خبر استشهاد 11 فلسطينيًا في غزة خلال عام من التهدئة

الساعة 03:29 م|15 نوفمبر 2013

وكالات

استشهد أحد عشر فلسطينيًا وأصيب واعتقل العشرات منذ بدء سريان التهدئة التي أبرمت في الحادي والعشرين من تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال برعاية مصرية، وهو اليوم الذي توقف فيه العدوان على غزة والذي استمر ثمانية أيام متتالية.

وسقط الشهداء والجرحى في سلسة الخروقات الإسرائيلية المتواصلة التي شملت توغلات وإطلاق نار وكذلك قصف جوي ومدفعي اضافة إلى اعتداءات طالت الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، حيث تم اعتقال وإصابة قرابة 50 صيادًا وتفجير ومصادرة عدد من قوارب الصيد في عرض بحر غزة.

وجاء إبرام التهدئة بعد العملية العسكرية الاسرائيلية الجوية على قطاع غزة والتي بدأت في الرابع عشر من تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي عقب اغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أحمد الجعبري في قصف سيارته بغزة، واستمرت حتى الحادي والعشرين من نفس الشهر حيث سقط خلال هذه العملية 190 شهيدًا وأصيب قرابة 1500 جريحًا وتم هدم عدد كبير من المنازل والمؤسسات ودور العبادة، في حين ردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق المئات من الصواريخ التي وصلت إلى القدس وتل ابيب لأول مرة منذ حرب عام 1967م، حيث سجل مقتل وإصابة العشرات من الاسرائيليين.


خروقات التهدئة
وسجلت خلال هذا العام من التهدئة عشرات الخروقات الاسرائيلية على التهدئة والتي شملت إطلاق نار على المناطق الحدودية وكذلك اعتقالات من تلك المناطق وكذلك اعتقالات عبر معبر بيت حانون "ايرز" شمال القطاع، واستهداف من الجو والبحر البر واعتقال وإصابة عشرات الصيادين، وفي المقابل سجل إطلاق عدد من الصواريخ تجاه الاراضي المحتلة عام 1948م واستهداف اليات عسكرية توغلت في قطاع غزة.

وبحسب احصائية خاصة بـ "قدس برس" فإنه قد سقط منذ إبرام التهدئة قبل عام 11 شهيدًا فلسطينيًا في قطاع غزة، احد هؤلاء الشهداء سقط جراء عملية اغتيال بالطائرات، وأربعة شهداء سقطوا خلال تصديهم لقوات الاحتلال وتنفيذهم عملية فدائية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما استشهد خمسة فلسطينيين بعد إطلاق النار عليهم على السياج الفاصل لقطاع غزة خلال تظاهرهم او ممارستهم الفلاحة في اراضيهم الحدودية، فيما سقط شهيد واحد خلال محاولته التسلل إلى داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وبحسب الاحصائية؛ فإنه سجل في اول شهور التهدئة تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي سقوط شهيد واحد، كذلك سقط شهيد واحد في الشهر الذي تلاه كانون أول (ديسمبر)، وفي شهر كانون ثاني (يناير) سجل سقوط شهيدان، كما سجل سقوط شهيد واحد في كل من شهر اب اغسطس وأيلول (سبتمبر)، اما في شهر تشرين اول (اكتوبر) المنصرم وتحديدًا في اخر ايامه سجل سقوط اربعة شهداء.
ولم تشهد اشهر شباط (فبراير) او اذار (مارس) او ايار (مايو) او حزيران (يونيو) او تموز (يوليو) او تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري سقوط أي من الشهداء.

اول الشهداء
وكان اول الشهداء قد سقط بعد يومين من ابرام التهدئة وتحديدا في الثالث والعشرين من تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي وهو الشهيد انور عبد الهادي قديح (20 عامًا) من بلدة خزاعة شرق خان يونس حيث استشهد خلال تظاهر عدد من الفلسطينيين في اراضيهم الزراعية شرق خان يونس.

وفي الاول من كانون أول (ديسمبر) الماضي استشهد الشاب محمود علي جرغون (21 عامًا) من رفح جنوب قطاع غزة وذلك عقب إطلاق النار على المتظاهرين بالقرب من السياج الحدودي شرق رفح.
وفي الحادي عشر من كانون ثاني (يناير) الماضي اطلقت قوات الاحتلال شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة النار تجاه عدد من الفلسطينيين خلال ممارستهم مهنة صيد العصافير حيث استشهد الشابانور محمد المملوك (21 عامًا) من جباليا.

وفي الرابع عشر من نفس الشهر استشهد المزارع مصطفى ابو جراد (21 عامًا) وذلك بعد إطلاق قوات الاحتلال النار على مجموعة من المزارعين شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

عملية اغتيال
وفي الثلاثين من نيسان (ابريل) الماضي نفذت دولة الاحتلال اول عملية اغتيال خلال هذه التهدئة حيث شنت طائرات الاحتلال غارة على شمال غرب مدينة غزة استشهد جراءها الشاب هيثم المسحال (29 عامًا) من مخيم الشاطئ شمال غرب مدينة غزة وذلك بعد ان مزقته الصواريخ التي اصابته وهو يقود دراجته النارية.

وفي العاشر من اب (اغسطس) الماضي اطلقت قوات الاحتلال النار على عدد من المواطنين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة حيث استشهد الشاب حسين عوض الله (30 عامًا) من مخيم النصيرات وسط القطاع.

وفي الثلاثين من ايلول (سبتمبر) الماضي استشهد الشاب هويشل اسماعيل ابو هويشل (36 عامًا) وهو من سكان بلدة المغراقة وسط القطاع، وذلك خلال محاولته التسلل للعمل داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، وذلك من منطقة شمال القطاع.

شهداء خان يونس
وفي الثلاثين من تشرين اول (اكتوبر) الماضي استشهد اربعة مقاومين فلسطينيين من كتائب القسام وذلك خلال تصديهم لتقدم قوات الاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة وجميعهم من خان يونس وهم: ربيع خليل سليمان بركة (23 عاماً) من بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، وخالد محمد جمعة أبو بكرة (35 عاماً)، ومحمد رشيد حسين داوود (26 عاماً )، ومحمد عصام عمر القصاص (23 عاماً)، وثلاثتهم من مخيم خان يونس للاجئين.

ويشار إلى انه تم انتشال جثماني الشهيدين ربيع بركة وخالد ابو بكرة فيما فشلت طواقم الانقاذ من انتشال جثماني الشهيدين محمد داوود ومحمد القصاص بعد اسبوع من البحث عنهما اسفل الأرض.

وتعددت الانتهاكات للتهدئة من قبل الاحتلال وذلك بإطلاق النار تجاه المزارعين على طول السياج الحدودي شرق وشمال قطاع غزة وكذلك على الصياديين في عرض البحر خلال مزاولتهم مهنة الصيد حيث اصيب واعتقل العشرات جراء ذلك، كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية ومدفعية على القطاع اسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

كذلك واصلت قوات الاحتلال الاعتقالات ضد سكان القطاع سواء على طول الشريط الحدودي او في عرض البحر ضد الصياديين او عن طريق معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة خلال تنقل المواطنين والمرضى ومرافقيهم.