خبر الخامس عشر من نوفمبر.. صاروخ « فجر5 » يضرب « تل أبيب » لأول مرة

الساعة 03:04 م|15 نوفمبر 2013

متابعة

في مثل هذا اليوم المبارك، الخامس عشر من نوفمبر2012،سجلت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين انجازاً تاريخيا في معركة "السماء الزرقاء"، حين قصفت قلب الكيان الصهيوني، بصاروخ "فجر5".

الناطق الاعلامي باسم السرايا، أبو أحمد يتحدث عن هذا اليوم قائلاً: " على الرغم من أن الطائرات الحربية الصهيونية كانت تطلق صواريخ تحمل 3000 طن من المتفجرات، في كل يوم من أيام الحرب الثمانية، على قطاع غزة، الا أنها لم تؤثر تأثير صاروخ واحد من هذا النوع، اطلق نحو "تل الربيع المحتلة" و ادخل الكيان كله في حالة من الرعب و الارباك و الهستيريا ، و فقدان التوازن، و خصوصا اذا ما عرفنا ان هذه المنطقة تسمى المركز" غوش دان" و ما حولها، و هي قلب الدولة العبرية اقتصاديا و سياسياً و عسكرياً، حينها قرر العدو اغلاق مطار بن غوريون، كما هرول المجلس الوزاري الصهيوني الى الملاجئ".

و تابع أبو أحمد يقول خلال حديث اذاعي: "في مثل هذا اليوم كانت رجال سرايا القدس تضغط على الزناد، و على الصاروخ، ليوجه لتلك المنطقة و يحول ليل هؤلاء اليهود الى نهار، و الى التخبط  و الاتصالات من هنا و هناك لوقف مثل هذه الصواريخ عن النزول على هذه المناطق".

و اعتبر أبو أحمد ان هذه اللحظات هي الاميز في تاريخ الشعب الفلسطيني، و لا سيما و انه الصاروخ الاول الذي يسقط على هذه المدينة منذ عام 48، و عجزت كل جيوش العرب في اكثر من مواجهة ان تقصف هذه المدينة، التي وصفها الأمين العام، الدكتور رمضان حفظه الله بـــ "البقرة المقدسة" لهذا الكيان، و لامريكا و الغرب و بعض الدول العربية.

و أكد بأن سرايا القدس و المقاومة استطاعوا ان يكسروا هذه القاعدة، و ان يحطموا هذه الاسطورة التي كانت تحاول ان تسيطر على قلوب العالم بأنها مقدسة، و لا يسمح لاحد بان ينتهك هذه القداسة، و لكن سرايا القدس بفعل هذا التحدي و شجاعة المجاهدين و روح الانتصار التي تمتعوا بها، استطاعوا رغم كثافة الطيران و الاقمار التجسسية و العملاء ان يقصفوا هذه المدينة، و كانت سابقة تاريخية بكل تأكيد حولت مسار الحرب لصالح المقاومة.

و أوضح بأن هذا اليوم كان يوم عيد لهذا الشعب و للمقاومة، و نحن في سرايا القدس كان لدينا شوق لهذا الاستهداف في معارك سابقة، في "بشائر الانتصار، و بعد اغتيال الشهيد ابو خضر الشيخ خليل، و كان لدينا شوق لأن يصدر القرار لمجاهدينا ليقوموا بقصف هذه المدينة،و كم تمنينا ان يستطيع مجاهدينا أن يكسروا هذه القاعدة التي رسخت في عقول الناس لاكثر من 70 عاما.

و لفت الى أنه عندما قصفت تل ابيب، شعر الجميع بالنشوة و الفرح، و خرج الناس الى الشوارع بدون وعي رغم القصف و الدمار الذي كان حينها في غزة، أما على الجانب الاخر، "قالوا للاسف"، و نحن قلنا "يا للفرحة"، لانهم كانوا لا يعتقدون  على الاطلاق بأن تقصف هذه المدينة، ليست لانها بعيدة ، أو أن المقاومة ليس لديها الامكانيات، بل اعتقدوا انه ليس هناك قرار، و لا يمكن أن يكون قرار بقصف هذه المدينة خوفا من التداعيات،و عندما جابهوا المقاومة و عرفوا انه ليس لدينا اجندات سياسية، و لا نتعرض لضغوطات من أحد، قصف مركز و قلب "الدولة العبرية".

و قال أبو أحمد إن هذا اليوم كان من اسواء ايام الكيان بعد هزيمة عام 1973، و هزيمة تموز 2006 في لبنان، و هزيمة الخامس عشر من نوفمبر 2012، و عليه فإن علينا ان نسجل للمقاومة في صحف من ذهب على هذا الانجاز لجميع فصائل المقاومة.