خبر عباس يعلن استقالة فريق « المفاوضات الفلسطيني »

الساعة 02:01 م|13 نوفمبر 2013

وكالات

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء أن المفاوضين الفلسطينيين في محادثات التسوية مع "إسرائيل" استقالوا، احتجاجا على عدم تحقيق تقدم في المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة وخيم عليها استمرار البناء الاستيطاني "الإسرائيلي" في الأراضي المحتلة.

وهذا القرار هو مأزق جديد للمحادثات التي استؤنفت مع "إسرائيل" في تموز والتي قال مسؤولون من الجانبين إنها لم تحقق تقدما يذكر.

وخلال مقابلة مع قناة سي.بي.سي التلفزيونية المصرية لمح عباس إلى أن هذا لن يؤدي إلى توقف المفاوضات وأن السلطة الفلسطينية إما ستقنع الوفد بالعدول عن قرار الاستقالة أو تشكل وفدا جديدا.

يأتي ذلك فيما شككت وزارة الخارجية الفلسطينية الأربعاء بإعلان "إسرائيل" إلغاء خطط لبناء أكثر من 20 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

وقالت الوزارة ، في بيان صحفي لها، إن نفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وادعائه عدم العلم بهذه الخطط وطلبه تجميدها "لا يعدو كونه ذرا للرمال في العيون".

وأضافت الوزارة "أن الخبرة الفلسطينية في مثل هذه الحالات والمعطيات على الأرض تكذب ذلك حيث حدث وأن نفت أوساط "إسرائيلية" مثل هذه النشاطات الاستيطانية، بينما استمر البناء الاستيطاني على الأرض".

وتابعت: "علمتنا التجارب الماضية أن نتنياهو غالبا ما يعطي التعليمات لتسريع وتيرة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ".

وجاء ذلك على خلفية ما أعلنته مصادر صحفية بأن نتنياهو أصدر تعليماته بإعادة النظر في جميع إجراءات التخطيط لبناء الآلاف من الوحدات السكنية الجديدة في الضفة الغربية التي أعلنتها وزارة الإسكان.

وطالبت الخارجية الفلسطينية، اللجنة الرباعية الدولية والولايات المتحدة الأميركية بـ"تحمل مسؤولياتها وفقا للقانون الدولي في توفير الحماية لشعبنا، وأرض دولة فلسطين المحتلة".

ودعت إلى "عدم الاكتفاء بالإدانات التي أصبحت تتعايش معها الحكومة الإسرائيلية واتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية والدبلوماسية اللازمة لوقف العمليات الاستيطانية حماية للمفاوضات ولمبدأ حل الدولتين وحفاظا على الأمن والاستقرار في الإقليم برمته ".

وسبق أن هدد مسؤولون فلسطينيون فور إعلان وزارة الإسكان "الإسرائيلية" عن خطط الاستيطان الجديدة مساء أمس الثلاثاء بأن الخيارات الفلسطينية ستكون مفتوحة فيما يتعلق بمصير المفاوضات في حال المضي في تنفيذها.

وسبق أن لوح الفلسطينيون بالانسحاب من مفاوضات التسوية التي استؤنفت برعاية أمريكية نهاية تموز/ يوليو الماضي في مواجهة خطط الاستيطان الإسرائيلية.

كما أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس الثلاثاء أن القيادة الفلسطينية تدرس التوجه إلى مجلس الأمن والمنظمات الدولية اذا لم تتراجع "إسرائيل" عن القرارات الأخيرة لبناء مزيد من المستوطنات في الأراضي المحتلة.

وقال عريقات لوكالة فرانس برس ردا على طرح وزارة الإسكان "الإسرائيلية" عطاءات لبناء عشرين ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة إن "القيادة الفلسطينية تدرس خلال الساعات القليلة القادمة خيار التوجه إلى مجلس الأمن والمنظمات الدولية اذا لم تتراجع إسرائيل عن هذه القرارات الاستيطانية الجديدة".

واعتبر عريقات أن الحكومة "الإسرائيلية" "تعلن بذلك رسميا انهاء عملية السلام وأن لم تتراجع تكون قد حكمت وقررت انهاء عملية السلام وتدميرها"، مؤكدا أن "حكومة إسرائيل وحدها تتحمل المسؤولية الكاملة عن نتائج انهيار عملية السلام".

وأوضح "اننا سنجري مشاورات عاجله مع الأمين العام للجامعة العربية ومع لجنة مبادرة السلام العربية واللجنة الرباعية" الدولية "للشرق الاوسط."