خبر الصحة: أمراض القلب أهم أسباب الوفيات بفلسطين ويليه السرطان والجلطات الدماغية

الساعة 07:12 ص|11 نوفمبر 2013

رام الله

قال الدكتور جواد البيطار مدير مركز المعلومات الصحية بوزارة الصحة بحكومة رام الله: ان المؤشرات والبيانات والمعلومات الصحية التي يصدرها المركز هي من افضل المؤشرات التي تصدر في دول شرق المتوسط, معربا عن امله بأن تساهم هذه المؤشرات في رسم السياسات الصحية والتخطيط الصحي للسنوات المقبلة.

ودعا البيطار في مقابلة مع صحيفة «الحياة الجديدة» أصحاب القرارات للاهتمام اكثر بما يصدر عن المركز من مؤشرات صحية مهمة, مؤكدا ان السنوا ت الاخيرة شهدت اهتماما حكوميا ومؤسساتيا بهذه المؤشرات خاصة بعد تبني الحكومة للاستراتيجية الوطنية الصحية.

وقال البيطار: ان المركز يقوم بجمع المعلومات الصحية في الضفة الغربية ومدينة القدس من المرافق الصحية الحكومية والخاصة ومقدمي الخدمات الذين لا يتعاونون بما فيه الكفاية في هذا المجال، مشيرا الى ان المركز يواجه مشكلة في الحصول على المعلومات الصحية من المراكز الصحية والمستشفيات والعيادات الحكومية في قطاع غزة علما بأنه يحصل على بعض البيانات بطرقه ووسائله الخاصة لكنها ليست مكتملة وأكد ان بعض المؤسسات الصحية التجارية لا تتعامل مع ملفات المرضى بشكل دقيق لذا فان هذه المعلومات لا تكون دقيقة.

التعامل بالسرية التامة

وشدد البيطار على اهمية المحافظة سرية اسماء المرضى، موضحا اننا نتعامل مع الأمراض والأرقام والمعلومة الصحية ولا تتعامل مع الاسماء، ونحرص على تسجيل الحالات والفئات العمرية ونوع المرض. وقال: لدى المركز سجل وطني لمرض السرطان وقاعدة بيانات بأسماء المرضى وكل المعلومات الشخصية عنهم، لكننا نحافظ على سريتها ولا يمكن البوح بأي معلومة شخصية.

واضاف البيطار: لدينا قناعة بان يكون وعي متنامي لأهمية البيانات الصحية التي ننشرها في فلسطين حول الأمراض وكافة القضايا الصحية وبشكل دوري لأننا نبذل جهودا كبيرة في عملية جمع المعلومات الصحية.

علاقة الفقر بالأمراض

وأشار البيطار الى وجود علاقة بين الفقر والاصابة ببعض الأمراض وبخاصة التي تصيب الأطفال منها فقر الدم والهزال. وأكد ان قلة تناول المواد الغذائية الضرورية والفواكه له دور في الاصابة بمرض فقر الدم والهزال عند الأطفال والتي تؤدي ايضا الى الاصابة بقصر القامة وضعف النمو.

واعرب البيطار عن تذمره من عدم وجود تعاون من قبل العاملين في المجال الصحي الحكومي في قطاع غزة وعدم رفد المركز بالمعلومات الصحية بشكل دوري.

وقال البيطار: منذ عام 2007 نعاني الأمرين في الحصول على البيانات الصحية من قطاع غزة، وحاولنا اكثر من مرة وتدخلت منظمة الصحة العالمية للوصول الى تفاهم مع المسؤولين الصحيين هناك لكن محاولتها باءت بالفشل لذا فاننا نصطر للحصول على المعلومات الصحية بطرق غير رسمية علما بان هذه المعلومات مهمة جدا لأبناء شعبنا ولا علاقة لها بالخلافات السياسية لأنها معلومات وطنية تعكس الواقع الصحي الفلسطيني وتساهم في رسم الخطط والسياسات الصحية للسنوات المقبلة, مبينا الى ان الصعوبات تكمن في عدم اكتمال جوانب من البيانات الصحية فلدينا أعداد المتوفين والولادات الجديدة ولكن يصعب تشخيص أسباب الوفاة لأنها معلومات عامة فعلى سبيل المثال لدينا أعداد المواليد الجدد ذكورا وإناثا ولكن ليست لدينا معلومات عن أوزان هؤلاء لمعرفة حالتهم الصحية وان كانوا يعانوا من فقر دم او مشاكل في النمو وكل ذلك ناتج عن عدم تعاون المسؤولين هناك مع المركز علما بان وزارة الصحة في رام الله توفر الأدوية والمستلزمات الطبية للمشافي والمراكز الصحية الحكومية في قطاع غزة بالإضافة الى التحويلات للعلاج في الخارج.

وقال: معظم التحويلات تأتي من قطاع غزة بالمقابل لا يصلنا أي معلومات صحية من هناك.

وأكد البيطار ان أمراض القلب هي المسبب الرئيسي في عدد الوفيات في فلسطين يليها السرطان والجلطات الدماغية وقال: كان السرطان المسبب الثالث للوفيات واصبح الاول الثاني بحسب المؤشرات الصحية لعام 2012 علما بأن مؤشرات العام الماضي 2013 ستصدر في نهاية العام الجاري.

 

وخلص البيطار الى القول: ان المركز يؤمن المعلومات الصحية لطالبي تلك البيانات من المؤسسات وطلبة الجامعات والاكاديميين ومنظمات الصحية العالمية ومنها منظمة الصحة العالمية التي تعمل في الاراضي الفلسطينية بالاضافة الى المؤسسات الرسمية والحكومية.