خبر تقرير: تفكيك الكيماوى السورى سيشكل ضغطا دوليا على إسرائيل

الساعة 03:13 م|05 نوفمبر 2013

وكالات

نقل مركز "مدار" الفلسطينى للدراسات الإسرائيلية تقرير رئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى المنتهية ولايته، "يعقوب عميدرور"، خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعى، تأكيده أن إسرائيل تواجه وضعا دوليا معقدا "، وربما هو الأكثر تعقيدا فى الأربعين سنة الأخيرة، وهذا يتطلب الكثير من الحذر والكثير من التفكير"، وأضاف قائلا: "استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، يساهم بشكل كبير فى تحسين مكانة إسرائيل الدولية، فمواجهة الضغوط الدولية مرتبطة بتقدم المفاوضات، وإذا انهارت المفاوضات، فإن هذا سيوفر كل الأسباب لكافة الجهات التى تريد مقاطعتنا للقيام بذلك".

وقال "عميدور"، إن التقدم فى تفكيك السلاح الكيميائى فى سوريا هو تطور إيجابى، لكن يكمن فيه تحدٍ مقلق بالنسبة لإسرائيل.. وفى حال تنفيذه، كما هو مقرر فإن إسرائيل ستجد نفسها فى حالة دفاع أمام ضغط دولى، يطالبها بإظهار شفافية بشأن السلاح غير التقليدى الذى تمتلكه، علما أن إسرائيل تفرض تعتيما على هذا السلاح"، وأضاف أنه تزايد تعلق نظام الرئيس السورى، بشار الأسد، بحزب الله خلال الحرب الدائرة فى سورية، وأن هذا يدفع سورية إلى نقل أسلحة متطورة أكثر، وفتاكة إلى الحزب.

وتطرق عميدرور إلى مشكلة البرنامج النووى الإيرانى، وقال إنه طرأ تغيير كبير فى إيران فى كل ما يتعلق باستعدادها لإجراء مفاوضات مع الغرب، لكن هذا التغيير نابع بالأساس من الضغط الذى يواجهه النظام الإيرانى، فى أعقاب العقوبات الدولية عليه، الإيرانيون لم يغيروا سياستهم، بشأن تخصيب اليورانيوم، وشدد على أهمية استمرار العقوبات المفروضة على إيران.

وطالب "عميدرور" إسرائيل بعدم استبعاد الخيار العسكرى، من الطاولة قائلا: "لابد أن يدرك المجتمع الدولى أن إسرائيل قادرة على تنفيذ عملية عسكرية ضد إيران حتى لا يتجاهلوا مطالب إسرائيل، فهناك تهديد واحد، يواجه إسرائيل، هو إيران. وينبغى القيام بكل شىء من أجل تسويته، بالمفاوضات إذا أمكن، وإذا لم يكن ذلك فإنه يجب القيام به بطريقة أخرى".

وأشار "عميدرور" إلى مكانة الولايات المتحدة دوليا، وفى الشرق الأوسط بشكل خاص، وقال إن العالم ينظر إلى إسرائيل على أنها فرع للولايات المتحدة، ولذلك فإنه فى حال ضعفت مكانة الولايات المتحدة فى العالم، سيؤثر ذلك بشكل سلبى على المكانة الدولية لإسرائيل، أما فيما يتعلق بالشأن المصرى قال عميدرور، إن التطورات فى مصر أدت إلى إضعاف حماس فى غزة بشكل كبير.

وفى سياق متصل طالب "نتنياهو" خلال اجتماع حكومته الأسبوعى، الفلسطينيين بالتنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين ومطالبهم الوطنية الأخرى، وفى المقابل طالبهم بالاعتراف بحق اليهود فى إقامة دولة فى "وطنهم"، وقال نتنياهو إنه "لكى يتحقق السلام بيننا وبين جيراننا الفلسطينيين، يجب عليهم أن يعترفوا بحق الشعب اليهودى فى دولة قومية خاصة به فى وطنه، ومغزى ذلك هو أنه يجب عليهم أن يقرّوا فى إطار التسوية النهائية بشطب مطالباتهم الوطنية، بما فى ذلك "حق العودة" أو أى مطالب وطنية أخرى من دولة إسرائيل".

وأضاف: "أحيينا فى نهاية الأسبوع الماضى ذكرى مرور 96 عاما على وعد بلفور، وقد أقرّ هذا الوعد بحق الشعب اليهودى لدولة قومية فى أرض إسرائيل، وهذا الاعتراف مهم ولكن يجب القول، إنه لو لم يقم الشعب اليهودى بالاستيطان المستمر والمتجدد على مدى 80 عاما، والاستعداد للدفاع عن المجتمع اليهودى بقوانا الذاتية، لما أقيمت الدولة".

جدير بالذكر أن حركة "السلام الآن" الإسرائيلية كشفت مخططات إسرائيلية لبناء 1889 وحدة سكنية جديدة فى المستوطنات، بينها 1061 وحدة سكنية فى الضفة و828 وحدة فى القدس المحتلة.