تقرير فتح: حماس تمنعنا من احياء ذكرى عرفات والأخيرة لا علم لنا بهذه الادعاءات

الساعة 04:02 م|09 نوفمبر 2013

غزة - خاص

كما هو الحال كل عام في مثل هذه الأيام، تتهم حركة فتح حركة حماس بمنعها من إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث يمنع إقامة الاحتفال بعد احتفال عام 2007 والذي خرجت فيه الأمور عن السيطرة، إلا في عام 2012 حيث أجواء التوافق الفلسطيني كانت أقرب ما يكون للتحقيق بعد العدوان "الإسرائيلي" على القطاع والذي توحدت فيه كافة الفصائل في مواجهة العدو إلا أن فعاليات المهرجان لم تكتمل وخرجت الأمور عن سيطرة منظمي الحفل.

وأعربت حركة فتح في قطاع غزة عن استغرابها من رد قيادة حركة حماس الرافض لطلبها بإحياء الذكرى بما تستحق. وقالت الحركة في بيان لها أن هذا القرار يصادر الإرادة الشعبية وإرادة الفصائل الوطنية والإسلامية لأن الكل الفلسطيني تواق لإحياء ذكرى قائده ورمز نضاله ومفجر ثورته.

وقالت الهيئة القيادية العليا لحركة فتح – قطاع غزة:"اعتقدت حركة فتح أن قيادة حماس ستبارك إحياء الذكرى بما تستحق فى الساحات المكشوفة، وستشارك الكل الفلسطينى فى هذه المناسبة، خاصة وأنها ذكرى استشهاد القائد الرمز أبو عمار، والتى سيتم فيها تناول النتائج النهائية التى رشحت عن الجهات التى قامت بمهمة البحث عن أسباب الوفاة، إلا أننا فوجئنا بالرفض.

وأضافت "إن حركة فتح إذ تأسف لهذا الموقف من قيادة حماس، الذى لم نكن ننتظره نحن وجماهير شعبنا التواقون لإحياء هذه الذكرى، فإنها ترى أن هذا الرفض يأتى وحركة فتح تبحث عن القواسم المشتركة، لتهيئة أجواء المصالحة الوطنية التى تحتاج من حركة حماس أن تعيد النظر فى قرارها وألا يكون نهائياُ.

فيما اعتبرت حركة فتح في رام الله، أن استغلال حركة حماس لاسم القائد الشهيد أبو عمار ومنعها فى الوقت نفسه من إحياء ذكرى استشهاده فى غزة, هي صورة أخرى من جرائم الاغتيال المعنوى والسياسى الذى مارسته حماس ضد الرئيس أبو مازن, وريث المنهج النضالى الوطنى للحركة.

وقالت الحركة, فى بيان لها صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم، السبت، إن حماس أبرزت تناقضًا واضحًا بين خطابها الإعلامى وموقفها الحقيقى من قضية استشهاد قائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية, وأهم رموز حركات التحرر فى العالم، عندما قررت منع إحياء الذكرى التاسعة لاستشهاده, وهذا ما يعنى لنا محاولة اغتيال سياسى لمكانة الرئيس الشهيد أبو عمار فى ذاكرة ووعى الشعب الفلسطينى.

وقالت أنها "لا تحتاج إذنًا لإحياء ذكرى استشهاد قائد الثورة الفلسطينية المعاصرة, التى أعادت للشعب الفلسطينى مكانته الحقيقية على الخارطة السياسية والجغرافية فى العالم, فالشعب الفلسطينى أعظم وأكبر من طلب الإذن من الانقلابيين بغزة ليعبر عن وفائه للقائد الرئيس الشهيد، ولكل شهداء فلسطين وقادته العظام". على حد تعبير البيان.

من جهته ردَّ رئيس المكتب الإعلامي لحركة حماس د. صلاح البردويل، بأن لا علم له بأن حركة فتح قد طلبت بإقامة مهرجان لذكرى ياسر عرفات في غزة، وكذلك لا علم له بأن هناك منعاً لإقامة مثل هذا المهرجان.

وحول اتهامات فتح لحماس بالمتاجرة بقضية ياسر عرفات، قال البردويل لمراسل "فلسطين اليوم"، الحقيقة أن موقف حركة فتح هو موقف غامض فمن ناحية فتح تقول أن الرئيس الراحل ياسر عرفات هو زعيم للشعب الفلسطيني ومن ناحية أخرى لا تريد لأحد أن يتحدث عنه وعن قضية اغتياله سواها.

وأضاف أن حركة فتح تعلم علم اليقين أن عرفات قتل، لكنها لا تبحث في من قتل بقدر ما تبحث عن احتفالات لتمويع قضيته. مؤكداً بان موقفها موقف متردد ولا يصدر عن وجهة نظر واحدة أو فلسفة واحدة.

وقال :"أن الأصل أن لا يتعاملوا مع موت عرفات على أنه عيد يتغنون به، أو احتفال هنا أو هناك وأن لا يجعلوا من وفاته انقلاب على الشرعية الفلسطينية في قطاع غزة وتمرد، وإشعال بؤر تمردية في مصر وغزة والنرويج وأسبانيا". مؤكداً على ضرورة ان يبحثوا عن من قتل ياسر عرفات. وأن لا يتخذوا وفاته مادة للتشهير بحركة حماس.

وأكد بان كل هذه التناقضات سببها الارتباك في فتح والفوضى الداخلية والانهيار السياسي الذي وصلت إليه بحيث أصبحت عرابة للتنازل.

وأوضح بأن كل ادعاءاتها لا تمر على الشعب الفلسطيني وأن الكلاشيهات الجاهزة التي يستخدمونها لن تلق لها من يقبلها في الشارع الفلسطيني.

ودعا البردويل حركة فتح إلى أن يفكروا جيداً في كل كلمة يقولونها لان تناقضاتهم تكشفهم وتفضحهم.