خبر بعد الحديث عن تدخل عباس..طاقة غزة تنفي تلقي أي وعود بحل أزمة الكهرباء

الساعة 06:34 ص|04 نوفمبر 2013

غزة

نفى قائمون على الشركة الفلسطينية للكهرباء ومسؤولون لدى سلطة الطاقة التابعة لحكومة غزة صحة ما نقله أحد المواقع الإخبارية المحلية حول إمكانية حل أزمة انقطاع الكهرباء الناجمة عن وقف تشغيل محطة الكهرباء منذ فجر الجمعة الماضي خلال 48 ساعة.

وأكد وليد سلمان الرئيس التنفيذي للشركة الفلسطينية للكهرباء في حديث لـ صحيفة "الأيام" أن كافة الجهات المسؤولة في الضفة الغربية وقطاع غزة تبذل جهدها من أجل توفير الوقود اللازم لإعادة تشغيل المحطة ومعالجة مشكلة انقطاع الكهرباء عن قطاع غزة لفترة زمنية تصل إلى نحو 18 ساعة يومياً.

وقال: إنه لا وعود ولا ضمانات حتى الآن لتزويد المحطة بالوقود خلال اليومين المقبلين، كما أنه لا يستطيع أن ينفي أو يؤكد فرص نجاح هذه الجهود خلال الساعات القريبة القادمة، منوها إلى أن كل طرف يحاول من جهته، وأنه بمجرد وصول الوقود سيعاد تشغيل المحطة على الفور.

من جهته، أكد رئيس سلطة الطاقة لدى الحكومة المقالة فتحي الشيخ خليل أنه لا علم لسلطته بما تم نشره حول عودة تزويد القطاع بالوقود القطري خلال الساعات القلية القادمة، مبيناً أن جهدا حثيثاً يبذل على هذا الصعيد، وكذلك على صعيد آخر يتمثل في شراء حمولة باخرة من السولار، على أن يتم توريدها إلى غزة بدون أي ضريبة، ما يعني شراءه بسعر 8ر2 شيكل للتر الواحد.

واعتبر الشيخ خليل أن السلطة الوطنية تتحمل المسؤولية عن أزمة انقطاع الكهرباء بصفتها كما قال "الجهة صاحبة الوصاية على القطاع"، وأن عليها تزويد المحطة بالوقود الممول من قبل الاتحاد الأوروبي كما كان عليه الحال في العام 2009.

وأضاف: إن سلطة الطاقة في غزة تقوم بتسديد التزاماتها تجاه المحطة، وأن كل ما يتوفر من أموال الجباية لا يغطي ثمن سعر الوقود، وحتى إن كانت هيئة البترول في رام الله تريد توريده إلى غزة بسعر 2ر4 شيكل للتر فكيف سيكون بمقدورنا أن ندفع ثمن الوقود في حال الإصرار على توريده دون رفع ضريبة الشراء والقيمة المضافة.

وكان مدير عام الهيئة العامة للبترول فؤاد الشوبكي أكد في حديث سابق لـ "الأيام" أن الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها ميزانية السلطة حالت دون إمكانية رفع ضريبة البلو "الشراء" والقيمة المضافة المفروضة على الوقود المفترض توريده لمحطة كهرباء غزة، وبالتالي ليس في المستطاع إلغاء الضريبة المفروضة على الوقود، ما اضطر وزارة المالية بسبب الوضع المالي الصعب للسلطة إلى توريد الوقود إلى محطة كهرباء غزة دون حسم أي نسبة من الضريبة.

وفي سياق ذي صلة، نسب أحد المواقع الإخبارية، أمس، إلى رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في قطاع غزة ياسر الوادية قوله إن الرئيس محمود عباس تدخل شخصيا لحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة، وأنه وعد بحل الأزمة خلال الساعات القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن اتصالات مكثفة جرت خلال الساعات الماضية مع القيادة في رام الله وحركة حماس في غزة والقيادة المصرية من أجل حل أزمة الكهرباء.

وأوضح الوادية أن الاتصالات كانت تهدف إلى منع تفاقم الأوضاع في قطاع غزة ما يمس بكافة مناحي الحياة الأساسية في القطاع.

وقال: إنه تحدث مع الجانب المصري حول كافة الأمور التي تخص غزة لتجاوز الأزمة الحالية، وأن مصر وعدت بحل مشكلة الوقود القطري خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أن المسؤولين المصريين أبلغوه بوضوح بأن المشاكل الأمنية التي تدور في سيناء هي التي تمنع وصول الوقود إلى غزة.