خبر رزقة: الاحتلال جند أنظمة عربية ودولية لحصار غزة

الساعة 01:45 م|09 نوفمبر 2013

وكالات

قال يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء بغزة، :" إن الحصار لا يمكن تحميل المسئولية فيه للاحتلال الإسرائيلي وحده، ولكنه يتحمل الجانب الأكبر لأن سياسة الحصار هي في المنشأ على غزة سياسة إسرائيلية"، موضحا أن الحكومة تعمل ما بوسعها وتتواصل مع مصر لتخفيف وطأة الحصار.

وأضاف :" الكيان الإسرائيلي استطاع أن يجند أنظمة عربية وأن يجند حكومات دولية للمشاركة في الحصار على الأقل تحت مسمى الإرهاب أو الانقسام، بالتالي هناك أطراف عربية ودولية تتحمل درجات من المسئولية".

وحول جهود الحكومة لتخفيف وطأة الحصار، أكد رزقة أن الحكومة تبذل كل الجهد وتتواصل مع مصر من خلال جهاز المخابرات ليتم تحسين العمل بمعبر رفح ويكون للأفراد وتجاري ويتلقى الناس من خلاله ما يحتاجون"، مشيرا إلى أن الجانب المصري منشغل بأوضاعه الداخلية ومعبر رفح يتجه من سيء لأسوء.

وأوضح رزقة في تصريحات صحافية أن الشعب الفلسطيني تمكن في فترة خلت قبل عام أو عامين من تفكيك الجزء الأكبر من الحصار، وذلك عن طريق الانفاق، أو عن طريق تحسين ظروف عمل معبر رفح في عهد الرئيس المصري محمد مرسي وأيضا تم في قوافل التضامن المتعددة التي جاءت من كافة القارات والأديان والاجناس لغزة لتعلن مؤازرتها لغزة ورفصها للحصار وتأييدها لحق الشعب الفلسطيني بممرات آمنة.

وقال رزقة الذي اعتبر أن المعبر في وضعه الحالي أسوء من الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك :" الحقيقة الآن الحصار بعد حدوث متغيرات جديدة في المنطقة، وهدم الأنفاق، وإغلاق المعبر وبرمجته ليكون فقط للحالات الإنسانية لأربع ساعات في الأيام التي يفتح بها، تزايد وطأة الحصار، وبرزت أزمة الكهرباء بسبب توقف محطة التوليد الوحيدة حيث لا يستفيد المواطن في غزة الآن إلا 6 ساعات فقط يوميا ".

وأشار إلى أن الخارجية بغزة أصدرت تقريرا توضح أن الستة الأشهر الأولى من عام 2013 دخل قطاع غزة 182 قافلة ضمت 4000 متضامن من مختلف بلاد العالم، "كانت تنقل معها بعض الاحتياجات التي تساعد على استمرار الحياة من دواء وغذاء ومواد بناء ومشاريع وغيرها، الأهم من ذلك كان من بينهم 100 جراح وطبيب متخصص في تخصصات هامة أجروا في الستة اشهر 100 عملية جراحية نوعية في القطاع وبالتالي كل ذلك كانت تمنح الحياة للمتضررين في قطاع غزة". 

وقال رزقة :" ولكن في النصف الثاني من العام الحالي لم تدخل أي قافلة تضامن لغزة ابدا وتوقف شريان الحياة"، موضحا أن مسألة المعبر ليست مسافر أو طالب علم أو صاحب إقامة بل المعبر هو حياة شعب، وهو الرئة والحياة للشعب الفلسطيني في غزة.