محدث استشهاد الأسير حسن الترابي في سجون الاحتلال

الساعة 05:23 ص|05 نوفمبر 2013

نابلس

استشهد فجر اليوم في مستشفى العفولة في الداخل الفلسطيني المحتل الأسير حسن الترابي 22 عاما، من قرية صرة الواقعة إلى الغرب من مدينة نابلس بالضفة المحتلة، بعد إصابته بنزيف دموي حاد.

وقالت عائلة الأسير أن الترابي، والذي يقبع في مستشفى العفولة منذ ا15 أكتوبر/تشرين أول الماضي، بعد نقله من سجنه، أصيب عصر أمس بجلطات متتابعة في الأوعية الدموية أدت إلى نزيف حاد أستشهد على إثرها فجر اليوم.

و كان الترابي أعتقل قبل عشرة أشهر و قامت قوات الاحتلال باحتجازه في سجونها و التحقيق معه إهمال علاجه بالرغم من إصابته بمرض السرطان في الدم، و كل التقارير الطبية التي تؤكد ذلك، ولم تفرج عنه حتى تدهورت حالته الصحية و نقل إلى مستشفى العفولة.

و في تصريحات لوزير الأسرى و شؤون المحررين عيسى قراقع، صباح اليوم، قال أن الجانب الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الترابي، الذي خضع لتحقيق قاسي و لم يقدم له أيه علاج بالرغم من كل التقارير الطبية التي تؤكد تدهور وضعه الصحي و إصابته بالمرض قبل اعتقاله.

و قال قراقع أن الأسير قبل الإفراج عنه و نقله إلى المستشفى بقي عشرة أيام متتالية و هو يتقيأ دم حتى سقط مغشيا عليه، و نقل و هو في حاله غيبوبة إلى المستشفى الغيبوبة.

و تابع قراقع:" ملف الأسير الترابي الطبي واضح منذ اليوم الأول لاعتقاله بأنه يحتاج إلى مستشفى و علاجات بسبب تقدم المرض لديه، و رغم كل ذلك تعاملوا معه على أنه إنسان عاي و أهملوا علاجه حتى فقدت إيه إمكانية للعلاج، و أكثر من ذلك رفضت الإفراج عنه حتى وصل إلى هذا الوضع".

و بحسب قراقع فإن استشهاد الترابي جريمة جديدة ترتكب، وهي أيضا مؤشر على أن الوضع الصحي للسجون و صحة المرضى سيحصد الأرواح تلو الأرواح من بين المعتقلين و خاصة أن هناك حالات صعبة للغاية و تعاني من الأهمال الصحي.

من جهته قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني أن استشهاد الترابي مؤشر خطير على ما يتعرض له الأسرى المرضى في سجون الاحتلال محملا سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاده.

 وأضاف فارس أن ذلك يتطلب إلحاحا دوليا من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى المرضى في ظل ما يتعرض له أسرانا من إهمال متعمد على مدار الساعة وهناك حالات جديدة تعاني من أمراض مزمنة جدا وإن لم يتم إطلاق سراحهما وفورا ستلقى ذات المصير الذي لحق بالشهيد الترابي.

و بحسب قراقع فإن استشهاد الترابي يرفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة 207، ويكون عام 2013 شاهد على استشهاد ثلاثة أسرى بعد الأسير الشهيد عرفات جرادات وميسرة ابو حمدية واليوم الشهيد الأسير حسن الترابي.

من جهته طالب ستنكر مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش الجهة الرسمية الفلسطينية بالعمل الجاد والحقيقي من أجل رفع شكوى دولية على جريمة الاحتلال بحق الشهيد وأن لا يتحول لمجرد رقم كما حدث مع الشهيد لطفي أبو ذريع والشهيد عرفات جردات والشهيد ميسرة أبو حمدية والشهيد زهير لبادة.