خبر الثالث خلال العام الحالي..حمدونة يحذر من مزيد من الشهداء الأسرى

الساعة 07:43 ص|05 نوفمبر 2013

غزة

أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن لا قيمة للبيانات التي ستصدر بنعي الأسير الشهيد حسن الترابى، وأن الضغط على الاحتلال لن يتأتَ إلا من خلال الوحدة الوطنية والالتفاف حول قضية الأسرى والعمل على كل المستويات لإنقاذ حياة المرضى الباقين منهم، وبدون ذلك سنستقبل المزيد من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة .

وحذر حمدونة من استشهاد المزيد من الأسرى المرضى في السجون إذا لم يكن هنالك حالة مساندة جدية لإنقاذ حياتهم، مطالباً بالمزيد من الجهد على كل المستويات إعلامياً وسياسياً وشعبياً وحقوقياً، وتحويل قضية الأسرى إلى أولى أولويات الشعب الفلسطيني ثقافياً لتتصدر الأولويات الأخرى.

وأكد أن السكوت على جريمة استشهاد الترابي سيضاعف قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة، محذراً من سياسة الاستهتار الطبي في السجون.

وبين حمدونة على أهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك، مطالباً بتدخل للتعرف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبعد خروجهم من الأسر والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه تحت كل اعتبار.

وطالب المؤسسات الدولية العاملة في مجال الصحة بإنقاذ حياة الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية واللذين وصل عددهم إلى قرابة ( 1400 ) أسير ممن يعانون من أمراض مختلفة ومنهم العشرات ممن يعانى من أمراض مزمنة كالغضروف والقلب و25 حالة سرطان ومن الفشل الكلوي والربو وأمراض أخرى.

وأضاف حمدونة أن هنالك ( 18) أسير مقيم في " مستشفى مراج بسجن الرملة " بحالة صحية متردية وهنالك خطر حقيقي على حياتهم نتيجة الاستهتار الطبي وعدم توفير الرعاية والعناية الصحية والادوية اللازمة والفحوصات الطبية الدورية للأسرى ، الأمر الذى يخلف المزيد من الضحايا في حال استمرار الاحتلال في سياسته دون ضغوطات دولية جدية من أجل انقاذ حياة المرضى منهم قبل فوات الأوان .  

جدير بالذكر أن الأسير حسن الترابي 22 عاما استشهد صباح اليوم الثلاثاء ، في مستشفى العفولة داخل الخط الاخضر ، بعد صراع مع مرض سرطان الدم الذى أدى إلى انفجار في الأوعية الدموية وتقيؤ شديد للدماء .

وباستشهاد الأسير حسن الترابي يرتقع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة للعام 2013 إلى ثلاثة أسرى بعد الأسير الشهيد عرفات جرادات وميسرة ابو حمدية.