تقرير تصاعد الاحتجاج ضد نقابة الصحفيين برام الله بعد تكرار الاستدعاءات

الساعة 09:21 ص|12 نوفمبر 2013

غزة (خـاص)

فتحت قضية اعتداءات الأجهزة الأمنية بالضفة المحتلة، واستدعاءاتها المتكررة للإعلاميين النار صوب رئيس مجلس نقابة الصحفيين وأعضائه، فتصاعدت الاحتجاجات ضده لتقاعسهم وفشلهم في ضمان حماية الصحفيين.

فقد تزايدت أعداد الصحفيين الموقعين على عريضة تُطالب باستقالة مجلس النقابة ونقيبها بشكل فوري لتخاذلهم وعدم اتخاذهم موقف جدي أمام الاعتداءات المتواصلة للأجهزة الأمنية بحق الصحفيين، والتعامل مع الصحفيين كجزء من المشكلة، وليس طرف محايد يطرح القضايا ويعالجها.

ويطلب الصحفيون من مجلس النقابة الحالي تقديم استقالتها والبحث عن جسم نقابي آخر يدافع عن مهنية وكرامة الصحافيين، في حال عدم امتثال النقابة لرغبتهم في استقالة مبكرة والدعوة لانتخابات قريبة تضمن تشكيل مجلس جديد قادر على حماية الصحافيين وضمان عملهم بحرية.

المصور الصحفي فادي العاروري من رام الله عضو كتلة الصحفي المستقل، أوضح  أن عدد الصحفيين الذين يطالبون باستقالة النقابة بلغ حتى الآن 100 صحفي، وهم في تزايد بعد أن كانوا في البداية 56 صحفياً .

وأضاف لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن العريضة ستقدم بشكل رسمي لمجلس النقابة، حيث وقع عليها صحفيون يطالبون باستقالة مجلس النقابة الحالي، بعد أن وصل الصحفيون لسلسة تراكمات وسلوكيات لا تضمن حرية الصحفيين، وضمان التفاهمات مع الشرطة.

وأوضح العاروري، أن الصحفيين يطالبون بضرورة التعامل مع الصحفيين في المشكلات بالالتزام بالاتفاقية الموقعة مع الشرطة في كيفية التعامل مع الصحافيين، وعدم اعتقال أي صحفي إلا بطريقة رسمية.

ونوه، إلى أنه خلال الآونة الأخيرة جرى اعتقال أكثر من صحفي بعيداً عن الاتفاق الموقع بين النقابة والشرطة، حيث تجاهلت الأخيرة الاتفاق، مشدداً:"لا جدوى للاتفاقية الموقعة مع الشرطة في كيفية التعامل مع الصحافيين في ظل عدم التزام الشرطة وتكرار خرقها".

وطالب العاروري، بمرسوم رئاسي يحكم علاقة الصحفي بالشرطة، كون هذه الخروقات التي تتزايد تؤثر في ثقة الصحفيين في التعامل مع الصحفيين، وضرورة التعامل مع الصحفيين كطرف حيادي، وليسوا جزء من المشكلة، ووقف سطوة الأجهزة الأمنية على الإعلام.

وأضاف، أن نقابة الصحفيين خلال خمس سنوات على عملها لم تقم بدور لحل مشكلة التعامل مع الشرطة، مؤكداً أن لأمر يتطلب خطوة شجاعة، لإلغاء الاتفاق مع الشرطة، والتوجه لمرسوم رئاسي واضح في ظل غياب المجلس التشريعي.

ونوه إلى أن العشرات من الصحفيين لم ينتموا للنقابة ولم يسجلوا فيها، على اعتبار أنها تفشل في حمايتهم.

الصحفية نائلة خليل، اتهمت مجلس النقابة بالتقصير في حق الصحفيين، مع استمرار الاستدعاءات الأمنية للصحفيين، مشيرةً إلى حالات عدة تم استدعائها واعتقالها ولم يتم إثارتها على الإعلام.

وأضافت خليل في حديثها لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن مجلس النقابة الحالي لا يتعامل مع كل الصحفيين على حد سواء، حيث يتم تهميش الصحفيين من غير حركة فتح، مؤكدةً على أهمية وضرورة الاحتكام للقانون وعدم تقويضه.

وأشارت إلى حالة الصحفي محمد عوض الذي اعتقل لدى الأجهزة الأمنية لمدة 98 يوماً وخرج دون أن توجه له أي تهمة، فيما تحرك مجلس النقابة واحتج على اعتقاله بعد 75 يوماً من الاعتقال.

ودعت إلى ضرورة ترتيب الأمور بشأن اعتقالات واستدعاءات والصحفيين، خاصةً أن الأجهزة باتت تمارس سلوكياتها ضد الصحفيين بخطوات ذكية، بعد اعتراض الصحفيين على استدعائهم من قبل الأمن الوقائي والمخابرات، الأمر الذي دفع الأمن لاستدعاء الصحفيين عن طريق جهاز الشرطة، وهو ما حدث مع الصحفي حازم ناصر الذي استدعي عن طريق الشرطة.