خبر أبو مرزوق يسرد تفاصيل مكالمته الأخيرة مع الجعبري

الساعة 01:37 م|14 نوفمبر 2013

وكالات

سرد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق تفاصيل المكالمة الأخيرة مع قائد أركان المقاومة الفلسطينية الشهيد أحمد الجعبري قبل استشهاده بدقائق باستهداف سيارته قبل عام في مدينة غزة.

وكتب أبو مرزوق على صفحته في "فيس بوك" الخميس :"في يوم مليء بالأحداث وتحت سمع وبصر الأعداء تلقيت مكالمة من الحبيب أبو محمد الجعبري، وقد كان ينتقل من فصيل إلى آخر سعيًا وراء تهدئة هدفها تجنب حرب وشيكة على قطاع غزة، وطلب تدخلي مع بعض الفصائل الفلسطينية لعدم التزامها بما تم الاتفاق عليه".

وقال: "بعد المكالمة بدقائق جاء وفد المخابرات العامة المصرية للحديث حول التجاوزات والتهدئة وما أن جلسوا حتى جاءهم اتصال من غزة بقصف الطيران الإسرائيلي لإحدى السيارات واستشهاد اثنين كانا يستقلانها، وما هي إلا دقائق حتى قالوا إن أحدهما أحمد الجعبري القائد الكبير في كتائب القسام وهو رمز من رموز الصمود والتحدي، وبعد ساعة جاء الخبر بنفس الطريقة أن الشهيد الثاني محمد الهمص رحمهما الله".

واستذكر أبو مرزوق قائلًا :"في تلك اللحظات مر أمامي شريط سريع للحاج أبو محمد وإصراره على المناسك وكان في سعادة غامرة لأداء فريضة الحج وزارني في الذهاب والإياب وعند وداعه تكرر الوداع ثلاث مرات قبل مغادرته منزلنا".

وأكمل :"كان الجعبري قد خفف من الاحتياطات الأمنية التي اعتاد على ممارستها استبشاراً بقدر الله والارتقاء شهيداً مع النبيين والصدّيقين ومن سبقه من الشهداء إن شاء الله أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وإبراهيم المقادمة وكل تلك العصبة المجاهدة".

وأشار إلى أن "أبو محمد وعمله الدؤوب في الكتائب، وفي ملف أسر الشهداء والجرحى وأخيراً في ملف الأسرى، كم كان غريباً أن لا يكون مع هؤلاء الشهداء وحسن أولئك رفيقاً".

وكانت قوات الاحتلال اغتالت نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري في قصف سيارة وسط مدينة غزة، واستشهد معه مرافقه محمد الهمص، الذي أصيب معه في عملية اغتيال سابقة عام 2004، نجا منها الجعبري واستشهد عدد من أقربائه فيها.