خبر مسؤول فلسطيني: المفاوضات تتجه إلى الفشل إلا في حال تدخل أمريكي

الساعة 03:37 م|04 نوفمبر 2013

رام الله - (أ.ف.ب)

 

على الرغم من اجراء 18 لقاء تفاوضيا في غضون ثلاثة اشهر بين المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين، تبدو محادثات السلام متجهة الى الفشل الا في حال تدخل الامريكيين بحسب ما اعلن مصدر فلسطيني مقرب من الملف ووسائل الاعلام الاسرائيلية.

وقال مصدر فلسطيني مطلع على ملف المفاوضات اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان “الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني لم يتلقيا حتى الان اي مقترحات اميركية رسمية تتنبأ بانفراج في العملية السياسية واستئناف المفاوضات بينهما”.

واضاف “عقد خلال فترة الثلاثة اشهر اكثر من 18 لقاء تفاوضيا، قدم خلالها الجانب الفلسطيني الموقف الفلسطيني للحل فيما لم يقدم الجانب الاسرائيلي حتى الان اي موقف تفاوضي واكتفى بدور المستمع او المعلق على المواقف الفلسطينية” مشيرا الى انه لم يعلن قبول او رفض المواقف الفلسطينية.

وبحسب المصدر فان المفاوضات “تمر الان بازمة حقيقية وهناك تباعد في موقفي الطرفين حيث كان من المفترض ان يتم تقليل الهوة او جسرها ولكن الحقيقة انها تتسع وتتعمق بين الجانبين”.

وكرر المفاوضون الفلسطينيون مطلبهم بان تجري المفاوضات على حدود عام 1967 اي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.

واكد المصدر ان الاقتراح الفلسطيني ينص على “ممر امن بين الضفة الغربية وقطاع غزة باعتبارهما وحدة جغرافية واحدة، ولدولة فلسطين مياه اقليمية على البحر المتوسط تحدد وفقا للقانون الدولي”.

واشار المصدر ايضا ان “دولة فلسطين تقبل بانسحاب تدريجي لقوات الاحتلال على ان يتجاوز ذلك ثلاث سنوات” مؤكدا “لن تقبل دولة فلسطين باي وجود اسرائيلي على اراضيها بعد استكمال الانسحاب الاسرائيلي وتقبل بوجود طرف ثالث على اراضيها ضمن اتفاق يتم بينها والطرف الثالث بمباركة من الجامعة العربية”.

وكررت اسرائيل انها تسعى للحفاظ على وجود عسكري طويل الامد في غور الاردن وهو ما يرفضه الفلسطينيون بشدة.

وقال نتانياهو في افتتاح الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاحد “يجب على الحدود الامنية الاسرائيلية ان تبقى (في إطار التسوية النهائية) على طول نهر الاردن”.

وشدد المصدر الفلسطيني ان دولة فلسطين ستكون “صاحبة السيادة على اجوائها ومعابرها البرية وموانئها البحرية والمجال الكهرومغناطيسي وستقبل تبادلا طفيفا للاراضي بالقيمة والمثل بنسبة 1,9%”.

وفيما يتعلق بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين اوضح المصدر انه يجب ان يكون هناك “حل عادل متفق عليه لقضية اللاجئين على اساس القرار 194 وعلى دولة اسرائيل تحمل مسؤولياتها ازاء مأساة اللاجئين” مؤكدا انه من خلال ذلك “نستطيع التعهد بمبدأ انهاء الصراع والادعاءات”.

وبحسب المصدر فان الجانب الاسرائيلي لم يطرح مواقفا ولا ردا رسميا على المقترحات الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالحدود اشار المسؤول الى ان الوفد الاسرائيلي رفض القبول بحدود 1967 مشيرا الى انه “يجب ان يتم تبادل الاراضي حسب احتياجات اسرائيل الامنية وحسب التغييرات الديموغرافية التي حصلت منذ عام 1967 وحتى الان”.

وتابع المصدر”يرفض الوفد الاسرائيلي اقتسام الاجواء والمياه والمجال الكهرومغناطيسي لان المنطقة صغيرة” موضحا ان الاسرائيليين اقترحوا “تخصيص خطوط للطيران وكميات من المياه لكن دون سيادة على الاجواء او داخلها”.

وخلص المسؤول الى ان “مجمل المواقف الاسرائيلية تعني ان لا سيادة للفلسطينيين على اي شيء، سواء كان حدودا برية او بحرية او نهرية او جوية”.

بينما نفت متحدثة باسم وزير الخارجية الامريكي جون كيري المتوقع وصوله الاربعاء ما ورد في وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الولايات المتحدة تستعد لتقديم مقترح خاص بها في كانون الثاني/يناير المقبل للخروج باتفاق مؤقت جديد وهو خيار يرفضه الفلسطينيون.

وقالت جنيفر بساكي “تظل كافة الاطراف مصممة على التوصل الى اتفاق حول الوضع النهائي بنهاية فترة التسعة اشهر” في رد على مقال نشرته صحيفة يديعوت احرونوت ذكرت فيه ان كيري ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وافقا على مقترح امريكي لاتفاق مؤقت لوضع الخطوط العريضة للاتفاق النهائي.

ونقلت صحيفة هارتس الاسرائيلية عن زعيمة حزب ميريتس اليساري المعارض زهافا غالؤن الاثنين قولها ان واشنطن ستقدم في كانون الثاني/يناير خطتها لمشروع اطار اتفاق للوضع الدائم بين اسرائيل والفلسطينيين.

واستأنفت اسرائيل والفلسطينيون مفاوضات السلام المباشرة في اواخر تموز/يوليو الماضي عقب ضغوط كبيرة من واشنطن، بعد تعثرها لثلاثة اعوام.