خبر مصادر غربية تتوقع شغل الأردن لمقعد السعودية في مجلس الأمن

الساعة 06:08 ص|09 نوفمبر 2013

وكالات

قال دبلوماسيون غربيون يوم الجمعة إن الأردن يتجه على ما يبدو إلى شغل المقعد العربي في مجلس الأمن الدولي بعد أن رفضته السعودية احتجاجا على فشل المجلس في إنهاء الحرب السورية وحل عدد من القضايا الأخرى في الشرق الأوسط.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا اختارت السعودية لعضوية مجلس الأمن الشهر الماضي لفترة مدتها عامان تبدأ من أول يناير كانون الثاني ولكن الرياض رفضت المقعد في خطوة مفاجئة بعد يوم من التصويت.

ورغم أن السعودية أعلنت قرارها في بيان صادر عن وزارة الخارجية إلا أنها لم تخطر الأمم المتحدة رسميا. ويرى معظم الدبلوماسيين في المنظمة الدولية أن هناك ضرورة لتلقي خطاب رسمي من الرياض قبل إجراء انتخابات جديدة.

وقالت مصادر غربية طلبت عدم ذكر اسمائها إن الأردن وافق على ما يبدو على أن يحل محل السعودية في مجلس الأمن بعد انسحابه من سباق أمام الرياض على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وذكر دبلوماسيون أن انضمام الأردن لمجلس الأمن ما زال يحتاج إلى موافقة ثلثي الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتملكت الدهشة بعض الدبلوماسيين بسبب الخطوة غير المسبوقة التي اتخذتها السعودية برفض مقعد مجلس الأمن وظهور الأردن مرشحا بديلا لها.

وكان عدد من دبلوماسيي الأمم المتحدة قالوا إن الأردن يتخوف من أن يحل محل السعودية في مجلس الأمن لكونه معني بقضايا رئيسية منظورة أمام المجلس. ويمثل اللاجئون الفارون من الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام في سوريا عشر سكان الأردن حاليا.

وقال مبعوث كبير بالأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه "بصراحة لا أعتقد أن الأردن يريد الانضمام إلى مجلس الأمن."

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من سفير الأردن لدى الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد. وقالت البعثة الأردنية في المنظمة الدولية إن زيد عاد إلى عمان لأسابيع قليلة.

وانسحب الأردن من السباق على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع ليمهد الطريق أمام انتخاب السعودية بالتزكية رغم الانتقادات الواسعة لسجلها الحقوقي.