خبر هكذا يعززون الكراهية-اسرائيل اليوم

الساعة 09:18 ص|17 نوفمبر 2013

 

بقلم: نداف شرغاي

(المضمون: ما زال الفلسطينيون يحرضون في اعلامهم على اسرائيل وعلى اليهود ولا يرون أن لاسرائيل حقا في الوجود - المصدر).

 

قالت هيلاري كلينتون التي اطلعت ذات مرة على الكتب الدراسية للاولاد الفلسطينيين إن هذه الكتب والاعلام الرسمي في السلطة الفلسطينية "تسمم بصورة أساسية عقول الاولاد". ومرت ست سنوات. وأفرجت اسرائيل عن مخربين آخرين في اطار صفقات وبوادر حسن نية، لكن يبدو أنه لم يتغير شيء، فالكراهية اليوم غير فطرية كما كانت آنذاك بل تهتم جهة ما بتعزيزها.

 

تُنشد صغيرتان في التلفاز الفلسطيني أنشودة تعتمد على مصادر اسلامية تقول: "اليهود هم الأسوأ بين البرايا... فهم قرود برابرة وخنازير لعينة... والقدس تتقيأ دنسكم لأن القدس أيها الأنجاس نقية ورعة، والقدس أيها الرجس نقية طاهرة".

 

قبل اوسلو وبعده بجيل واثنين وثلاثة، كان كثيرون من هؤلاء الاولاد الذين ينشأون ليصبحوا مخربين يطلقون النار ويطعنون ويكرهون، يدرسون ويأملون ويتمنون نهاية اسرائيل. وهم يستمعون ويشاهدون حولهم حيث يُمجدون الدم والارهاب والارهابيين، واسوأ من فيهم ممن قتلوا عشرات ومئات الاولاد والنساء والمواطنين في شوارعنا. وتحمل مدارس ومراكز رياضية وشوارع وميادين وحدائق كلها أسماء القتلة. وقد

 

امتدحت حركة فتح في الفترة الاخيرة في صفحتها الرسمية في الفيس بوك "المخرب الذي أطلق النار" على نوعم غليك ابنة التاسعة من عمرها من بلدة بسغوت.

 

إن "الفلسطينيين"، أصر في المدة الاخيرة في المحكمة اللوائية في القدس، يوسي كوبرفاسر، الذي كان رئيس قسم البحث في "أمان"، "لم يتخلوا في أي وقت عن الطموح الى التوصل آخر الامر الى الهدف الاستراتيجي الذي هو الغاء الصهيونية". وقد دعت العائلات الثكلى كوبرفاسر الى منصة الشهادة وهي العائلات التي فقدت أعزاءها في عمليات ارهابية نفذها فلسطينيون. وتدعي العائلات هناك على السلطة الفلسطينية وتريد إثبات صلتها بالارهاب. وقد طلب القاضي في هذه القضايا أن يُصعب الامر على كوبرفاسر وسأله: "أليس صحيحا حينما يقولون حل الدولتين للشعبين؟"، وبيّن كوبرفاسر: "لا. إن العرب يتحدثون عن دولتين... لشعبين – الشعب الفلسطيني والشعب الاسرائيلي. فعندهم شعب جديد يسمى الشعب الاسرائيلي، وهم لا يعترفون بالشعب اليهودي، فاسرائيل يمكن أن تكون من وجهة نظرهم دولة كل مواطنيها. وكل مواطنيها هم الاسرائيليون – لا أن تكون دولة الشعب اليهودي". وماذا عن خطة اوسلو؟ صعّب الامر ايضا محامي السلطة يوسي أرنون على كوبرفاسر، وتمسك هذا بموقفه قائلا: "ليست خطة اوسلو مناقضة لخطة المراحل بل هي ببساطة المرحلة الاولى منها".

 

أجل إن مئات إن لم نقل آلاف النشرات في مدى السنوات الاخيرة تدل على نوع "السلام" و"التفاوض" الذي يقصده الفلسطينيون في سلوكهم معنا – وثقتها جهات مختلفة منها نظرة الى الاعلام الفلسطيني وجهات تقدير اخرى. وفي المدة الاخيرة فقط أذاعت القناة المباشرة في التلفاز الفلسطيني دعوة للجمهور برعاية أنور أبو عيشة، وزير الثقافة في السلطة، الى مسيرة "تراثي هويتي". وظهر في البث فرقة فتيات في أثواب سوداء يلبسن كوفيات ينشدن عن العصفور الذي طار وحلق فوق ارضهن فلسطين.

 

وقد بيّنت عضو المجلس التشريعي من فتح نجاة أبو بكر في الماضي أن السلطة الفلسطينية تؤيد "خطة المراحل". وبيّنت في صدق قائلة: "لا يعني هذا أننا لا نريد حدود 1948. لكننا نقول بحسب الخطة السياسية الحالية إننا نريد دولة في حدود 1967". وهذه الصراحة تتساوى مع الوصف المنهجي لانشاء دولة اسرائيل بأنه كارثة، مع الخرائط في كتب التدريس ومواقع السلطة في الانترنت حيث لا توجد اسرائيل، وتتساوى ايضا مع تقرير صحفي في صحيفة السلطة الفلسطينية "الحياة الجديدة" يصف "طائرات تهبط من بعيد في مطار بن غوريون وتحمل مستوطنين جددا (مهاجرين جددا). فمتى يطير "بن غوريون" من اللد بلا عودة؟". ويبدو أنهم عندنا قد كفوا عن سؤال الاسئلة الصحيحة وأصبحوا يغمضون أعينهم عن الرؤية.