استشهاد الأسير ترابى يسلط الضوء على قضيتهم

خبر مركز اسرى فلسطين يطالـب بإطلاق سراح 19 أسير مصابين بالسرطان

الساعة 07:25 م|05 نوفمبر 2013

غزة

 طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات كافة المؤسسات الدولية الحقوقية والانسانية الخروج من حالة السلبية التي تتعامل بها مع قضية الاسرى في سجون الاحتلال،والعمل الجاد وبكل الوسائل من اجل إطلاق سراح الاسرى المرضى في سجون الاحتلال وفى مقدمتهم المصابين بالسرطان الذين يتهددهم الموت في كل لحظة .

وقال الناطق الاعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بان استشهاد الأسير" حسن عبد الحليم ترابى" بعد معاناة من مرض السرطان في الدم يسلط الضوء مجدداً على معاناة الاسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال وعددهم 19 أسيراً ، يعانون اشد المعاناة نتيجة إصابتهم بهذا المرض القاتل، الذي يشكل خطر حقيقي عليهم وخاصة في ظل استهتار سلطات الاحتلال بحياتهم، وعدم تقديم العلاج المناسب لهم، مما أدى إلى تراجع أوضاعهم الصحية بشكل مستمر، بعد استفحال الأمراض في أجسادهم، نتيجة إهمال العلاج لسنوات طويلة، وبذلك انعدم الأمل في شفائهم، هذا إضافة إلى ظروف الحياة القاسية داخل السجون، وفى مستشفى الرملة.

وبين الأشقر بان هذا الأمر يتطلب ضرورة التذكير المستمر بخطورة أوضاع هؤلاء الأسرى، وتفعيل قضيتهم، وتشكيل ضغط بشكل دائم من اجل إطلاق سراحهم، ويجب أن تقوم وسائل الإعلام بدورها وواجبها تجاه هذه الشريحة من الأسرى ، واقترح  بان يكون هناك يوم تضامني مع أسرى السرطان ، تتوحد فيه كافة وسائل الإعلام المحلية (فضائيات – إذاعات – مواقع انترنت – صحف –مواقع التواصل الاجتماعى) للحديث حول معاناتهم ، وكيفية الوصول لتدويل قضيتهم.

وبين الأشقر بان هناك 6 أسرى مصابين بالسرطان توصف حالتهم بالخطيرة جدا، كالأسير " معتصم طالب رداد" من سكان طولكرم ،الذي يقبع  في مستشفى 'سجن الرملة، حيث يعالج بالكيماوي من خلال الإبر، إضافة إلى المسكنات، وقد قرر الأطباء مؤخرا زيادة الجرعة التي يتلقاها بعد أن أصبح العلاج الذي يقدم له غير مجدي .

والأسير " يسري عطية محمد المصري" من قطاع غزة ويعانى من مرض السرطان في الغدد وحالته الصحية صعبة،  والأسير "عامر محمد بحر"  من أبو ديس والمصاب بسرطان الأمعاء ، حيث تراجعت صحة بشكل كبير في الآونة الأخيرة ، وهناك خشية من انتشار التهابات الأمعاء إلى مناطق أخرى في جسده ،  وتم نقله إلى المستشفى مؤخراً للعلاج ، حيث قرر له الطبيب علاج كيماوي كان من المفترض أن يتلقاه منذ عام ، كذلك الأسير"محمود محمد الشرحة" (32 عاما) من بلدة دورا جنوب الخليل ، ويعانى من مرض السرطان في الحنجرة، وتم نقله قبل شهر بشكل مفاجئ إلى مستشفى سوروكا بعد تدهور خطير طرأ على صحته ، والأسير 

"مراد فهمى ابو معيلق " من قطاع غزة و يعاني من التهابات سرطانية في الأمعاء أدت إلى نقصان 26 كغم من وزنه خلال 4شهور ، ونقل إلى مستشفى الرملة لخطورة حالته

والأسير " منصور موقده " ويعانى من بداية سرطان فى الأمعاء بعد أن كان الاحتلال قد استأصل نصف أمعائه نتيجة الإصابة ، وهو مقعد ويعيش على كرسي متحرك ، ويعانى من الكثير من الأمراض ، وحالته خطيرة.

و طالب المركز كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية ، ومنظمة أطباء بلا حدود ، بضرورة الضغط على الاحتلال والعمل من اجل إطلاق سراح الأسرى المصابين بالسرطان نظرا لخطورة أوضاعهم الصحية وخشية من وفاتهم داخل السجون .

وكذلك طالب المركز كافة المهتمين والمعنيين بقضية الأسرى ووسائل الإعلام للتعاون من اجل تنظيم حملة إعلامية وقانونية قوية لتسليط الضوء على معاناة الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال ، والمطالبة بضرورة إطلاق سراحهم دون شرط قبل أن يلاقوا مصير الأسير "ترابى وابوحمديه وغيرهم من الأسرى المرضى .