جهود الإدارة الأميركية "فإن القيادة الفلسطينية سوف تتخذ القرارات المناسبة لحماية شعبنا وأرضنا".
وفيما يتعلق بملف وفاة الرئيس ياسر عرفات، قال أبو ردينة إن "الرئيس محمود عباس طالب خلال زيارته الأخيرة للقاهرة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بتفعيل القرار السابق للجامعة العربية القاضي بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات استشهاد الرئيس عرفات كما طالب من جهات دولية أخرى بالمساعدة على تشكيل هذه اللجنة".

شوط طويل بالتحقيق بوفاة عرفات


واستمعت اللجنة-بحسب أبو ردينة- إلى تقرير مفصل من رئيس اللجنة الوطنية المكلفة بالتحقيق في ظروف استشهاد الرئيس عرفات اللواء توفيق الطيراوي.
وأكد على موقف الحركة القاضي بالاستمرار في بذل الجهود لمعرفة كافة تفاصيل وفاة الرئيس عرفات لوضع الحقيقة كاملة أمام الشعب الفلسطيني والعالم أجمع ولضمان معاقبة قتلة عرفات.
وأشار أبو ردينة إلى أن اللجنة الفلسطينية المكلفة بالتحقيق قطعت شوطاً طويلا للوصول إلى الحقيقة وفي هذا السياق فإن اللجنة المركزية تثمن عاليا الجهود التي تبذلها اللجنة.
وحول زيارة الرئيس عباس الأخيرة للقاهرة، ذكر أبو ردينة أن عباس أطلع أعضاء مركزية فتح على تفاصيل زيارته ولقاءاته "الهامة" مع الرئيس المصري عدلي منصور، ووزير الدفاع النائب الأول لرئيس الوزراء الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وباقي المسؤولين المصريين.
وأضاف أن الرئيس عباس أكد للجانب المصري حرص القيادة الفلسطينية وشعبنا على دعم استقرار مصر لتأخذ مكانتها الطبيعية كقائدة للأمة العربية وسند حقيقي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأوضح أبو ردينة أن عباس أطلع المسؤولين المصريين على آخر مستجدات عملية التسوية والمفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية الجارية حاليًا في سياق استمرار التنسيق والتشاور المستمر بين القيادتين الفلسطينية والمصرية.
وفيما يتعلق بملف المصالحة، قال أبو ردينة إن اللجنة المركزية جددت التأكيد على رعاية مصر لهذا الملف ولن يكون هناك بديل عن دورها الريادي.