حوار الزهار: « إسرائيل » قررت اغتيال عرفات وأشخاص من فتح نفذوا

الساعة 01:57 م|12 نوفمبر 2013

حوار خاص

أكد القيادي في حركة حماس محمود الزهار، أن كل الذين راهنوا على سقوط حركة حماس خلال فترة قصيرة فشل رهانهم، وأن الأزمات التي يعيشها قطاع غزة هي أزمات مصطنعة لا علاقة لحماس فيها وان الحصار الإسرائيلي هو سبب كل الأزمات.

واستعرض الزهار في حوار خاص مع مراسل "فلسطين اليوم"، التحديات التي تواجه حركة حماس، وأكد تمسكه ببرنامج المقاومة الذي أثبت صوابه وصحته وأنه سيحقق أهدافه بتحرير فلسطين.

وحول مقتل الرئيس الراحل ياسر عرافات، أكد الزهار بان حركة فتح هي المسؤوله عن قتله، وتحدى أن تتقدم حركة فتح للمؤسسات الدولية الرسمية واتهام "إسرائيل" بالوقوف خلف عملية الاغتيال.

وقال:" لن تجرؤ حركة فتح على اتهام اسرائيل بقتل زعيمها.

وبشأن تمرد، أكد الزهار أن جماعة محمد دحلان هي التي تقف خلف ما يسمى "بتمرد" في غزة، وأنهم يديرونها من القاهرة، وأن أسماؤهم جميعاً معروفة لدى حماس، موضحاً أن فكرة تمرد في غزة هي فكرة سخيفة.

وقال إن شخوص تمرد في غزة هي شخوص مضروبة أمنياً وأخلاقياً ومالياً.

وأضاف بأن الذي سيقف مع تمرد سيدفع ثمن وقفته بعد أن يتركهم قادة تمرد ويهربوا كما فعلوا في السابق.

 إليكم نص الحوار كاملاً

 - ما التحديات التي تواجه حركة حماس في هذه الأيام؟

حقيقاً إن التحديات التي تواجه حماس هي تحديات ليست لكونها حماس، ولكنها تحديات تواجه الامة العربية والاسلامية بكاملها، لأن الأمة مستهدفة منذ قرون طويلة بهدف سرقة أموالها وثرواتها واستعباد شعوبها واستغلال كل إمكاناتها الاستراتيجية والبشرية لخدمة الاستعمار وهذه قضية معروفة.

التحدي الأساسي لنا في فلسطين هو "الاحتلال"،. ومن ثم "الحصار" الذي يستهدف برنامج المقاومة، وتقسيم الأرض على مستوى الحرب، أراضي 48، 56، وآخرها 67، التي وجدوا فيها خيبة كبيرة في داخل الشعب الفلسطيني عندما وجدوا أن هناك من آمن بها. التحدي الآخر هو أننا نزاوج بين الحكم والمقاومة. وهناك تحديات أخرى خارج حدودنا ناتج من تدخل الاستعمار، بالإضافة إلى تصورات بعض الدول العربية بخطورة برنامج المقاومة.

- هل تأثرت حركة حماس جماهيراً بشكل سلبي أم إيجابي بعد دخولها الحكم؟

لا تستطيع أن تقول زادت جماهيرية حماس أو نقصت بدون عمل استفتاء أو إحصائيات رسمية.

- ما الذي حققته حماس في الحكم؟

حققت حماس في الحكم من مقاومة وغيرها، أولاً: أصبح لكل مواطن الحق في الحصول على وظيفة خلافاً لما كان في عهد فتح عندما كانت مقتصرة على أبنائهم. ثانياً: كانت كل مصادر الثروة تصب في أيدي بعض الناس مثل دحلان الذي أصبح مليونيراً. ثالثاً: كان التعاون الأمني على كل المستويات والآن في غزة لا يوجد. رابعاً: صفقة شاليط التي لم تحدث لولا تحرير غزة والاحتفاظ بشاليط بأمان ودون ملاحقة. خامساً: خضنا أربعة حروب كبيرة في 6 سنوات، لم تخوضها دولة عربية ، في عام 2006 بعد خطف الجندي لمدة اسبوعين، وفي عام 2008 وهي معروفة، وفي عام 2009 الاجتياحات في الشمال، وفي عام 2012 واعتقد أن نتائجها معروفة.

- هل سيغادر رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قطر؟

لا علم لي عن هذا الموضوع وهذا كلام في تصوري ليس له أساس. والمكتب السياسي جزء موجود في قطر، وجزء في أماكن متعددة ، وجزء في غزة وجزء منه في الضفة.

- الكل الفلسطيني يرفض المفاوضات بينما الرئيس محمود عباس متمسك بها.. فهل لو وقع على اتفاق مع "الاسرائيليين" وعرض لاستفتاء شعبي ستقبلون به؟

نحن ثوابتنا الاربعة التي لا عليها تفاوض ولا يجوز لحماس أن تتفاوض عليها وبالتالي لا يجوز لفتح أن تتفاوض عليها وهي ( الإنسان، والأرض، والمقدسات، والعقيدة).

وبالنسبة لأبو مازن فهو لا يمثل غالبية الشعب الفلسطيني وهو فشل في انتخابات 2005 عندما حصل على 26%، وانتخابات المجلس التشريعي وبرنامجه فشل فيه. وأيضاً هو يدعي أنه ممثل منظمة التحرير، والسؤال أين هذه المنظمة؟ فهي غير موجودة. والشعب الفلسطيني لا يقتصر على غزة والضفة فقط فهناك في الاراضي المحتلة والشتات وبالتالي عباس ليس عنده ما يدعي انه يمثل الشعب.

والأهم من ذلك أن العدو "الإسرائيلي" لن يقبل بعمل اتفاقيات معه. لان العدو لا يبيع بضاعته لتاجرٍ ليس مالك للمتجر.

وبالنسبة لهدف العدو من المفاوضات هو واضح للاستفادة من الوقت حتى يستبدلوه بغيره ، كما استبدلوا ياسر عرفات به، ومن هنا تأتي محاولات المصالحة التي تضغط بها بعض الدول العربية ليعود دحلان نائباً لعباس حتى يتم التخلص من عباس ويأتي دحلان ليكمل مشواره كما جاء أبو مازن ليكمل مشوار عرفات المغتال.

- "إسرائيل" تقول بأن هدف الأنفاق التي تم ضبطها هو خطف جنود.. هل هذا صحيح؟

اولاً : أنا لا أقول لاسرائيل ما هي أهدافنا، لكن أقول ان المقاومة في البداية فكرة مقدسة مستمدة من دستورنا "القران" الذي نسير عليه. ونفق خانيونس وغيره يأتي ضمن برنامج المقاومة وهو جزء من وسائل تطوير المقاومة لتستطيع أن تحقق بها أهدافها الكلية وهي التحرير.

- ايام تفصلنا عن ذكرى الحرب على غزة ؟ ما هي رسالتكم لإسرائيل بعد عامين على الحرب؟

رسالتنا واضحة وسنقولها في ذكرى إنطلاقة الحركة.

- هل عمليات التوغل المستمرة على الحدود تنذر بعدوان جديد على غزة؟

في تصوري هذه التوغلات انتهت لأن آخر توغل طلب الإسرائيليون منا بأنهم سيتوغلون عن طريق طرف ثالث لقضية ما، وبالتالي أعتقد أن هذه السياسة انتهت الآن.

وحول امكانية شن عدوان، فمن يدرس تاريخ إسرائيل يستطيع الإجابة ببساطة على هذا السؤال، عندك حرب 48، 56، 67 .. 73 ، 82، 87، 2006، 2008، 2009، 2012، تقول في كل ثلاثة اعوام حرب.. طالما في عدوان كيف يمكن أن تطيل أمد هذه الفترة التي تستفيد منها بأنك تقنع العدو أن أي حرب قادمة هي مكلفة وهذا الذي حصل في تصوري الآن.

- هناك اتفاق تهدئة.. كيف تنظرون الى من يخترق هذا الاتفاق ؟

في آخر قصة في شخص أطلق 20 صاروخ .. ولم يصل أي صاروخ للعدو، وعندما سألناه لماذا فعلت؟ قال:" أنا شعرت انه العدو اعتدوا على أهلنا في خانيونس ولازم ارد"، فلا يوجد رؤية، لأن الرد وعدم الرد يأتي في إطار رؤية شاملة لبرنامج المقاومة. هناك كل واحد له حساباته لكن في المحصلة هي تجربة كل طرف بيعملها بيستفيد منها ويتعلم منها.

- كيف هي جهوزية المقاومة اليوم بعد حرب 2012 واغلاق الانفاق وتجدد الحصار؟

أولاً: واضح الان أن إمكانية دخول واحتلال غزة اصبحت مكلفة، والحرب الاخيرة كانت واضحة، وثانياً: الاحتلال يقول انه اذا بدات حرب جديدة ستبدأ من حيث انتهت الحرب الماضية ، بمعنى الاراضي التي ضربت في المرة الماضية ستضرب مرة اخرى ، وربما تكون إمكانيات المقاومة أكبر أو أقل الله أعلم وهذا جزء لا نتحدث فيه.

وطبعاً نحن تعرضنا في الفترة الاخيرة لأكاذيب لا حصر لها، منها أن حماس غادرت المقاومة إلى برنامج الكراسي والسيارات الفارهة والمناصب والرتب والكلام الفارغ، وجاء نفق خانيونس رغم أنه سبب لنا اضراراً ألا أنه كذب كل هذه الأكاذيب.

- رئيس الحكومة في غزة اسماعيل هنية دعا الفصائل للشراكة في إدار القطاع وحظيت دعوته بترحيب بعض الفصائل، لكن حتى الان لم يتم تعديل الحكومة لتضم من رحبوا؟

لا لم يستجب أحد ولم يرحب، أولاً: هم ظنوا من البداية بما فيهم الفصائل الاسلامية أن هذا المشروع سيفشل بعد شهرين، وسيحصل قطع رواتب وحصار وهذا سيجعلها تسقط، وتأتي فتح لتستلم. وهذا الكلام حدثني به "محمد دحلان" (انه مشواركم شهرين ومع السلامة) فنحن اليوم في السنة السابعة. هذه النقطة الاولى.

النقطة الثانية: في بعض الناس لها ارتباطات مادية بحركة فتح وبالمنظمة لا تستطيع أن تغادر هذا الموقع وتدخل في برنامج شراكة .

النقطة: الثالثة في بعض برامج إسلامية ترى أن الدخول في حكومة سيمس ببرنامج المقاومة، وهو تصور خاطئ في تصوري لأن الحكم يخدم المقاومة كما أسلفت. فكل المؤسسات تحولت إلى مؤسسات مقاومة من شرطة وأمن وصحة وزراعة وغيرها. وبالتالي هذه القضايا تجعل الناس مترددة حتى هذه اللحظة في الدخول في شراكة حقيقية.

وأنا أقول أن من لديه استعداد أن يستلم وزارة فأهلاً وسهلاً به، والقصور ليس من عندنا، هذا التحدي أخذناه على عاتقنا وكان يمكن أن يكلفنا الكثير من مصداقيتنا في برنامج المقاومة، ولو فشلنا في إدارة المعركة في 2006 بعد استلامنا الحكم، لكانت فتح اليوم موجودة وضاغطة على رقاب العباد، لكن هذا الموضوع حمى الناس من هذه السقطة.

- غزة تعيش أزمات كثيرة.. برأيك ما الحل لتجاوز هذه الازمات؟

أولاً: علينا أن نفخر بإدارة حماس لهذه المنطقة في هذه الفترة في وجود هذه الازمات التي لسنا طرفاً فيها، كل الدول من حولنا بما فيها الدول البترولية تعيش الأزمات التي نعيشها ولكن بدرجات متفاوتة ليس بسبب حصار عليها ولا بتدخلات أجنبية ولا بسبب احتلال وإنما بسبب فشلها في إدارة أنفسها سواء كان بفساد أو بغير ذلك.

فحركة حماس كل أزماتها مصطنعة ضدها. وبالتالي لنا أن نفخر أنه في هذه الظروف الأسوا في العالم وبدون إمكانيات نحن نسير هذه الامور وفي أكثر من مليون وثمنمائة الف يعيشون هذه الحالة. والنتيجة أن سبب الأزمات عندنا هي الحصار.

- من خلال قراءة الأحداث يتبين أن هناك دول عربية تساهم في حصار غزة مثل الإمارات؟ لماذا هذا الدور السيئ للإمارات؟

لا أعرف حقيقاً، ولا أعرف هل وجود دحلان عندهم كمستشار امني؟، هل لانهم يخشون من تجربة الاخوان المسلمين؟، هل لانه في جيناتنا شيء منفر؟ ، لا أعرف بالضبط لماذا الامارات تناصبنا العداء؟.

- هل حدث بينكم مراسلات واتصالات؟

حاولنا ان نخفف من هذه الازمات دون أن يمس ذلك بكرامتنا وعلى حساب ثوابتنا ، لكن حتى الان لا يوجد نتائج، وفي الحقيقة هناك من يناصبنا العداء بلا سبب نعرفه . هل السبب كرهنا لاسرائيل؟، هل كرهنا للفساد؟، هل كره الغرب لنا؟ لا نعرف بالضبط ما سبب العداء لحماس.

بعض العرب والغرب يدعمون دحلان لخلافة عباس

- هل ترى أن الخلاف بين دحلان وعباس هو خلاف حقيقي؟

منْ من حركة فتح يحب زميله؟ قضية المشروع أصبح مشروع مصلحة، مصلحتي مع منْ، هل مع دحلان أو ابو مازن.

وأصلاً من الذي خرج على عرفات؟ أليس دحلان وجماعته في الامن الوقائي عندما عملوا مسيرات في غزة وأسموه بالرجل الخرفان، والفاسد، وعندما اغتيل هم من ورثوه.

الان لماذا فتح في الضفة ترفض عودة دحلان للمصالحة مع عباس؟. لأن تجربة عرفات ماثلة عندهم، دحلان وعباس اتحدوا ضد عرفات حتى يتم التخلص منه، وورثوه. والآن أبو مازن مرشح أن يفشل بعد تسعة أشهر من المفاوضات، ومن الذي يجب أن يرثه؟ يجب أن يأتي بشخص آخر عميل لاسرائيل، ودحلان هو المرشح من قبل دول عربية وأمركية وإسرائيل لتكملة هذا المشوار.

الذي يحكمهم هي المصلحة الشخصية. لا يوجد لديهم دين أو عقيدة أو ميثاق او اتفاق يحكمهم.

- هل تتوقع أن تنجح الجهود العربية والغربية باعادة دحلان للضفة أو لغزة؟

دحلان لا وجود له في الضفة وغزة، وجماعته في غزة لو انقطعت عنهم مساعداته سيتركوه، وعلاقته بالضفة صفر، بالتالي كيف سيعود؟ وبالنسبة لغزة مستحيل أن يعود ، لأن كثير من الناس الذي أبناءهم قتلوا بسببه سواء من حماس أو فتح لا يمكن أن ينسوا أن دحلان هو المسؤول عنهم، فقد قتل أولادهم ودفعهم للقتال وهرب.

علاقتنا بإيران وحزب الله جيدة

- إيران هي الدولة الأكثر دعماً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.. هل لازال الدعم متواصل ؟

علاقتنا بإيران علاقة لم تتغير، مررنا بظرفين معها ، الظرف الأول: هو تغير القيادة في إيران فأي قيادة في أي دولة يوجد فيها انتخابات تتجمد في السنة الأخيرة من فترة حكم الرئيس كل القضايا الاستيراتيجية وتصبح قضية تسيير أعمال.

النقطة الثانية في أزمة حصلت في المنطقة كلها ألقت بظلالها على كل العلاقات الموجودة وهي الوضع السوري، هذا الموضوع الآن لم يؤثر جوهرياً في السياسات على العلاقات، ولكن أثرت في عملية تنفيذ بعض البرامج. لكن أقول لك :" لم نعتبر في يوم من الايام أن إيران عدو لنا أو إيران تعتبرنا في يوم من الايام عدو لها" ، لكن في فترة من الفترات (فترة تغير الرئاسة) الرئيس الجديد يعيد صياغة الكثير من السياسيات الموجودة.

وبالتالي علاقتنا بايران جيدة والحديث عن وسائل الدعم لا يستفيد منه إلا العدو "الإسرائيلي" لذلك هذا الموضوع مغلق لا نتحدث فيه. اقول لك:" لم تتبدل ولم تتغير سياستنا مع إيران أو غيرها في الاطار الامة الذي تحدثت عنه.

- ربما تتابعون ما يجري من حوار بين امريكا والغرب وإيران؟ هل ينعكس ذلك على فلسطين باعتبار ان ايران حليف قوي وداعم أساسي للمقاومة الفلسطينية؟

لا أعتقد ذلك، السياسة العليا الايرانية ثابتة، لا تربط بينها وبين برنامج المقاومة في المنطقة وبين علاقتها مع الغرب التي تريد ان ترفع عنها العقوبات الاقتصادية. يعني أن إيران لا تفاوض أمريكا لتصبح حليفة لها، وإنما تفاوض لازالة العقوبات ، وترى أين ستذهب بالمشروع النووي.

- قيل أنه نشب خلافاً بينكم وبين حزب الله.. ما هي طبيعة العلاقة الآن؟

الخلاف في وجهات النظر واردة، ومن منا لا يختلف في البيت الواحد، والخلافات لا تعني أننا دخلنا صراع، فالعلاقات مع حزب الله قائمة. وكل ما يقال بان هناك قطيعة في العلاقة ليس صحيحاً.

- كيف تنظرون إلى ياسر عرفات بعد استشهاده؟

أولاً: ياسر عرفات له وعليه كثير، وما عليه أكثر مما له في تصوري، لأنه هو الذي شرع سلطة فلسطينية تتعاون مع "إسرائيل"، وهذه أدت في المحصلة أنه كان عليه من المفهوم "الاسرائيلي" أن يدفع كل الثمن مجاناً لانه بدأ خطوة التنازل الأولى. وعندما بدأ الحديث عن حدود 67 تنازل عن 80% من الاراضي الفلسطينية. وعندما بدأ يتعاون أمنيا معهم كسر كل المحرمات التي تعتبر العدو "الاسرائيلي" هو العدو الرئيسي وبالتالي جاء هؤلاء الناس من بعده ليرثوا هذا الموضوع تحت اسم مشروع وطني، يعني أصبح التعاون الامني مع "إسرائيل" مصلحة وطنية عليا.

ثانياً: الان يحاولون بيع رفات ياسر عرفات كما باعوه في السابق. وأن الجماعة التي تبيع رفاته هم الذين قتلوه.. وأن الذي قتله هي "حركة فتح) سواء كان شخص أو مجموعة من فتح، وحتى الان فتح مسؤولة عن قتله إلى أن يتم معرفة من الذي نفذ العملية. وحتى الان بعد تسعة سنوات لم نعرف من الذي قتل عرفات. نحن نعرف أن أيدي فتح هي من قتلته أو غير فتح ولكن الذي أوصلهم لعرفات هم من فتح. ونعرف أن قرار قتله هو قرار "إسرائيلي" وأن المادة التي قتل بها مادة "إسرائيلية" ولا أحد ينكر ذلك.. لكني أتساءل منْ الذي قتله بيده؟، ومنْ الذي دس له هذا السم؟ بالتأكيد هي حركة فتح أو ناس جاءوا بهم من فتح.

الآن في فتح يتحدثون أن إسرائيل هي التي تملك هذا السم، لكن هل رسمياً قدموا طلب اتهموا فيه اسرائيل (لا) ولن يجرؤوا على فعل هذا، وهل ذهبوا للامم المتحدة (لا) ولن يجرؤوا ، لان هذا يعني أنهم سيعملون بهم كما فعلوا بعرفات.

وأرى أن قضية عرفات ستضيع بين المشروعان الروسي والفرنسي المتواطئان، لانهم يقولون انهم ينتظرون التقرير الروسي والفرنسي، وفرنسا أخفت المواد قبل سنوات حتى تخرج من اللعبة والتقرير الطبي عندها موجود لكن لا تريد أن تعطيه لأحد خوفا من العدو الاسرائيلي والتداعيات السياسية والاقتصادية والمالية وبالتالي أنت امام موقف منافق.

حق الانسان في الحياة هُدر بسبب مصالح سياسية وخوف أمني وخوف مالي. وبالتالي فتح مسؤولة حتى هذه اللحظة عن قتل زعيمها . فليقولوا من هو الذي قتله.

الطيراوي قال ان "إسرائيل" تقف خلف الموضع، لكن هل يستطيع أن يقول ذلك رسمياً ويذهب للامم المتحدة ويقول ان "إسرائيل" قتلت أبو عمار ، أن اتحداهم ان يفعلوا ذلك.

وعرفات هو الذي قاتلنا وصادر أسلحتنا وأدخلنا السجون وعذبنا عذاب شديد وتعاون أمنيا مع إسرائيل وكل هذا ليس في مصلحته ابداً، هو الذي جاء بابو مازن وأمثال دحلان وغيرهم ليضعهم في هذا الاطار.

من يقف مع تمرد سيدفع الثمن

- ربما سمعت عن تمرد غزة .. ما رأيك فيها ومن يقف خلفها؟

اولاً" ما الذي يريدونه من تمرد، وما هو تمرد ، أولاً الفكرة سخيفة، هم وجدوا في مصر وتونس تمرد وقالوا لماذا لا يكون لنا تمرد.

ثانياً: مكاتب تمرد الموجودة في المنطقة موجودة في مصر، ويديرها فلسطينيين من جماعة محمد دحلان ومعروفين لنا بالأسماء.

ثالثاً:" كل الذين دخلوا على مواقع تمرد هم أبناء حماس، دخلوا عليها وقالوا رأيهم فيها، وبالتالي هذا ليس إعجاب بالعكس هو محاولة لاثبات ان تمرد ليس لها شيء.

رابعاً: شخوص تمرد في غزة هي شخوص مضروبة امنياً واخلاقياً ومالياً ومعروفين. وممكن أن يتم القاء القبض عليهم في دقيقة ونخلص من هالموضوع.

هم يقولون بدنا نغتال ونحرق مقرات ونعمل فوضى .. وبعد ذلك ماذا تريدون ؟ أتريدون استلام الحكم والقضاء على كتائب القسام والأجهزة الامنية ومصادرة سلاحهم . ما الذي تريده تمرد؟

فتح تشارك ولكن من الممول ومن الذي يدير العملية هي جماعة دحلان. في الضفة سعداء بان يكون زعزعة للامن وقتل ناس او تفجيرات وفلتان. وبالتالي لان الضفة مرشحة لانتفاضة ثالثة ولذلك يريدون ان تتزعزع الأوضاع في غزة.

هم يتحدثون في ذكرى استشهاد أبو عمار ، هو منْ الذي قتل عرفات ؟.. تريدون الاحتفال بذكرى قتله، أليس من قتله هو أنتم، وتريدون أن تحتفلوا بذكرى قتلكم لزعيمكم... قولوا لنا من الذي قتله حتى نقف معكم ضده.

هم يريدون استغلال ذكرى أبو عمار لزعزعة الاوضاع، ولن نسمح لهم بذلك.

والسؤال، من الذي سيقف مع تمرد ؟ خاصة وأن هذه الوقفة لها تكلفة سيدفع ثمنها، وهم وقفوا هذه الوقفة عام 2007، وأخذوا الناس الذين وقفوا معهم وعندما انهزموا هربوا وتركوهم، وعليه منْ الفلسطينيين الفتحاويين أو غيرهم على استعداد الآن أن يقف مع هؤلاء الناس ويدفع الثمن بدها .