توقعات بالتقائه مع هيئة دفاعه غدا

خبر مرسي يتلقى أول زيارة منذ عزله في سجن العرب

الساعة 07:14 ص|08 نوفمبر 2013

وكالات

تلقى الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمس، أول زيارة له في محبسه بسجن «برج العرب» في الإسكندرية، من قبل أسرته، التي التقت به للمرة الأولى منذ عزله عن الحكم في 3 يوليو (تموز) الماضي.
ومن جهتها نفت إدارة السجن المصرية تلقيه أي معاملة تفضيلية، مؤكدة أن معاملته تسير وفقا لقانون الحبس الاحتياطي.

بينما أشادت جماعة الإخوان المسلمين، أمس، بما اعتبرته «صمود» مرسي خلال محاكمته، معتبرة أن ظهوره أعطى أنصاره «شحنة معنوية تحضهم على الثبات».

ويحاكم مرسي مع عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، أبرزهم عصام العريان ومحمد البلتاجي، بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية الرئاسي في 5 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقررت محكمة الجنايات في الجلسة الأولى يوم (الاثنين) الماضي تأجيل المحاكمة إلى جلسة 8 يناير (كانون الثاني) المقبل، وذلك لإتاحة الفرصة لأطراف القضية للاطلاع على حيثياتها.

وقال مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية إن الرئيس المعزول تلقى صباح أمس (الخميس) أول زيارة من أسرته داخل محبسه بسجن برج العرب بالإسكندرية، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي في إطار الزيارة الاستثنائية التي منحها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري لكل السجناء بمناسبة حلول العام الهجري الجديد.

ونقلت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» (الرسمية)، عن المصدر، قوله إن الزيارة ضمت زوجته ونجلته وأولاده الثلاثة، مشيرا إلى أنها جرت في المواعيد والمكان المخصص لها داخل سجن برج العرب، وفقا للائحة قطاع مصلحة السجون.

وأضاف المصدر الأمني أن أسرة الرئيس المعزول حرصت على اصطحاب حقيبتين مليئتين بالأطعمة والمشروبات والفواكه المتنوعة له خلال الزيارة، مؤكدا أنه من حقه كمحبوس احتياطي تلقي أطعمة من خارج السجن.

من جهتها، قالت نجلاء علي، قرينة الرئيس السابق محمد مرسي، إنها التقته أمس مع أفراد آخرين من أسرته في سجن برج العرب، مشيرة في تصريحات لوكالة «أسوشييتد برس» الأميركية إلى أنه «أكثر ثباتا وجرأة».

وفي السياق ذاته، نفى المصدر الأمني ما تردد ببعض الصحف ووسائل الإعلام عن تلقي الرئيس المعزول محمد مرسي لأي زيارات بمحبسه أول من أمس، مؤكدا أن زيارة أسرته له هي الأولى منذ وصوله إلى سجن برج العرب عقب الجلسة الأولى لمحاكمته الاثنين الماضي.

كما أكد المصدر الأمني أن مرسي ما زال بغرفة الحجز الطبي والوقائي الملحقة بمستشفى سجن برج العرب حتى الآن، مشيرا إلى أنه سيجري نقله إلى زنزانته خلال ثمانية أيام وفقا للائحة قطاع مصلحة السجون، نافيا في الوقت نفسه ما تردد عن حبسه بإحدى الغرف المكيفة.

وكان محمد الدماطي، منسق هيئة الدفاع عن الرئيس السابق محمد مرسي، قد كشف لـ«الشرق الأوسط» أول من أمس أن هيئة الدفاع شرعت في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لزيارة مرسي في محبسه للاتفاق على إستراتيجية الدفاع عنه التي سيتبناها محاموه في قضية أحداث الاتحادية.

وقالت مصادر صحافية أمس إنه من المتوقع أن تجري زيارة هيئة الدفاع عن مرسي غدا (السبت)، وإنها ستضم المرشح الرئاسي السابق محمد سليم العوا، الذي يتوقع أن يترافع عن مرسي.

في المقابل، اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين أن ثبات وصمود الرئيس المعزول «أبهر العالم ومنح أنصاره شحنة معنوية هائلة تشد من أزرهم وتحضهم على الثبات والاستمرار والتمسك بالشرعية».

وأوضحت الجماعة في بيان لها أمس أن الرئيس المعزول «كان يتعامل مع المنصب على أنه تكليف وليس تشريفا، فظل يعيش في شقة يدفع إيجارها ولم يتقاض راتبه طيلة العام الذي قضاه في الرئاسة».

وانتقدت الجماعة أن يشترك القضاء في ما سمته «مظلمة وظلم» محاكمة الرئيس المعزول، مستشهدة بقول نسبته إلى المستشار حسام الغرياني رئيس محكمة النقض السابق «دعونا نعلنها اليوم صريحة وواضحة، إن مصر الآن بلا قضاء، وبلا سلطة قضائية، وبغرابة ومن دون مبرر تستجيب النيابة وتنحني وتطعن عدالة الدولة بخنجر الظلم وتساعد الظالم على نشر ظلمه». ووفقاً لجماعة الإخوان، فإن سر ما وصفته بـ«صمود» الرئيس المعزول، هو «الإيمان بالله وأنه مع الحق، وشرعيته كرئيس منتخب، ووطنيته الصادقة»