خبر عائلة الترابي: الاحتلال كان يعلم بوضعه ومنع عنه العلاج

الساعة 04:54 م|05 نوفمبر 2013

وكالات

أكدت عائلة الأسير الفلسطيني حسن الترابي، والذي استشهد فجر اليوم الاثنين (4|11) بأحد المستشفيات الإسرائيلية نتيجة لتدهور وضعه الصحي أن الاحتلال اعتقل نجلهم قبل عشرة أشهر رغم علمه بإصابته بمرض السرطان وأن الإهمال الطبي من قبل إدارة السجون أودى بحياته.

وأكد محمود أبو حسين عم الشهيد في تصريح صحفي أن الاحتلال اعتقل ابن شقيقه حسن الترابي (22 عامًا) من منزله فجر يوم (7|1|2013) رغم إصابته بمرض السرطان إلا انه كان يتلقى العلاج ويمارس حياته بشكل طبيعي وبدأ يتغلب على المرض ويتعايش معه إلا ان حالة الإهمال الطبي وإصرار الاحتلال على رفض تقديم العلاج له في بداية اعتقاله أدى إلى تدهور كبير في وضعه الصحي على مدار فترة اعتقاله.

وأشار إلى أن الاحتلال نقله الى مستشفى العفولة قبل ثلاثة أسابيع بعد وصوله الى مرحلة اللاعودة فقد تبين لدى الاطباء بان الكبد والكلى قد تعطلت لديه ومنذ ايام وهو في غيبوبة وتحت التنفس الاصطناعي وان نقله للمستشفى محاولة لتجميل وجه الاحتلال القبيح الذي رفض علاجه منذ البداية رغم ابراز التقارير الطبية والفحوصات منذ اول يوم من اعتقاله وتأكيد الاطباء خطورة وضعه في حال عدم تلقيه العلاج المناسب.

وحمل الترابي الاحتلال وإدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استشهاد ابنهم موجها صرخة للتحرك لإنقاذ بقية الأسرى وخاصة المرضى منهم.

والأسير حسن أبو ترابي من مواليد عام 1990 وهو أعزب وكانت قد اعتقلته قوات الاحتلال ووجهت له النيابة العسكرية عدة تهم من بينها الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي وانضمامه لخلية عسكرية تابعة لها.

وأعلنت مصلحة السجون إبطال الأوامر الاعقالية بحقه بهدف التنصل من مسؤولياتها اتجاه ما لحق بحق الشهيد الترابي من إهمال طبي منذ فترة اعتقاله في يناير العام الجاري.

وذكر مركز "احرار" الحقوقي إلى أنه بعد (24) ساعة من تسليم مصلحة السجون الاسرائيلية للشهيد الترابي أخلت مسؤوليته عنه، وسلم للجانب الفلسطيني وعائلته وبدأت إدارة السجن تطالب عائلة الشهيد بدفع تكاليف المستشفى العالية معلنة أن لا علاقة لمصلحة السجون بالتكاليف في محاولة الاحتلال التنصل عن أي مسؤولية .

ويرتفع عدد الأسرى اللذين استشهدوا منذ بداية العام الجاري 2013 إلى 4 من الحركة الأسيرة وهم كل من الأسير أشرف ابو ذريع وكذلك الأسير عرفات جرادات والأسير ميسرة ابو حمدية.