خبر حوار صارخ -يديعوت

الساعة 11:06 ص|13 نوفمبر 2013

بقلم: شمعون شيفر

(المضمون: إن المسؤول الأكبر عن تعثر المحادثات مع الفلسطينيين هو بنيامين نتنياهو - المصدر).

 

إن الأطراف جميعا على حق في المواجهة حول خطط البناء الجديدة في المناطق.

 

تُعلن وزارة الاسكان المستمرة على التخطيط لعشرات آلاف الوحدات في أنحاء يهودا والسامرة بأن التخطيط جزء من بناء "في جميع أنحاء البلاد". ومن كان يظن أن وزير البناء أوري اريئيل سيغير تصوره حينما انضم البيت اليهودي الى حكومة نتنياهو، مخطيء ومُضِّل. ومن كان يظن أن الفلسطينيين سيستمرون على المشاركة في لعبة "يُخيل إلي" أنه "كأنما يوجد" تفاوض لانشاء دولة، مخطيء ايضا. فالفلسطينيون على حق حينما يهددون الآن بالتوجه الى مجلس الامن.

 

ووزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي أعلن أن المستوطنات من وجهة نظر الولايات المتحدة غير شرعية وأنه اذا استمرت اسرائيل على بناء آلاف الشقق فلن تبقى ارض يمكن انشاء دولة فلسطينية ذات تواصل عليها، هو على حق ايضا.

 

والشيء الأساسي، وهذا شيء يجب أن يُقال، إنه لم يحدث الى الآن أي شيء في التفاوض في التسوية الدائمة الذي يجري بين تسيبي لفني وصائب عريقات. فالطرف الاسرائيلي يرفض أن يعرض موقفه من القضايا الجوهرية. وقد أعد ممثل رئيس الوزراء في المحادثات، المحامي اسحق مولخو، قائمة شاملة فيها 21 موضوعا هي أساس تصور نتنياهو في كل ما يتعلق بتسوية مع الفلسطينيين. ويُعرف عنصر سياسي رفيع المستوى هذه القائمة بأنها "قائمة غسل". أو بعبارة اخرى هي كلمات فارغة لا تُقدم مضمونا حقيقيا كما في القضية الأهم بالنسبة للفلسطينيين وهي أين ستنشأ الدولة الفلسطينية وماذا ستكون حدودها. ولا يجب الاسراع في قتل المبعوث مولخو. فثم مسؤول واحد فقط عما لا يحدث في المحادثات وهو بنيامين نتنياهو.

 

ويجب أن توجه اسئلة صعبة الى الوزيرة تسيبي لفني ايضا وهي التي مواقفها معروفة فيما يتعلق بصورة التسوية – فلماذا تساعد على اعمال الخداع التي تشارك فيها في الاشهر الاخيرة؟.

 

واليكم مفارقة اخرى: إن جميع التفصيلات المتعلقة بالتفاوض في تعليق برنامج ايران الذري موجودة على الطاولة ومكشوفة لكل معني بها. وهي قضايا جمعتها الجماعات الاستخبارية بجهد كبير. أما مضمون المحادثات المتعلقة بالتسوية مع الفلسطينيين فيُغطى عليه. فما هو المنطق الذي يمنعنا من العلم والنقاش العام في موضوعات معروفة لكل واحد يعيش هنا؟.

 

لن تُصدقوا أن افيغدور ليبرمان خصوصا هو الذي يسلك سلوك الكبير السن المسؤول ويُذكر من نسي بمبلغ تعلق اسرائيل بدعم الولايات المتحدة. فبعد أن عاد أمس الى وزارة الخارجية ذكّر نتنياهو بأنه يُفضل الكف عن شجار الشارع الذي يقوم به مع الامريكيين.

 

يمكن أن نفرض أن تستمر ادارة اوباما على حوارها الصارخ مع نتنياهو. ويمكن أن نفرض ايضا أن يستمر نتنياهو على الامتناع عن اتخاذ القرارات المقرونة بنقض حكومته الثالثة وتركيبتها.

 

لكنه بذلك سيجعل المجتمع الدولي يتجاهل مطالبه العادلة فيما يتعلق بالمشروع الذري الايراني وسيقف وحده آخر الامر مع خبراء دعايته الذين سيتهمون أوري اريئيل، ويستمرون في مقابل ذلك على اتهام الفلسطينيين باستمرار التحريض علينا وهكذا دواليك.