خبر كواليس خطة تأمين محاكمة مرسى بعد منع الإعلام من تغطيتها

الساعة 05:09 م|03 نوفمبر 2013

غزة

قررت السلطات المصرية اليوم، الأحد، نقل مقر محاكمة الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، غدًا، الاثنين إلى مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، عوضًا عن معهد أمناء الشرطة في منطقة سجون طرة.

وأكدت مصادر إعلامية مصرية وعربية أن رئيس محكمة استئناف القاهرة صرح بأن المحاكمة لن تنقل على الهواء مباشرة، وأنه لن يسمح للمصورين والصحافيين بالحضور.

وأشيع مؤخرًا أن السلطات استقرت على أن  يكون معهد أمناء الشرطة موقع محاكمة مرسي وبعض رموز نظامه في قضية قتل المتظاهرين.

وتفقد وزير الداخلية وبعض القيادات الأمنية أمس، السبت، مقر المعهد، للوقوف على آخر الاستعدادات للمحاكمة، ويأتي ذلك في إطار الخطة الأمنية التي اعتمدتها وزارة الداخلية لضمان سير المحاكمة.

العمل مستمر كالعادة

بدوره، صرح المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء بأنه لا صحة مطلقا لما يتردد من إشاعات حول تعطيل العمل ببعض مرافق الدولة والمصالح الحكومية غدًا، الاثنين، بالتزامن مع بدء محاكمة الرئيس المعزول.

وأضاف المستشار الإعلامي أن العمل سيسير بشكل طبيعي تمامًا وفق مواعيد العمل الرسمية كأي يوم عادي، وأن موعد سريان حظر التجول لم يطرأ عليه أي تغيير

من ناحيته أكد مصدر عسكرى أن طائرات اﻷباتشى جاهزة والقوات الخاصة فى حالة استنفار لتأمين اﻷهداف على اﻷرض فى حين أن تأمين جميع أسطح المنازل والمبانى المجاورة لمحاكمة الرئيس السابق محمد مرسى ستكون عبر رجال المجموعة 777 وهى مجموعة نخبة رجال الصاعقة.

وأشار المصدر إلى أن طائرات هليوكوبتر محملة بالمظليين جاهزة للإبرار الجوى فى أى مكان فى حالة حدوث اشتباكات نارية من الجماعه الإرهابية فى أى موقع.

وأكد أن القوات المسلحة رفعت درجة الاستعداد على مستوى أفرعها الرئيسية وتشكيلاتها وستتصدى بمنتهى الحسم والقوة لأي محاولات اقتحام للمنشآت والأهداف الحيوية، وشددت الإجراءات الأمنية على المنشآت والأهداف الحيوية للتصدي لأي محاولات للعنف في ظل الدعوات المطالبة للتظاهر خلال محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي التي من المقرر إجراؤها غدًا.

وصرح مصدر أمنى لـ"بوابة الأهرام" بأن هناك معلومات من جهات سيادية تشير إلى وجود مخطط لاستهداف الرئيس المخلوع محمد مرسى من جهات خارجية وداخلية، وذلك خوفا من كشفه لأسرار تخص قضية التخابر مع دول وجماعات دولية، مما جعل من مكان احتجازه مسألة "أمن قومى" حتى اللحظة الأخيرة.

وقال مصدر عسكري مطلع إن القوات المسلحة، لن تسمح بأى مساس بأى من منشآت الدولة أو بث الرعب فى نفوس المواطنين، مشيرًا إلى أنه تم رفع حالة الاستعداد القصوى على مستوى مختلف الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية البرية، فى إطار الاستعداد للتحرك فى إطار خطة القيادة العامة للقوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية لحماية المواطنين والأهداف الحيوية الهامة خلال محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي".

وأوضح أن قوات المنطقة المركزية تتمركز خلال الوقت الراهن فى أماكن قريبة جدا من الأحداث والمواقع الحيوية، حيث تتواجد عند نقاط تمركز، لتتمكن من التحرك والانتشار السريع لأى منشأة حيوية أو لمواجهة أى أعمال عنف، تقع فى نطاق المكان المكلفة بتأمينه وحمايته، مؤكدًا أن خطة التحرك خلال إجراءات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي تختلف كثيرًا عن خطة التأمين فى 30 يوينو وخطة 25 يناير، حيث توفر الخطة الجديدة المزيد من الحركة والانتشار فى أقل وقت.

وأضاف المصدر إلى أن خطة الانتشار تعتمد بشكل أساسى على المدرعات خفيفة الحركة والعربات السريعة، من أجل الوصول إلى الهدف فى أقرب وقت ممكن بدلا من المجنزرات الثقيلة التى كان يتطلب تحركها خطط فتح إستراتيجى كبيرة، حتى تتمكن من الوصول إلى الأهداف المحددة لها.

فى السياق ذاته، بدأت عناصر من القوات المسلحة فى مختلف التشكيلات البرية والأفرع الرئيسية فى التمركز بنقاط قريبة من السجون العمومية، من أجل التحرك لتأمينها فى أقرب وقت ممكن حال تعرضها لأى محاولات استهداف، خلال يوم المحاكمة عن طريق القوات الخاصة والعناصر المدربة من الصاعقة والمظلات، وذلك فى إطار دورها بعدم السماح فى تكرار سيناريو اقتحام السجون.

وأكد المصدر أن القوات المسلحة سوف تتعامل بمنتهى الحسم والقوة مع أى محاولات تستهدف اقتحام السجون العمومية أو محطات الكهرباء أو البنوك العامة والخاصة، أو السكك الحديدية، حتى لا تشيع الفوضى.

على صعيد متصل، بدأت قيادة القوات البحرية فى الإسكندرية بوضع خطة محكمة لحماية قناة السويس من خلال تكثيف عمليات التمشيط عليها بشكل دورى من خلال كاسحات الألغام ولنشات المرور السريع، بدرجة استعداد أولى لمواجهة أى أعمال تخريبية تستهدف المجرى الملاحى لقناة السويس، وذلك بالتعاون مع الجيشين الثانى والثالث الميدانيين.

وقامت عناصر البحرية بإحكام عمليات التأمين على القواعد البحرية، والموانئ المهمة وتكثيف الانتشار لمواجهة أى عمليات تهريب، تتم عبر السواحل المختلفة، وفق تنسيق كامل مع قوات حرس الحدود وعناصر الاستطلاع.

وأشار المصدر إلى أن القوات الجوية بقيادة الفريق يونس المصري تضع خطة محكمة للتحرك في مختلف الاتجاهات للقيام بمهام التصوير الدقيق في حالة إذا استدعت الضرورة ذلك للاستعداد لأي سيناريوهات متوقعة ومن أجل السيطرة علي أي موقف طارئ أو أعمال عنف.