خلال جلسة في البرلمان البريطانى

خبر نواب بريطانيون يعتذرون للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور

الساعة 03:41 م|05 نوفمبر 2013

لندن

قدم عدد من النواب البريطانيين اعتذارهم عما لحق بالشعب الفلسطينيى من تشريد وتقتيل جراء وعد بلفور وذلك بصفتهم الرسمية ونيابة عن الشعب البريطاني. وجاء إعتذار النواب خلال ندوة موسعة في البرلمان البريطانى نظمها مركز العودة الفلسطيني مساء أمس الإثنين لإحياء الذكرى السادسة والتسعين لوعد بلفور وكجزء من أنشطة الحملة الدولية التي تطالب بريطانيا بالاعتذار.وتحمل الحملة شعار بريطانيا قد حان وقت الاعتذار

و قدم النواب البريطانيون الإعتذار عن إصدار وعد بلفور وسلب فلسطين وإحلال اليهود مكان السكان الأصليين. واعتبر النواب أن وعد بلفور لم يكن يمثل الموقف الحقيقي للشعب البريطانى وإنما هو جزء من سياسية الحكومة آنذاك.

وكان في طليعة من قدموا الإعتذار عضو البرلمان البريطاني جيرمي كوربون الذي أعرب عن حزنه العميق لما تعرض له الشعب الفلسطيني جراء وعد بلفور خلال العقود الماضية. وانضم ايضاً عضو البرلمان دايفيد وارد للمعتذرين حيث طالب بريطانيا بالتكفير عن خطئها التاريخي من خلال العمل على انهاء الاحتلال وإعطاء الفلسطينيين كامل حقوقهم.

أما عضو مجلس الأعيان جيني تونغ فطالبت بضرورة الاعتذار الفورى من الحكومة البريطانية وتقديم ما يترتب على هذا الاعتذار من حقوق إنسانية كحق العودة وحقوق قانونية ومادية بالإضافة لحقوق أخرى.  أما اللورد نظير أحمد فاعتذر بدوره عن وعد بلفور واعتبره من أفضع الأخطاء في تاريخ بريطانيا الحديث ويجب التكفير عنه.

بدوره أشاد السفير الفلسطيني بمواقف النواب ودعا المؤسسات الفلسطينيين والأوروبية للانضمام لحملة "بريطانيا قد حان وقت الإعتذار" لما لها من أهمية كبيرة في تشكيل رأى عام دولى موحد يضغط على إسرائيل وحلفائها. واستطرد السفير حاساسيان أن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الحالية لم تحقق أي نتائج الامر الذي يستلزم القيام بحراك شعبى ومؤسساتى في أوروبا وباقى دول العالم.

وتحدث فى اللقاء المنسق الإعلامى للحملة في أوروبا والمسئول الإعلامى بمركز العودة سامح حبيب عن انجازات الحملة حيث تم جمع آلاف التوقيعات في أوروبا والشرق الاوسط خلال الفترة الماضية. ونوه حبيب أن الحملة بدأت بتأسيس شراكات في عدة دول أوروبية لجمع التوقيعات. وأشار أيضاً أن الشق الأهم هو الضغط السياسي على السياسيين والنواب الأوروبيين للانضمام للحملة حيث تم بالفعل تحصيل دعم كبير من عدد من السياسيين.

الجدير بالذكر أن الحملة الدولية لمطالبة بريطانيا بالاعتذار تمتد لخمس سنوات وتهدف لجمع مليون توقيع بحلول الذكرى المئوية لوعد بلفور المشئوم