تقرير شهداء الأقصى تطالب عباس الكشف عن قاتلي عرفات مهما كانت مناصبهم

الساعة 08:50 ص|10 نوفمبر 2013

غزة- خاص

لا تزال قضية اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات تشغل الرأي العام في طريقة اغتياله وكيفية وصول الجناة إلى مقر المقاطعة الذي حُصر به من قبل قوات الاحتلال الصهيوني عام 2004،
وتسعى السلطة الفلسطينية لكشف ملابسات اغتياله عن طريق تحقيقات دولية أكدت اغتياله عن طريق السم وقد اتهمت السلطة "إسرائيل" باغتياله.

الجناح المسلح لحركة فتح (كتائب شهداء الأقصى) الذي قادها وأسسها الشهيد الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" منذ عام 1965 وحتى اغتياله أكدت في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم الأحد، أن ذكرى اغتيال الرئيس ياسر عرفات تزيدهم قوة وإيماناً بتحقيق النصر القريب على العدو الصهيوني الغاشم وصبراً على ما تعانيه الكتائب من دوائر تحيط بها لإحباطها في إعادة قوتها.

الاحتلال المسؤول..

وقال أبو جهاد الناطق باسم شهداء الأقصى "جيش العاصفة"، أن الكتائب لديها قناعة قوية منذ إعلان وفاة الرئيس ياسر عرفات عام 2004 بأن وفاته لم تكن طبيعية وكانت بفعل فاعل.

واتهم أبو جهاد الاحتلال الإسرائيلي بصورة مباشرة لعملية الاغتيال الجبانة التي طالت الرئيس أبو عمار، مؤكداً أن الاحتلال لن ينال من عزيمتنا وإعادة ترتيب أوضاعنا.

وأضاف أبو جهاد: "الكتائب تنظر بخطورة بالغة لاغتيال أبو عمار، مؤكداً أن المسيرة الجهادية والنضالية للكتائب لم تتوقف باغتيال الرئيس أبو عمار أو قادة حركة فتح وهي مستمرة حتى تحرير فلسطين.

ومن الجدير ذكره أن الرئيس أبو عمار أعلن عن وفاته بتاريخ 11-11-2004 بعد مرض مفاجئ ألم به أثناء الحصار الكبير الذي فرضه "آرئيل شارون" رئيس حكومة الاحتلال آنذاك دون معرفة السبب المباشر لتدهور حالته الصحية المفاجئة.

وتابع قوله: "منذ عام 1965 و"إسرائيل" تحاول طمس قوة كتائب الأقصى باغتيال قادتها من أبو جهاد وأبو إياد وقادة الفصائل الفلسطينية إلى أن وصلت إلى الرئيس أبو عمار إلا أن "إسرائيل" فشلت في إحباط كتائب الأقصى والنيل من عزيمتها".

وعن قضية التحقيقات الجارية في استشهاد أبو عمار بين الناطق باسم شهداء الأقصى جيش العاصفة، أن الكتائب تراقب عن كثب التحقيقات الجارية لكشف اغتيال الرئيس ياسر عرفات، داعياً الرئيس محمود عباس "أبو مازن" واللجنة التنفيذية لحركة فتح للإسراع في كشف الحقيقة ومحاكمة الجناة مهما كانت مواقعهم وصفاتهم ومراكزهم.

الضفة بداية الطريق ..

وفيما يتعلق باستعادة الكتائب لعملياتها العسكرية في ذكرى اغتيال الرئيس عرفات قال أبو جهاد: "كتائب الأقصى في كافة الأراضي الفلسطينية جاهزة ومستعدة للرد على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".

وأوضح، أن الضفة المحتلة في بداية الطريق لانتفاضة ثالثة وأن كتائب الأقصى في الضفة ستعود للعمل العسكري في الوقت والزمن المناسبين للرد على جرائم الاحتلال خاصة بعد إعادة الهيكلية الجديدة للكتائب".

وفي غزة شدد أبو جهاد على استعداد الكتائب بشكل كامل للرد عسكرياً على الاحتلال الإسرائيلي في أي عدوان قادم ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، قائلاً: "الكتائب في غزة ملتزمة بما فيه مصلحة لأبناء شعبنا ولن تنجر لعملية عسكرية كبيرة في القطاع تستهدف أبناء شعبنا وتهلكهم".

وأشار إلى أن الكتائب ستكون جاهزة بإجماع الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس وكتائب القسام وأبو علي مصطفى للرد على جرائم الاحتلال".

استشهد وهو يفاوض..

وفيما يتعلق بذكرى أبو عمار التي تتزامن مع المفاوضات التي تجريها السلطة مع الاحتلال الإسرائيلي أكد أبو جهاد، أن الرئيس أبو عمار استشهد وهو يفاوض الاحتلال الصهيوني حينما رفض التفريط بالثوابت الفلسطينية وتسليم القدس"، مؤكداً أن حياة الرئيس أبو مازن في خطر كبير لأن العدو الصهيوني لا يفرق بين رئيس وأخر بقدر مصلحته وأمنه وسلب الأراضي الفلسطينية".