خبر فينشتاين الى البيت -هآرتس

الساعة 11:19 ص|07 نوفمبر 2013

بقلم: أسرة التحرير

لا معنى للجدال والاختلاف من القضاة الثلاثة حول قرارهم القضائي: هل كانوا محقين في قرارهم لتبرئة النائب افيغدور ليبرمان ام ان خطأ خرج من تحت أيديهم. على طاولتهم وضع ملف مقلص، منذ البداية اخفى ملفا سميكا. فليس لائحة الاتهام فقط كانت هامشية للشبهات الاساسية، بل ظهور النيابة العامة في المحكمة كان هزيلا وعديم الثقة. فما الغرو بالتالي اذا ما كان القضاة اخذوا انطباعا اقل من تماسك الادلة التي امامهم، وتأثروا أكثر بحجج الدفاع.

 

سهام النقد يجب ان توجه الى المستشار القانوني للحكومة، يهودا فينشتاين. ملف ليبرمان كان اختباره الاكبر وقد فشل فيه.

 

يخيل أنه لم يسبق أن رفع أبدا الى المستشار ملف جاهز بهذا القدر، ذو أهمية عليا، كان كفيلا بان يقرر أنماط سلوك عامة جديدة ويشكل اشارة تحذير حادة وواضحة لكل شخصية عامة. ولكن الانطباع هو، انهم فزعوا هناك، في النيابة العامة للدولة، من ارتفاع جبل الوثائق والادلة، فقرروا الاكتفاء بالفأر بدلا من النظر الى الثقب الاسود وما يختبىء فيه.

 

والان، يعود ليبرمان الى وزار الخارجية، محمولا على اجنحة التبرئة. هكذا يجري لشخص يفرض طابعه على محيطه، ورئيس الوزراء يخاف أن يأخذ منه المنصب غير المناسب له. وبالذات في هذه الفترة، حين تكون المفاوضات مع الفلسطينيين على وشك التفكك، وخطر عزلة اسرائيل يتعاظم، كان يجدر اختيار وزير الخارجية أكثر أهلا، يكون ضرره اقل.

 

كانت محقة أمس رئيسة المعارضة، شيلي يحيموفيتش حين لم تنضم على الفور الى جوقة المباركين والمهنئين، التي ارتبطت بها وزيرة العدل ايضا. الاسئلة الكبرى بقيت مفتوحة: هل بعد قرار المحكمة اتضحت الصورة؟ هل بالفعل ازيلت صخرة عن قلب الجمهور، وهو يتنفس الصعداء؟ هل معروف الان اكثر عن الشركات الوهمية الملتلوية، عن الحسابات الخفية، عن رسوم الاستشارة الغريبة وعن تغيب الشهود – متوفين، منتحرين، او فاقدي الذاكرة؟

 

شيء واحد واضح فقط: ليبرمان عاد بقوة الى موقف القيادة. الرجل الذي ضحك كل الطريق الى البلاد من البنوك في الخارج، يضحك الان كل الطريق عائدا الى دار الحكومة،

 

اذا كان هذا هو ما خرج بعد سنوات طويلة وضائعة لمساعي التحقيق وتشويشات التحقيق الى جانبها؛ اذا كانت هذه هي النتيجة، فليس أمام المستشار القانوني غير الاستقالة.