خبر نظمت 145 مسيرة لبيوتهم .. الجهاد: ذوو الشهداء بغزة استقبلونا بالزغاريد

الساعة 01:03 م|16 نوفمبر 2013

غزة

بالزغاريد، استقبل ذوو شهداء غزة إبان عدوان الأيام الثمانية، اليومين الماضيين، أبناء حركة الجهاد الإسلامي الذين قصدوا بيوتهم في مسيراتٍ راجلة، بالذكرى السنوية الأولى لمعركة "السماء الزرقاء"، كما يحلو لمقاتلي الجناح العسكري للحركة سرايا القدس أن يسموها.

وأفاد المكتب الإعلامي للجهاد الإسلامي، بأن المسيرات جابت بيوت 145 عائلة، لشهداء العدوان الغاشم، الذي ارتقى خلاله 176 شهيدًا، في مختلف أنحاء قطاع غزة.

وأعلن القيادي بالحركة محمد الحرازين، نجاح هذه الفعالية الضخمة في إيصال رسائلها وباتجاهات مختلفة، الأمر الذي أكسبها أهميةً كبيرة.  

وبيّن الحرازين أن الرسالة الأولى والأبرز لهذه الفعالية تكمن في تأكيد معادلة الالتحام الشعبي بالمقاومة، لافتًا إلى أن هذا هو أس المعادلة التي تقف "إسرائيل" أمامها عاجزةً، فثبات شعبنا يجيء بفعل إبداع المقاومة، التي تستمد قوتها من الحاضنة الجماهيرية لها.

أما الرسالة الثانية لهذه الفعالية – بحسب الحرازين – تتجلى في قدرة المقاومة على حشد الشارع والجماهير في أي جهد أو فعل تقوم به.

ونوه القيادي بالجهاد إلى أن الرسالة الثالثة لهذا الجهد موجهة لـ"إسرائيل"، ومفادها بأن إجرامكم وعدوانكم لم ولن ينجح في سلخنا عن المقاومة، التي يثبت أبناؤها يومًا بعد الآخر رسوخهم في أرضهم الطاهرة، تمامًا كما جبال القدس ونابلس والجليل.

ولفت الحرازين إلى أن حركة الجهاد الإسلامي استهلت هذه الفعالية، بمسيرة لمنزل قائد الإعلام الحربي في سرايا القدس الشهيد رامز حرب بحي الشيخ رضوان وسط غزة قبيل صلاة الظهر يوم الخميس. وبعد أداء الصلاة مباشرةً، انطلقت مسيرة أخرى قاصدةً منزل نائب القائد العام لكتائب القسام الشهيد أحمد الجعبري، بحي الشجاعية شرق المدينة.

وفي منزل الجعبري، كانت والدة الشهيد القائد أحمد، وأشقاؤه، وأبناؤه، في مقدمة مستقبلي قيادات الجهاد الإسلامي وكوادر الحركة، الذين جاؤوا لتجديد العهد والبيعة على المضي في خيار الجهاد والمقاومة مهما بلغ حجم التضحيات.

وثمنت الوالدة الجعبري، دور الحركة ووقفتها البطولية إبان العدوان الغاشم على غزة، والذي ارتقى خلاله نجلها الشهيد القائد أحمد.

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، أن الاحتلال الإسرائيلي يُوهم نفسه بأنه سيُخضِع جماهير شعبنا، وأن طائراته يمكنها أن تهزمه في معركة الدفاع عن أرضه، ومقدساته، وتاريخه.

ونوه إلى أن الانتصار الذي حققته المقاومة خلال معركة "السماء الزرقاء"، سيتكرر إذا ما فكر العدو بشن عدوان جديد على قطاع غزة.

وشدد د. الهندي على أن المقاومة تعي تمامًا الدور الكبير الملقى على عاتقها، مبيّنًا أن تضحيات الشهداء، وسيرهم العطرة تُشكل وقودًا لمعركة التحرير، ومواصلة تكبيد العدو الهزائم.

وبعد تأدية صلاة العصر يوم الخميس الماضي، نظمت حركة الجهاد الإسلامي مسيرةً راجلة، قصدت بيت الشهيد القائد محمد جمال الدلو بحي النصر وسط غزة، والذي شهد مجزرةً راح ضحيتها أحد عشر شهيدًا، بعد استهداف المنزل بمن فيه.

وألقى يونس بكر كلمةً باسم الحركة في حضرة آل الدلو، أكد فيها أن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق العائلة قبل عام، تدلل على مدى دموية الصهاينة وإجرامهم. وفي المقابل، أشاد بصمود العائلة وثباتها، ما يدلل على أن شعبنا لا يمكن أن ينكسر أو ينهزم مهما بلغ حجم الإجرام والعدوان.

وقال بكر:" في الذكرى السنوية الأولى لهذا العدوان الإجرامي، معنويات شعبنا رغم جراحه في أوجها، والعدو كان يبحث عن الأمان، ولو بالكذب والإدعاء بأنه انتصر".

وأثنى ذوو الشهداء على قصف سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، مدينة "تل أبيب" بصواريخ من طراز فجر5 إبان العدوان الذي ارتقى خلاله أبناؤهم، معربين عن ثقتهم بأن في جعبة المقاومة أوراق أكثر قوة وإيلامًا للمحتل إن فكر بشن حرب جديدة.

وبارك ذوو الشهيد محمد شملخ، سواعد أبطال السرايا وكافة أذرع المقاومة التي تسهر الليالي مرابطةً على الثغور لدحر وصد أي عدوان غاشم، مجددين البيعة والوفاء لدماء ابنهم بالسير على خطاه.

وطبقًا لمسؤول العمل الجماهيري والفعاليات العامة في محافظة غزة هاشم حرب، فقد نظم بالمحافظة 53 مسيرةً، توزعت على النحو التالي: أحياء الشجاعية والتفاح والدرج 15 مسيرة، حي الزيتون 11 مسيرة، منطقة النصر والشيخ رضوان 15 مسيرة، مخيم الشاطئ 4 مسيرات، وفي حيي الصبرة وتل الهوى 8 مسيرات.

وفي محافظة الشمال، أفاد مسؤول الفعاليات العامة سائد الكفارنة، بأن 24 مسيرة جابت بيوت الشهداء، توزعت على النحو التالي: جباليا البلد والمخيم 16 مسيرة، منطقة بيت لاهيا 6 مسيرات، وفي منطقة بيت حانون مسيرتان.

أما محافظة الوسطى، فشهدت تنظيم 36 مسيرة – بحسب مسؤول الفعاليات العامة طلعت أبو عبيد – توزعت على النحو التالي: مخيم النصيرات 8 مسيرات، دير البلح والزوايدة 8 مسيرات، مخيم المغازي 10 مسيرات، مخيم البريج 5 مسيرات، ومنطقة المغراقة 5 مسيرات.

وفي جنوب قطاع غزة، أفاد مسؤول العمل الجماهيري بإقليم شرق خان يونس بلال أبو طير بأن الجهاد الإسلامي نظم 7 مسيرات، فيما أشار القيادي منير البيوك إلى إقليم غرب خان يونس شهد تنظيم 8 مسيرات.

وفي رفح، أفاد مسؤول الإقليم أبو عبيدة الخواجا، بأن 17 مسيرة نظمت يومي الخميس والجمعة الماضيين لبيوت عوائل شهداء معركة "السماء الزرقاء"، لافتًا إلى التفاعل الكبير معها.

كما لفت إلى أن الحركة تحظى باحترامٍ جماهيري كبير، وتقدير من قبل الوجهاء، والنخب والشخصيات الاعتبارية، مشيرًا في السياق إلى التضحيات الكبيرة التي قدمتها، والبطولات التي سطرتها منذ انطلاقتها وحتى اللحظة، ناهيك عن مواقفها السياسية المبدئية والمتوازنة إزاء مختلف القضايا.


مسيرات الجهاد

مسيرات الجهاد

مسيرات الجهاد

مسيرات الجهاد

مسيرات الجهاد